الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: ترسيخ القراءة عادة في المنظومة التعليمية والميدان التربوي

الحمادي: ترسيخ القراءة عادة في المنظومة التعليمية والميدان التربوي
9 مايو 2016 01:37
دينا جوني (دبي) وضعت وزارة التربية والتعليم إطاراً شمولياً يندرج تحت مظلته معايير وتوجهات تعتبر ركائز أساسية لغرس القراءة في نفوس الطلبة والميدان التربوي، وذلك انطلاقاً من توجهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة المستندة إلى رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تعزيز مفهوم القراءة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2026، وعام القراءة 2016. وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الحراك التنموي الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف الحقول، وما تقتضيه متطلبات الحداثة والمعرفة والجهود الحثيثة نحو التحول إلى مجتمع الاقتصاد المعرفي المستدام، يتطلب غرس عادة القراءة في مختلف مفاصل المجتمع، وتحديداً الطلبة باعتبارهم اللبنة الأساسية والرهان الأصيل لمستقبل مشرق وواعد لدولة الإمارات. وأوضح أنه في هذا السياق، اعتمدت وزارة التربية مبادرة واسعة لترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة والحقل التربوي تتضمن حزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تسهم في دفع عجلة القراءة وتحقيق الأهداف المرجوة التي وضعتها الحكومة وجسدتها في رؤيتها العصرية لمجتمع يتصف بالريادة والثقافة والمعرفة والابتكار. وأضاف معاليه، أن هذه المبادرة تتسع دائرة أهدافها لتشمل بالإضافة إلى الطالب، المعلم والإداري والتربوي والموظف، مشيراً إلى أنها أيضاً تتسم بكونها هادفة ونوعية واستثنائية في مضمونها عبر طرح مسابقات تحفيزية للطلبة، وربط تقييم سلوك الطالب وأداء المعلم بمحصلته القرائية في كل عام، فضلاً عن إدراج القراءة ضمن الخطة التشغيلية للمدارس، وهو بالتالي ما سيكون له عائد مهم لإعادة الزخم المطلوب إلى القراءة عبر تزايد الاهتمام بها، وجعلها عادة يومية محببة لا تفارق جميع عناصر العملية التربوية. وقال إن خطة الوزارة لتفعيل القراءة وتشجيع الميدان عليها استمدت من رؤية القيادة الرشيدة، عبر توظيف الإمكانات المتاحة والشراكات الاستراتيجية للوزارة في طرح المبادرات النوعية وتعميمها في الميدان، والاستفادة أيضاً من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تقديم المحتوى القرائي المنوع بقالب مبتكر وشيق ومنوع وجاذب للقارئ، علاوة على توفير المعلومة والمرجع والكتاب بأشكاله المتعددة إلكترونياً ليكون في متناول اليد من أي موقع وفي أي وقت كانا. وتبدأ وزارة التربية والتعليم تطوير 18 مركزاً لمصادر التعلّم في المدارس الحكومية، بواقع 6 مدارس في كل من رياض الأطفال، والحلقة الثانية، والحلقة الثالثة ضمن المرحلة الثانية من التطوير، في حين بلغت مشتريات الكتب في الفترة من نوفمبر 2015 إلى مارس 2016 نحو 6 ملايين و800 ألف درهم، إضافة إلى مشتريات معرض أبوظبي للكتاب التي بلغت حتى الآن ما يقارب 4 ملايين و300 ألف درهم، بمجموع عام يبلغ 11 مليوناً و100 ألف درهم، وسيتم توريدها للمكتبات خلال الأيام المقبلة. وكانت الوزارة انتهت من تطوير مراكز مصادر التعلم في 7 مدارس في الحلقة الأولى على مستوى الإمارات، من خلال تجهيز المركز بأعمال الديكورات والأرضيات، وتزويد الأثاث بالكامل، وتصميم الهوية البصرية للمركز، وتوريد الأجهزة التقنية من شاشات وألواح ذكية وغيرها، بالإضافة إلى تزويده بمحتويات إلكترونية تفاعلية، وتزويده بالروبوتات. وخطة استراتيجية لتطوير مراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية «المكتبات المدرسية» من حيث التصميم والإمكانيات والمخرجات وتزويدها بالكتب، حيث تبدأ تطوير 18 مدرسة اعتباراً من العام الدراسي المقبل، وتهدف عمليات التطوير في مرحلة الرياض بحيث تكون بيئة محفزة وداعمة لنشر وترسيخ ثقافة القراءة بين الطلبة وأفراد المجتمع المحلي ودعم العملية التعليمية للتوافق مع استراتيجيات الوزارة من خلال تهيئة وإعداد مراكز مصادر التعلم في جميع المدارس التعليم العام ورياض الأطفال وفق أفضل النظم والمعايير والممارسات العالمية حفزاً للإبداع والابتكار للوصول إلى تحقيق أهداف التعليم المنشودة، ويكون الطلاب المحور الرئيسي في العملية التعليمية ويساعد على تطوير الخيال والتفكير العلمي الذي يساعد بدوره على الإبداع والابتكار. وقالت شريفة موسى رئيس مشروع القراءة في وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تسعى إلى دعم العملية التعليمية بالتوافق مع استراتيجيات الوزارة من خلال تهيئة وإعداد مراكز مصادر التعلم في جميع مدارس التعليم العام ورياض الأطفال، وفق أفضل النظم والمعايير والممارسات العالمية حفزاً للإبداع والابتكار للوصول إلى تحقيق أهداف التعليم المنشودة. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة تعليمية ممتعة وجاذبة ومحفزة للتعلم والابتكار، وتوفير مصادر تعلم حديثة داعمة للمنهج، وتشجيع التعلم الذاتي والمستمر من خلال توفير خبرات ومصادر تعلم متنوعة، وتنمية مهارات القرن 21 لدى الطالب، وترسيخ ثقافة القراءة بأنواعها في المجتمع المدرسي تفعيل الشراكة المجتمعية من خلال مراكز مصادر التعلم. لجنة لاختيار الكتب وأفادت بأن الوزارة تحرص على تقديم أفضل الخدمات التعليمية طبقاً للمواصفات العالمية وتوفير أفضل القصص والكتب والمحتويات التفاعلية، تعليمية قيمة تتناسب مع مخرجات التعلم و تطابق معايير العالمية، لذلك تمّ تشكيل لجنة من «فريق الإمارات تقرأ» في الوزارة وقطاع المناهج والتقييم لوضع خطة لتزويد المكتبات المدرسية بمجموعة من الكتب والقصص والمحتويات التفاعلية لإثراء المنهاج إضافة إلى تعزيز ثقافة القراءة لدى المجتمع المدرسي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل عام 2016 عاماً للقراءة. وذكرت أن اللجنة قامت بوضع معايير اختيار الكتب والقصص والمحتويات الإلكترونية والتي تتواءم مع المعايير الدولية وخصائص المرحلة العمرية ونواتج التعلم المراد تحقيقها. وعكفت اللجنة على اختيار مجموعة كبيرة من الكتب في مختلف المجالات العلمية والوطنية والثقافية والاجتماعية ومجالات التنمية المهنية. وقامت اللجنة بتقييم بعض هذه الكتب من خلال التطبيق الإلكتروني، والذي ضم استمارات تقييم إلكترونية والتي أعدت خصيصاً لهذا الغرض، والتي يسهل الوصول إليها عبر مختلف منصات التشغيل المختلفة. وقامت اللجنة بتقييم ما يقارب 12000 عنوان ليتم اعتماد 950 عنواناً من الكتب والمحتويات التفاعلية. القراءة في كل زمان ومكان تمّ إطلاق منصة للقراءة التفاعلية «دارفة» التي تحوي كتباً وقصصاً إلكترونية تفاعلية، ومسابقات، وألعاباً، وتحديات يعيشها الطالب. وقد تم ربطها بمكافآت بطاقة «قطوف» التي يحصل حاملها على نقاط يستفيد منها للحصول على امتيازات في مبادرات الوزارة المحلية والدولية والمؤسسات الخدمية والمجتمع المحلي بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الخدمية والقطاع الخاص بالدولة. «دارفة» عبارة عن مجموعة متكاملة من الخدمات التفاعلية على الإنترنت، والتي توفر لجميع المعنيين من الطلاب وفئات المجتمع كل المعلومات والأدوات اللازمة لدعم عملية الوصول إلى المادة العلمية وتعزيزها بشكل سريع وسهل وممتع من أي مكان وعلى مدار الساعة عن طريق الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت والمتمثلة بأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وغيرها. وتعتبر هذه المنصة إضافة نوعية إلى المكتبات التقليدية ونمط متطور متمثل في تحويل الكتب والإصدارات الورقية إلى محتوى إلكتروني تفاعلي وعرضها للقراءة بطريقة مبتكرة وملهمة وجذابة خاصة للطلاب من خلال خلق نوع من المنافسة والتحدي الإيجابي. تهدف المنصة إلى تطوير مهارات القراءة والتعلم من خلال تسهيل الوصول إلى الكتب إلكترونياً من أي مكان وفي أي وقت، وخلق بيئة قراءة تفاعلية وتنافسية ممتعة باستخدام آليات التحسين التي توفرها المنصة، وإتاحة الفرصة للمعلمين التعرف على نسبة القراءة لدى طلابهم ومقارنتها بالمقياس العالمي، وحفظ الكتب وتحديثها بشكل أكثر دقة وفاعلية، وتنظيم الكتب والمواد المقروءة بشكل ينعكس على سرعة وسهولة استرجاع القارئ والباحث لهذه الكتب والمواد، وتقوية وتفعيل أدوات التواصل والتعاون بين أفراد المجتمع التعليمي، وتقليل مساحات التخزين المحسوسة بشكل فعال. وتضم المنصة كتب رقمية، وكتب تفاعلية وأخرى مقروءة صوتياً، وفهارس لتصنيف وترتيب الكتب والمواد المقروءة حسب العناوين والمواضيع والفئات المستهدفة وغيرها، نظام تقييم للكتب يتيح للقراء إبداء آرائهم حول الكتب والمواد المقروءة، وسجلات خاصة بالمشتركين من الطلاب تحتوي على معلوماتهم وما تم قراءته وتقييمه من قبلهم وتكون متاحة لمن لهم صلاحية الاطلاع عليها كأولياء الأمور والمعلمين، ومسابقات ووسائل تحدٍّ لخلق جو من المتعة والمنافسة بين القراء خاصة من الطلاب، ورابط للمنصة بأنظمة وزارة التربية والتعليم لتغذيتها بالمؤشرات والتقارير التي تساعد الوزارة على وضع أفضل الخطط والحلول اللازمة لتطوير المنظومة التعليمية. مبادرات الإنجاز القرائي تبنت وزارة التربية والتعليم مبادرة عام القراءة لنشر ثقافة القراءة لدى الطلبة والحقل التربوي، وذلك ضمن الهدف الرابع في التوجه الاستراتيجي. وبناء على ذلك، تمّ اعتماد جملة من المبادرات والأنشطة التي سيتم تنفيذها على مدار العام الدراسي، إذ سيتم إطلاق برنامج قرائي خلال الإجازات المدرسية، على أن تقاس نسبة الإنجاز لدى الطلبة من خلال بطاقة قطوف. ومن المبادرات والأنشطة أيضاً، تنظيم المهرجان السنوي للقراءة الذي يستهدف الطلبة وجميع فئات المجتمع الإماراتي. مع بداية أكتوبر 2016، ويتم خلاله تنظيم حزمة من الأنشطة والبرامج والورش وأفضل الممارسات العالية في مجال نشر ثقافة القراءة إلى المسابقات النوعية والكثير من المفاجآت وفعاليات قرائية مبتكرة وإيجاد أفكار جديدة للقراءة وعرض أفضل الممارسات العالمية في مجال ترسيخ ثقافة القراءة وتكريم المدارس المتميزة في مبادرة القراءة وبشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي. تم اعتماد مبادرة ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة والحقل التربوي والتي تعتمد على تبني حزمة من المبادرات والأنشطة التي تعزز ثقافة القراءة بين الطلبة والعاملين في الحقل التربوي، وسيتم تنفيذ جلسة العصف الرقمي للقراءة بمشاركة الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي وإعداد استطلاع رأي موجّه للطلبة والآباء والمعلمين لرصد نوعية الكتب التي يحب الطالب قراءتها. كما تم تبني خطة مدرسية مبتكرة تربط المناهج والتقويم مع الأنشطة اللاصفية الداعمة لثقافة القراءة، وإدراج القراءة ضمن الخطة التشغيلية للمدارس من خلال عقد اجتماعات تنسيقية تضم فريق المبادرة مع إدارة التطوير المؤسسي وكل قطاعات الوزارة، وتم الاتفاق على وضع خطة مدرسية سنوية بحيث تكون القراءة وأنشطة تنميتها وتعزيزها مكوناً أصيلاً فيها. ولمتابعة تنفيذ الخطة التشغيلية تم تضمين معيار القراءة في تقييم أداء المدارس السنوي، والذي يختص بقياس فعالية برامج ومبادرات المدرسة بحيث تهدف إلى تنمية مكانة القراءة في المجتمع المدرسي، ويتم قياس أثر هذه المبادرات على توجهات الطلبة نحو القراءة وتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة والمجتمع المدرسي والمحلي. كما تم طرح مجموعة من المسابقات والجوائز في مجال القراءة بناء على نتائج تقييم أداء المدارس السنوي. والفئات هي فئة المدرسة المتميزة في الإمارات تقرأ، وفئة المبادرة المبتكرة، وفئة الفريق المتميز، وفئة الأسرة (مبادرة أسرتي تقرأ). التربية تتبنى مبادرة استكتاب تبنت الوزارة مبادرة «الاستكتاب» التي تهدف إلى دعوة الكتاب والمؤلفين للمشاركة في رفد الساحة الأدبية عبر المشاركة في كتابة قصص وكتب تعزز المواطنة والقيم التي تسعى الوزارة لتعزيزها في نفوس الطلبة ونشر قيم التسامح والسعادة، وبما يعزز نواتج التعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©