الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الدولية لنخيل التمر» تسلم مصر مصنع تمور واحة سيوة

«خليفة الدولية لنخيل التمر» تسلم مصر مصنع تمور واحة سيوة
31 مارس 2017 01:28
القاهرة (أحمد شعبان) سلّمت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي محافظة مطروح في جمهورية مصر العربية مصنع تمور واحة سيوة، أمس، بعد أن تولت إعادة تأهيله وتشغيله خلال عام واحد بعد توقف دام عشر سنوات بتكلفة حوالي 2.5 مليون درهم. ووفرت الأمانة عدداً من الخبراء الدوليين الذين قاموا بالدراسات الميدانية والإنتاجية للوقوف على أسباب تعطل حركة العمل في المصنع، كما تبنت وزارة التجارة والصناعة المصرية ممثلة في مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار برنامجاً تدريبياً لتأهيل العاملين فيه لتصنيع منتجات التمور بمواصفات ذات جودة عالية، وليعمل المصنع وفق خطة إنتاجية طموحة تصل بإنتاجه النهائي إلى 10000 طن سنوياً من التمور صنف السيوي المنتج في مزارع سيوة. وثمن شيوخ وأهالي سيوة هذه المبادرة مؤكدين أنها تعكس منظومة أصيلة لمحبة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد لمصر وأهلها، وقالوا: إن زايد سيظل في قلوب المصريين جيلا بعد جيل، فهو رمز عربي عنوانه الشهامة والكرم والعطاء للأمة. وحضر الحفل معالي المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، ومعالي يحيى راشد وزير السياحة، ومعالي الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، ومعالي اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وسامي النقبي المستشار الاقتصادي في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، والدكتور عبد الوهاب زايد المستشار الزراعي في وزارة شؤون الرئاسة، أمين عام الجائزة، وعدد كبير من المسؤولين والأهالي. وقام الحضور بجولة ميدانية داخل المصنع، وتفقدوا خطوط الانتاج والتعبئة والتغليف، وعقب الجولة وقع سامي النقبي، واللواء علاء أبو زيد محضر تسليم المصنع. وأكد سامي النقبي أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً للجهود التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والتعاون الإيجابي مع وزارة التجارة والصناعة، ومحافظة مطروح والذي يضاف إلى السجل الذهبي لدولة الإمارات الحافل بالعطاء على المستويين العربي والدولي، وهو ما يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين، وعلى الثقة الكبيرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وكذلك ثقة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، من أجل العمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع نخيل التمر في جمهورية مصر العربية. وأضاف النقبي أن هذا النجاح لم يكن لولا توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي حرص على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في الإمارات بالوقوف الى جانب جمهورية مصر العربية قيادة وشعباً ومؤسسات لدعم التنمية المستدامة، مضيفا أن هذا الدعم يفتح صفحة مضيئة في العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، ولتعزز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي خاصة في مجال نخيل التمر، وللتأكيد على المكانة الدولية للجائزة، ودورها البناء في تطوير قطاع نخيل التمر والارتقاء به على المستويين العربي والدولي. وقال النقبي: يشرفني أن أنقل تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وتهانيه لكم، وتقديره جهودكم في أن يأتي الاحتفال مكللاً بأحداث هامة تغير خريطة التمور في مصر وتعيد صياغة قطاع نخيل التمر بشكل عام، وترسم أبعاداً جديدة عالمية لمدينة ومحمية سيوة الزراعية، مشيراً إلى أن سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة لن تألو جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح برامج الدعم وتحقيق الأهداف المشتركة خلال الفترة القادمة. وقال معالي الدكتور هشام الشريف: إن المصنع حدث هام للغاية في مدينة سيوة، لا سيما أنه يساهم في النهوض بالتنمية المستدامة، ويساهم في تحويل المنتج المحلي من التمور إلى منتج عالمي، و في الحد من مشكلة البطالة بين أبناء واحة سيوة. من جانبه أكد اللواء علاء أبوزيد أن هذا النجاح الذي تحقق في المصنع لم يأت من فراغ بل هو ثمرة علاقة استراتيجية تجمع بين مصر والإمارات على مدى عقود، تكللت بعدد كبير من قصص النجاح من بينها مصنع تمور سيوة، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين والدولتين مصر والإمارات على كافة المستويات، معرباً عن أمله في تحقيق المزيد من النجاح في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر في واحة سيوة لما له من أثر على المجتمع المحلي بشكل عام. وأضاف: إن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية حيث نظمت المهرجان الأول للتمور المصرية في سيوة 2015، والمهرجان الثاني 2016، وجاري العمل على تنظيم المهرجان الثالث في 8 – 10 نوفمبر 2017. وأشار محافظ مطروح إلى أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان اعتمد الدعم المادي الخاص بمهرجان التمور الثالث الذي سيعقد في واحة سيوة في نوفمبر 2017 بعد نجاحه في نسختيه الأولى والثانية، خاصة أن مهرجان التمور وضع مطروح وواحة سيوة في بؤرة اهتمام العالم وفتح الباب للتنمية والسياحة، كما تم تسجيل واحة سيوة عالميا من خلال منظمة الفاو بواحة تراث النخيل. خطة تشغيل المصنع يذكر أن خطة تشغيل مصنع تمور واحة سيوة أتت ضمن ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى تهدف للوصول بالطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 3000 طن، وذلك في العام 2016-2017م، والمرحلة الثانية تهدف إلى الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 6000 طن، وذلك في العام 2017-2018م، أما المرحلة الثالثة والنهائية فتهدف للوصول بالطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 10000 طن هي إجمالي الطاقة القصوى للتشغيل بالمصنع من خلال خطوط إنتاجه الستة، وتشمل هذه الخطوط الستة؛ خط تعبئة وتغليف التمور، خط إنتاج عجينة التمر، خط إنتاج دبس التمر، خط إنتاج عجينة وتمور مغلفة بالشكولاتة، خط خل التمر، وخط العلف الحيواني. شيوخ وأهالي سيوة: شكراً إمارات وجه شيوخ وأهالي سيوة الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الكبير، مثمنين المشروعات التنموية التي قامت بها ا وما زالت تقوم بها، خاصة بعد إعادة تأهيل وتطوير وتشغيل مصنع سيوة للتمور بعد توقف 10 سنوات، وما له من آثار إيجابية في تعزيز مسيرة الشجرة المباركة في واحة سيوة، وكذلك مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء في سيوة. وأكد المهندس أحمد محمد موسى مسؤول اختصاصي جودة معامل في المصنع، أهمية إعادة تشغيله لخدمة مزارع سيوة ومنع احتكار الأسعار، وزيادة فرص تسوق منتجات المزارعين، مضيفاً أن في المصنع 6 خطوط إنتاج للتعبئة والتغليف وإنتاج العجوة والخل وإنتاج الأعلاف، مثمنا دعم دولة الإمارات في تأهيله بمعدات وماكينات حديثة مستوردة من الخارج لتوفير متطلبات المصنع، بهدف التصدير للخارج بعد الحصول على شهادة الأيزو ومطابقتها المواصفات الدولية. ووجه الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى الشكر لدولة الإمارات على المشروعات التي تقدمها إلى مصر عامة وسيوة على وجه الخصوص، مثمنا دورها الكبير في دعم أهالي سيوة، حيث تم افتتاح مشروع محطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر، مضيفاً: أن هذا العطاء دليل على وفاء أبناء الإمارات لوالدهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( طيب الله ثراه ) الذي كان يحب الخير لمصر والمصريين، وورّث هذا الحب لأبنائه، مشيراً إلى أن واحة سيوة تتميز بطابع خاص من تراث وطبيعة ونظافة، وتمتاز بتاريخ عريق، وشهرة عالمية في مجال إنتاج التمور، وأن هذا المصنع سيساعد في الاستفادة من الإنتاج الغزير من التمور في مجال التصدير إلى الخارج. وأشار عمران فتحي الكيلاني من أبناء سيوة إلى أن جميع الظروف التي تتميز بها سيوة من مناخ وأراض زراعية وآبار عميقة تستخرج منها المياه المعدنية وخامات صناعية، كل هذه الإمكانيات جعل منها قبلة للمستثمرين خاصة في المجال الزراعي وإنتاج التمور والزيتون، وزيت الزيتون بهدف إنشاء مصانع قائمة على هذه المنتجات، مشيراً إلى أن مصنع التمور فتح المجال لتشغيل أبناء سيوة، ورفع المستوى المعيشي لأهالي الواحة، وأتاح لهم الفرصة للعمل في القطاع الخاص. وقال الشيخ فتحي كيلاني شيخ قبيلة الظناين: أهالي سيوة في فرح وسعادة بافتتاح مصنع التمور الذي يعد من المشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن المصنع سيقدم خدمات كبيرة لأبناء سيوة، ويفتح بيوتاً كثيرة، وسيؤدي لانتعاش اقتصادي كبير لمصر، ووجه الشكر والتقدير لدولة الإمارات على ما قدموه لأبناء سيوة من دعم كبير من خلال هذه المشروعات. وأكد الشيخ مشري محمد سعيد شيخ قبيلة الحمودات على أهمية إعادة افتتاح وتطوير المصنع، والفائدة الكبيرة التي ستعود منه على مصر بصفة عامة وسيوة بصفة خاصة، قائلًا: هذا المشروع يوفر فرص استثمار أكبر خاصة في إنتاج التمور وتغليفها وتعبئتها. وأشار الشيخ محمد علي معرف شيخ قبيلة الحدادين إلى أن افتتاح المصنع يعمل على تنمية سيوة من عدة جوانب، لأنه يساعد الفلاحين في تسويق وتخزين محاصيلهم الزراعية من التمور وزيادة الإنتاج، ووجه الشيخ محمد الشكر للإمارات على هذا الدعم والتعاون بين البلدين الشقيقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©