الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم «السامبا» و«التانجو» صنعوا ربيع كأس القارات

نجوم «السامبا» و«التانجو» صنعوا ربيع كأس القارات
6 يونيو 2009 01:27
من باتيستوتا إلى روماريو وهنري وصولاً إلى رونالدينيو وأدريانو، فقد كان لعدد من كبار نجوم العالم الدور الأبرز في نقل بطولة كأس العالم للقارات من قائمة بطولات الظل ذات الطابع الودي الاستعراضي إلى صدارة بطولات الفيفا الرسمية وجعلها البطولة الثانية للمنتخبات من حيث الأهمية بعد بطولة كأس العالم. وقد تألق هؤلاء النجوم مع الانطلاقة الأولى للبطولة في السعودية عام 1992 وواصلوا تقديم ابداعاتهم الكروية على مدار 7 بطولات أقيمت حتى الآن، فاستحق هؤلاء النجوم لقب «أساطير كأس العالم للقارات» وفقاً لتقرير صدر عن الفيفا الذي يعد المرجعية الأولى في عالم الساحرة المستديرة، وكان من المنطقي أن ينعكس إبداع هؤلاء النجوم على تألق منتخباتهم التي نجحت في انتزاع لقب البطولة أو الظهور بشكل جيد على الأقل. وقبل أيام من انطلاقة النسخة الثامنة في جنوب أفريقيا يتوقع عشاق كرة القدم تألق وبروز عدد من النجوم وعلى رأسهم البرازيلي كاكا الذي شغل العالم بقصة انتقاله من الميلان الى الريال، والإسباني توريس نجم ليفربول لذي قدم موسماً جيداً مع الريدز في الدوري الإنجليزي، وهناك النجم الإيطالي بيرلو الذي يؤكد خبراء الكرة الأوروبية أنه اللاعب الأكثر تأثيراً في أداء المنتخب الإيطالي خلال السنوات الأخيرة، وربما يستطيع نجم آخر أو أكثر أن يخطف الأضواء من هذه الأسماء الشهيرة، فمن الأسماء الصاعدة بقوة في عالم النجومية اللاعب البرازيلي ونجم الميلان ألكسندر باتو، وهناك الإسباني تشافي نجم البارسا الذي يتمنى حسم موقف رفيق دربه انييستا من المشاركة في البطولة ليواصلا معاً عزف لحن الإبداع الذي بدأ مع يورو 2008 مع المنتخب الإسباني، وتواصل بنجاح ساحق في الشامبيونزليج والليجا لموسم 2008 / 2009 برفقة العملاق الكتالوني برشلونة. 1992 بطولة باتيستوتا مع الانطلاقة الأولى لكأس العالم للقارات في السعودية عام 1992 ووسط مشاركة 4 منتخبات فقط، تمكن نجوم منتخب التانجو «الأرجنتين» من خطف الأضواء من الجميع، وكان على رأس قائمة المتألقين النجم الموهوب الذي لم يضل يوماً عن طريق الشباك «جابريل باتيستوتا» الذي تمكن من تسجيل هدفين في 10 دقائق ليفتتح بهما انتصار التانجو على أفيال كوت ديفوار برباعية نظيفة، ثم أضاف ريكاردو وأكوستا الهدفين الثالث والرابع. وعاد المنتخب الأرجنتيني ليواصل تألقه وسجل ثلاثية في الشباك السعودية ضمنت له لقب البطولة الأولى التي تألق خلالها أيضاً لاعب المنتخب الأميركي بروس موراي الذي قاد منتخب بلاده للفوز بخماسية على كوت ديفوار بعد أن تمكن من تسجيل هدفين، وجاء الفوز الأميركي ليكرس حالة الصعود المستمرة في مستويات الكرة الأميركية التي توصف دائماً بأنها لا تتمتع بالشعبية الكافية في بلاد تعشق كرة السلة وتدمن البيسبول ولا تتنازل عن متابعة مباريات الجولف والتنس. 1995 جارسيا وأموكاشي مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة في نسختها الثانية التي استضافتها السعودية أيضاً من 4 منتخبات إلى 6 ارتفعت مستويات الإثارة، وحصل عشاق كرة القدم على جرعات أكبر من المتعة الكروية بواسطة عدد من النجوم، فقد استمر توهج باتيستوتا الذي سجل هدفين، كما ظهر على سطح الأحداث اسم النجم النيجيري الكبير دانيال أموكاشي الذي سار على خطى باتيستوتا، ولكن التألق الكبير كان من نصيب المكسيكي لويس جارسيا هداف البطولة في نسختها الثانية برصيد 3 أهداف، فقد سجل هدفين في المرمى السعودي وهدفا ثالثا في شباك الدنمارك، وليس من المنطق في شيئ أن تفوز الدنمارك باللقب دون أن يتألق نجومها وعلى رأسهم بريان ومايكل لاودروب ومعهما كريستنسن. 1997 إبداع روماريو كانت تلك النسخة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لكأس العالم للقارات، فقد بعثت المشاركة البرازيلية وكذلك مشاركة 8 منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتي الحياة في البطولة التي كادت تتحول إلى مناسبة ودية استعراضية للأبد. وقد تألق في هذه النسخة من البطولة عدد من النجوم في مختلف المنتخبات، ولكن أحداً لم يخطف القلوب والأبصار مثل النجم البرازيلي روماريو الذي سجل 7 أهداف في 5 مباريات ليصبح اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة لكأس العالم للقارات. وبدأ روماريو بغزو المرمى السعودي في مناسبتين قبل أن يعود ويزور الشباك المكسيكية، ثم سجل هدفاً في المرمى التشيكي في قبل النهائي قبل أن يعاقب أستراليا على وصولها للنهائي بتسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك» ضمن سداسية برازيلية في المباراة النهائية. وتألق من منتخب السامبا كافو وروبرتو كارلوس وقدما الدليل العملي على استحقاقهما للقب أفضل مدافع أيمن وأفضل مدافع أيسر في العالم في هذا الوقت. وبرز كذلك اسم دينلسون بقوة وقاده تألقه إلى الانتقال في الموسم التالي مباشرة إلى ريال بيتيس الأسباني في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 21 مليون دولار. 1999 رونالدينيو والعتيبي تصدت المكسيك لتنظيم هذه البطولة لتخرج بذلك من موطنها الأصلي بالسعودية للمرة الأولى، وكان التألق اللافت من نصيب النجم البرازيلي الصغير رونالدينيو الذي لم يكن قد تجاوز 19 عاماً أثناء مباريات البطولة التي سجل خلالها في جميع المباريات عدا النهائي. وواصل رحلة تألقه التي بدأها بكأس العالم للشباب، وبطولة كوبا أميركا، ثم كان التألق الأكبر في كأس العالم للقارات بالمكسيك، فقد سجل 6 أهداف، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها النجم السعودي مرزوق العتيبي والذي كان لتألقه في مباراة منتخب بلاده ضد المنتخب المصري الأثر الأكبر في تتويجه بلقب هداف البطولة مع رونالدينيو وبلانكو المكسيكي برصيد 6 أهداف لكل منهم، فقد تمكن العتيبي من تسجيل 4 أهداف للسعودية في مرمى مصر لتنتهي المباراة بخماسية مقابل هدف. كما كان للحارس المكسيكي «القصير» ماريو كامبوس دور كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب للمرة الأولى في تاريخه. 2001 البطولة الزرقاء شهدت البطولة التي نظمتها كوريا واليابان تمهيداً لاستضافة مونديال 2002 سيطرة اللون الأزرق عليها بشكل مطلق من خلال الابداعات التي قدمها منتخب الديوك الفرنسية، ويكفي أن 4 لاعبين فرنسيين شاركوا في صدراة الهدافين برصيد هدفين لكل منهم وأبرزهم ولتورد وفييرا وبيرس، ومن أستراليا شون ميرفي ومن اليابان سوزوكي ومن كوريا الجنوبية برز اسم اللاعب هوانج سون هونج، وفي مشهد نادر الحدوث اشترك 7 لاعبين في صدارة الهدافين برصيد هدفين لكل منهم. ورغم الاشتباك في قائمة الهدافين إلا أن بيرس الفرنسي وناكاتا الياباني كانا من أفضل نجوم البطولة على المستوى الفني وعلى مستوى التأثير في نتائج منتخبيهما. وفي النهاية تفوق الأزرق الفرنسي على الأزرق الياباني في نهائي البطولة لينتزع ديوك فرنسا اللقب الكبير. 2003 «الملك» هنري رغم أن نسخة عام 2003 من كأس العالم للقارات انتزعت لقب «بطولة الأحزان» نظراً لانقضاض الموت على العشب الأخضر ليحصد روح اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه في أرض الملعب على اثر ازمة قلبية مفاجأة، وهو الحدث الذي جعل العالم يتوحد في مشهد حزين، إلا أن البطولة من الناحية الفنية شهدت تألقاً لافتاً للملك تيري هنري الذي صال وجال وأمتع الجماهير الفرنسية خلال تلك البطولة، فقد سجل هنري 4 أهداف أهمها هدف انتزاع اللقب من بين أنياب الأسد الكاميروني في نهائي البطولة الذي انتهى فرنسياً بهذا الهدف. كما كان هنري هو صاحب هدف الافتتاح لفرنسا في البطولة بهدفه الذي سجله في مرمى كولومبيا، وعاد بيرس الفرنسي للتألق في البطولة مجدداً بعد ظهوره الجيد في البطولة السابقة، وشاركه في خطف الأضواء الياباني ناكامورا والتركي تونكاي والكولومبي هيرنانديز وسجل كل منهم 3 أهداف لمنتخب بلاده. وكان لافتاً أن يتوج هنري بلقب الأفضل على البطولة فنياً وتهديفياً بعد أن سجل 4 أهداف ونال لقب أفضل لاعب في 3 مباريات لتصبح نسـخة عام 2003 هي نسخة الملك هنري بامتياز. 2005 أدريانو قاهر «التانجو» شهدت النسخة الألمانية من كأس العالم للقارات عزفاً منفرداً من النجم البرازيلي أدريانو الذي استحق في النهاية أن يحصل على لقب الهداف برصيد 5 أهداف، كما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، وكان أدريانو هو كلمة السر في الانتصار المثير لمنتخب السامبا البرازيلي على حساب التانجو الأرجنتيني برباعية تاريخية افتتحها أدريانو بهدفين ليمنح الثقة لكاكا ورونالدينيو لغزو شباك الأرجنتين في ليلة حزينة لعشاق التانجو الذين تتضاءل مشاعر الحزن لديهم حينما يتلقى منتخبهم هزيمة من أي منتخب في العالم عدا منتخب البرازيل. ومن الجانب الألماني المستضيف للبطولة خطف ميكايل بالاك الأنظار بقوة وتمكن من تسجيل 4 أهداف ساهمت في منح المركز الثالث للمانشافت، كما ساهمت ثلاثية بودلسكي في وصول الماكينات إلى هذا المركز الجيد، فالصدارة ذهبت وفق المنطق الكروي إلى البرازيل والأرجنتين، ومن المفارقات الطريفة أن المنتخب الألماني حافظ على المركز الثالث في كأس العالم 2006 التي استضافها على أرضه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©