السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدان.. «سر الفرسان»

حمدان.. «سر الفرسان»
9 مايو 2016 01:50
رضا سليم (دبي) لأنه فارس وقائد، اختار أن يقود الفرسان، رئيساً لهم في كل البطولات. يقف خلف إنجازاتهم، ليصنع الأمجاد. بطولة تلو بطولة.. وأبناء الأهلي يضعونه نبراساً لهم يرسم طريقهم ليبقى كلمة السر في إنجازاتهم. إنه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس النادي الأهلي، وقائد الفرسان الذي اعتاد اللاعبون أن يهدوه كل البطولات ليس فقط في كرة القدم، بل في كل الألعاب، فالأهلي قلعة المجد والانتصارات التي اعتادت أن تكون في القمة. من هنا كانت البداية لمشوار طويل من الإنجازات مع الأهلاوية، ورئيسهم منذ توليه رئاسة النادي في 7مارس 2004، وعلى مدار 12 عاماً من رئاسته، نجح الفرسان في تحقيق عدد كبير من البطولات المحلية والخارجية. واعتاد لاعبو الأهلي وجهازه الفني والإداري وإدارة النادي على إهداء سموه كل الألقاب نظراً لأنه قريب منهم ودائماً ما يحضر التدريبات ويلتقي باللاعبين، بل إن سموه اعتاد أن يبعدهم عن أجواء الضجيج والضغط، ويستضيف تدريباتهم في ملعب ند الشبا من أجل ضمان تركيز الفريق في كل المباريات. جماهير الفرسان تعشق «فزاع» وترفع اسمه في المدرجات وتهتف باسمه في كل المباريات والبطولات، إنه الحاضر والملهم لكل الفرسان. ولد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يوم 14 من نوفمبر من عام 1982، وتلقى دراسته الثانوية في مدرسة راشد الخاصة قبل التوجه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، حيث تخرج في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وهي إحدى أعرق الكليات العسكرية في العالم، وحصل سموه على عدد من الدورات التدريبية الاقتصادية المتخصصة في كلية لندن للاقتصاد، وكلية دبي للإدارة الحكومية. يتمتع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بمميزات القائد ورؤيته الاستراتيجية التي استقى أسسها من والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي تتلمذ على يديه واكتسب منه الكثير من السمات القيادية، وإلى جانب مسؤولياته السياسية، يرأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد مجلس دبي الرياضي، كما يرأس مركز دبي للتوحد، وذلك في إطار اهتمامات سموه الإنسانية المتعددة. لم تكن موهبة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم فقط هي السبب وراء سجله المرصع بالذهب، لكن اقتران اسم سموه بفارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصقل موهبته، حيث نشأ وترعرع في مدرسته وتعلم من حكمته واستفاد من خبرته، وسار على نهجه، فكان دائماً من محبي الرقم واحد، لتكون بداية الرواية لحكاية وطن اختار التحدي ليحلق عالياً في كل المجالات. ويسير سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على نهج والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معلمه الأول والقائد والرياضي الأول، ويستلهم لاعبو الأهلي المجد من رئيسهم الذي حقق العديد من الإنجازات الرياضية كبطل لا يشق له غبار، خاصة في مجال سباقات الخيول، وتحديداً بطولات القدرة. يملك سموه سيرة رياضية مليئة بالإنجازات في عالم سباقات القدرة، والتي كان آخرها الفوز بلقب بطولة العالم للقدرة العام الماضي بعد انتزاعه ذهبية الفردي في السباق الذي أقيم في مقاطعة نورماندي ضمن بطولة العالم لألعاب الفروسية ممتطياً صهوة الفرس «يمامة»، لتواصل بسموه التحليق في ساحة المجد. لم يكن لقب بطولة العالم للقدرة الإنجاز الوحيد الذي ظفر به سمو ولي عهد دبي، حيث نجح سموه في الاحتفاظ بلقب بطولة العالم العسكرية للقدرة للمرة الثانية على التوالي، عندما توج بطلاً لسباق مسافة 120 كيلو متراً الذي أقيم 6 مارس 2014 في مدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم بمشاركة 70 فارساً وفارسة بنظام الفردي والفرق. واستحق سموه الفوز بجائزة شخصية عام 2014 الرياضية، خلال حفل توزيع جوائز صاحب السمو رئيس الدولة على أصحاب الإنجازات الرياضية، ويأتي تكريم سمو ولي عهد دبي، لإحراز سموه لقب بطولتين عالميتين وحصوله على الميدالية الذهبية لبطولة العالم للقدرة (فرنسا 2014)، والميدالية الذهبية لبطولة العالم للقدرة (كأس ملكة بريطانيا 120 كم عام 2014). تحولت إنجازات سموه إلى مبادرات وصلت العالمية، بداية من مبادرة، «مجتمعي.. مكان للجميع» عام 2013، التي حولت دبي إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020، وأنشئ «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، في أبريل 2013، والذي يهدف إلى إحياء التراث في الدولة والمحافظة على الموروث التراثي والثقافي المحلي، وتعميق انتشاره وتعزيز الوعي به بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، كما أطلق سموه «مبادرات ند الشبا الرياضية» التي تهدف إلى تنظيم ودعم الفعاليات الرياضية والمجتمعية التي تعكس صورة دبي كوجهة رياضية رائدة في العالم، ونشر الثقافة الرياضية والوعي الرياضي بين أفراد المجتمع. كما أطلق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في عام 2008 التي تعد أكبر وأهم جائزة من نوعها في العالم، وبرنامج حمدان بن محمد لإعداد القيادات الرياضية في عام 2008 لإعداد جيل من الكفاءات الشابة المؤهلة علمياً وأكاديمياً لقيادة القطاع الرياضي، وإطلاق دورة حمدان بن محمد للألعاب المدرسية التي تهدف إلى تطوير الرياضة المدرسية، وتنظيم مؤتمر دبي الرياضي الدولي عام 2006، ويتم تنظيمه سنوياً لتقديم التجارب الناجحة للأندية العالمية وخبراتهم إلى أنديتنا المحلية، وإحداث النقلة النوعية من خلال التطبيق الناجح للاحتراف. وكان البرنامج الرائع لرعاية المتميزين بمجلس دبي الرياضي الذي يقدم الرعاية لعدد من الموهوبين في الرياضات الأولمبية، وصناعة أبطال أولمبيين لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في البطولات والمحافل الدولية. كل هذه المبادرات، أسهمت بشكل كبير في التأثير الإيجابي في رياضة الإمارات، ووضعتها في المقدمة، وكانت إنجازات الفرسان جزءاً من صك الجودة وشهادة نجاح لكل ما يقوم به سموه. إنه حمدان.. الذي يكتب تاريخ الفرسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©