تراجع منسوب نهر ميكونج يعزز التعاون بين دول جنوب شرق آسيا

أكد رئيس وزراء تايلاند ابهيسيت فيجاجيفا أمس أن المستويات المنخفضة لنهر ميكونج هذا العام قدمت “دعوة لليقظة” للحاجة لتحسين التعاون خاصة مع الصين فيما يتعلق بإدارة هذا المصدر الإقليمى الحيوي. وينبع النهر الذي يبلغ طوله 4350 كيلومتراً من جنوب الصين ويمر عبر لاوس وتايلاند إلى كمبوديا، حيث يغذى بحيرة تونجلى ساب بالمياه قبل أن يصل لجنوب فيتنام ويصب في بحر الصين الجنوبي. وقال أبهيسيت أمام أول قمة لنهر ميكونج، والتي تعقد حالياً في هوا هين على بعد 130 كيلومتراً جنوب غرب بانكوك، “إن رفاهيتنا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تعتمد على كيفية حمايتنا لمنافع مصادر المياه المشتركة ومشاركتنا فيها عن طريق آليات للتعاون”. وتعقد هذه القمة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للجنة نهر ميكونج التي تضم كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام. ويأتي عقد هذه القمة في الوقت الذي سجل فيه نهر ميكونج أدنى مستوى له، حيث يرجع ذلك بصورة أساسية للجفاف الذي ضرب جنوب الصين وجنوب شرق آسيا. وحمل نشطاء البيئة وجماعة المجتمع المدني السدود الصينية مسؤولية المساهمة في تراجع منسوب النهر خلال هذا العام الذي وصل لأدنى مستوى له منذ 50 عاماً خلال شهر فبراير الماضي. ولكن نائب وزير الخارجية الصيني سونج تاو استغل القمة لمحاولة رفع اللوم عن الصين فيما يتعلق بهذه الظاهرة. وقال سونج “أظهرت الإحصاءات إن تراجع مستوى المياه في نهر الميكونج ليس له علاقة بتطوير الطاقة الهيدرو كهربائية في نهر لانكانج”. وقدمت الصين في الاجتماعات التحضيرية للقمة بيانات حول سير المياه من السدود الأربعة الخاصة بها على نهر الميكونج خلال الأشهر الماضية لتثبت صحة أقوالها. ومع تلقي الصين الإشادة من جيرانها على نهر الميكونج لاستعدادها لتوفير مثل هذه البيانات فإن الزعماء حثوها على التوصل لصيغة نهائية لتبادل المعلومات. وقال أبهيست “هذا أمر نأمل في أن نراه على أساس دوري ورسمي”. ولا تعد الصين ولا ميانمار أعضاء في اللجنة على الرغم من أنهما شريكان في الحوار مع المجموعة الإقليمية. ووجهت الدعوات للدولتين في القمة لقبول المبادرة التي قدمت منذ فترة للانضمام إلى اللجنة.