تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط الأميركي أمس بعد أنباء عن أن السعودية رفعت إنتاجها، لكن المستثمرين ظلوا على قلقهم ازاء نقص الإمدادات الليبية الأمر الذي حد من الخسائر.
وقال مصدر من قطاع النفط السعودي على علم بإنتاج المملكة أمس إن السعودية “زادت إنتاجها إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا بزيادة أكثر من 700 ألف برميل يوميا لتعويض تعطل الإنتاج الليبي” البالغ 1,6 مليون برميل يومياً. وانخفض سعر العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أبريل في بورصة نايمكس 50 سنتا إلى 96,78 دولار للبرميل.
وكان العقد سجل 103,41 دولار الخميس وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر عام 2008.
وفي بورصة لندن، ارتفعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم أبريل 30 سنتا إلى 111,66 دولار للبرميل. وبموازاة ذلك، قالت منظمة “أوبك” أمس إن سعر سلة خاماتها قفز بمقدار 5,13 دولار في جلسة تعاملات الخميس مسجلاً أعلى مستوى منذ أغسطس 2008.
ووصل سعر خام أوبك الخميس إلى 111 دولارا للبرميل، بعد تزايد أعمال العنف والاضطرابات في ليبيا العضو في المنظمة. وقالت مصادر في قطاع النفط إن معظم صادرات النفط الليبية توقفت بسبب تراجع الإنتاج وقلة عدد العاملين في الموانئ والمخاوف الأمنية، الأمر الذي دفع إيران إلى بيع المزيد من الخام.
وقال أحمد غالباني نائب وزير النفط الإيراني أمس إن إيران شهدت بالفعل زيادة في الطلب على نفطها بعد الاضطرابات السياسية في العالم العربي. ومع تراجع أسعار النفط، ارتفعت الأسهم الأميركية في التعاملات المبكرة بعد موجة بيع استمرت أسبوعاً مع تراجع أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 9,3 نقطة إلى 12098,59 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 5,79 نقطة أو 0,44% إلى 1311,89 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 17,24 نقطة أو 0,63% إلى 2755,14 نقطة.
إلى ذلك، استقرت أسعار الذهب قرب 1400 دولار للأوقية في أوروبا بدعم من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن من المخاطر.
وجرى تداول الذهب في السوق الفورية عند 1401,85 دولار للأوقية (الأونصة) مقابل 1401,47 دولار عند اغلاق الخميس.
عدد اليوم
