الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظون: أوباما يضعف الولايات المتحدة

المحافظون: أوباما يضعف الولايات المتحدة
6 يونيو 2009 02:25
انتقد المحافظون في الولايات المتحدة الرئيس باراك أوباما ورأوا أنه يجعل الولايات المتحدة تبدو ضعيفة، ولم يتصدَ لما يسمونه «الاستبداد» العربي أو لإيران في كلمته للعرب والمسلمين. ورغم أن جون بيرنر زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس النواب أشاد بالكلمة التي ألقاها أوباما في جامعة القاهرة ووصفها بأنها «متعقلة ومتفائلة»، إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن حديثه عن إيران والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال بيرنر في مؤتمر صحفي إنه على الرغم من أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب، إلا أن أوباما «بدا وكأنه يوجه القدر نفسه من اللوم للإسرائيليين والفلسطينيين». وأضاف «كيف يسمح أوباما أن يضع الجانبين في العبارة نفسها، أنا قلق حيال هذا الشأن؛ لأن حماس منظمة إرهابية يمولها السوريون والإيرانيون». وتابع أن أوباما «يواصل القول إنه سيجلس مع الإيرانيين دون أي شروط مسبقة، أعتقد أن ذلك يضعنا في موقف تبدو فيه الولايات المتحدة ضعيفة في أعين حكامهم». أما دانيال بلتكا التي تكتب لمعهد «أميركان انتربرايز» التابع للمحافظين الجدد، فقالت إن خطاب أوباما لم يساند مبادئ الديموقراطية الأميركية وكان خطابه «استسلاما» للأنظمة العربية القمعية. وقالت بلتكا إن إلقاء أوباما لكلمته وهو يقف إلى جانب «صورة عملاقة للأوتوقراطي المصري حسني مبارك .. لا يمكن أن يفسر سوى أنه موافقة على حال العالم العربي كما هو حكم الشخص الواحد». كما انتقدته بلتكا لمساواته بين «معاناة الفلسطينيين من التشرد» وبين اضطهاد اليهود، . وقالت إن أوباما «نزل إلى مستوى عقلية حكام المنطقة»، وفشل في أن يقر «بأهمية أميركا الرمزية أو دفع مصالحنا القومية الحيوية». أما ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني والمساعدة السابقة لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، فقد انتقدت ما أسمته «النسبية الأخلاقية» لأوباما في ما يتعلق بإيران. وقالت إن «إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب». و أضافت إن موقف الرئيس من إيران يمكن أن يفسر على أنه «ضعف» إذا فشلت مساعيه لإجراء محادثات غير مشروطة. وتابعت أنها وجدت بشكل عام «بعض الكلام المزعج» في خطاب أوباما، رغم أنها قالت إنه «ألقاه بشكل جيد»، مضيفة أنه يساعد على بعث رسالة بأن الولايات المتحدة هي أرض الفرص. الى ذلك عبر مسلمون أميركيون عن ارتياحهم وأملهم الكبير إثر الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك اوباما في القاهرة والذي يتباين كليا في نظرهم مع السنوات الثماني التي تميزت بالخطاب المعادي للإسلام في عهد سلفه جورج بوش. فخلال ثماني سنوات لولايتي بوش تحدث البيت الأبيض عن «إرهابيين إسلاميين» و«فاشية إسلامية» مثيرا توترات بين العالم الإسلامي وبقية السكان، في الولايات المتحدة وكذلك في الخارج كما لفت عدد من مسؤولي المنظمات الإسلامية. واعرب كثيرون عن ارتياحهم لرسالة الرئيس الأميركي الذي دعا بقوة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين، في قطيعة مع نهج سلفه الرئيس جورج بوش. وقال أحمد رحاب مدير فرع شيكاغو لمجلس العلاقات الإميركية الإسلامية «إن هذا الخطاب اكثر وقعا لزعزعة القاعدة من كل ما قاله الرئيس جورج بوش». وتابع رحاب ان الكلمات لها قوتها بالتأكيد، لكن خطاب اوباما تضمن اكثر من الوعد أو التأكيد على التخلي عن دبلوماسية الكاوبوي لاعتماد موقف اكثر «تواضعا واحتراما».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©