الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً خلال تظاهرة ضد الجدار العنصري

قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً خلال تظاهرة ضد الجدار العنصري
6 يونيو 2009 02:28
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، فلسطينيا خلال مواجهة مع محتجين على مصادرة الأراضي والجدار العنصري الذي يلتهم أراضي الضفة الغربية. كما أصيب عدة أشخاص بجروح واختناقات. وقال شهود عيان ومصادر طبية، إن فلسطينيا قتل وأصيب عدد آخر بجروح بسبب نيران الجيش الإسرائيلي أمس، خلال تظاهرة في قرية نعلين، نظمت ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية. وقال صلاح الخواجا أحد منظمي التظاهرة «أصيب يوسف سرور (36 عاما) بقنبلة غازية أطلقها الجنود الإسرائيليون فأصابت صدره، ما أدى إلى مقتله». وأضاف الخواجا أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح واختناقات من بينهم شخص بحالة خطرة، حيث أصيب برصاص حي في الظهر. وقال أطباء فلسطينيون في مستشفى رام الحكومي إن المصاب قد يعاني من إعاقة حركية في المستقبل. وكان سكان قرية نعلين قد نظموا تظاهرة سلمية في شوارع القرية، احتجاجا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي، وأدوا صلاة الجمعة بالقرب من منزل استولت عليه قوة إسرائيلية وتمركزت على سطحه. وقال الخواجا إن المتظاهرين الذين كان بينهم متضامنون أجانب، تعرضوا لوابل من إطلاق النار والرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى وقوع مواجهات وإصابات. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاستيطان، وبناء الجدار الذي يقضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات فتحت النار حين ألقى المحتجون حجارة عليها في القرية، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت القوات استخدمت ذخيرة حية. وتشهد نعلين احتجاجات أسبوعية ضد استمرار بناء إسرائيل لجدار عازل يمر بالقرية. كما أصيب الشاب المقدسي حسام الزعتري 20 عاما ليلة الخميس - الجمعة، بجروح ما بين متوسطة إلى خطيرة، في اعتداء من قبل المستوطنين، بينما كان عائدا من عمله في مخبز «آنجل» في القدس الغربية. وقال الزعتري، إن الاعتداء وقع بينما كان يقف في محطة لانتظار الحافلات، وأن بعض الشبان اليهود هاجموه وتلفظوا بحقه بألفاظ نابية بعد أن تعرفوا على هويته العربية. وقال الزعتري، إن أحد المهاجمين اعتدى عليه بالضرب، وأن باقي المجموعة تبعته لدى محاولته الدفاع عن نفسه. وأضاف أن مجموعة أخرى من تلاميذ مدرسة تلمودية، إضافة إلى حارس المدرسة، شاركوا أيضا بالاعتداء عليه قبل إن يتمكن من الهرب. ومن جهة أخرى، قال جيش الاحتلال إنه رفع القيود عند نقطتي تفتيش في الضفة الغربية امس، بعد أن حث الرئيس الأميركي باراك أوباما إسرائيل على اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وتريد واشنطن من إسرائيل رفع حواجز الطرق ونقاط التفتيش التي يقيمها الجيش وتجميد بناء المستوطنات، في إطار سياسة ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وتحث الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، إسرائيل على تخفيف القيود على تحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يحتفظ الجيش بجدار حدودي وأكثر من 600 نقطة تفتيش وحاجز طريق تخنق التحركات والتجارة الفلسطينية. وقال الجيش في بيان أصدره، إنه تم فتح نقطة عبور تعرف برقم 422 شرقي بلدة قلقيلية وحاجز طريق «حبلة» القريب للسماح بالسفر من القرى القريبة وإليها. وقال البيان «هذه الخطوات اتخذت في إطار إجراءات حسن النية التي سمحت بها الحكومة الإسرائيلية بعد إجراء تقييم أمني». ويشكو الفلسطينيون من أن نقاط التفتيش التابعة للجيش تسبب تأخيرا كبيرا في السفر أحيانا في حرارة الصيف الشديدة، لأنهم ينتظرون الإذن من الجنود الإسرائيليين للمضي في طريقهم. جاء الإعلان بعد يومين من قول إسرائيل إنها أنهت تفتيش السيارات الفلسطينية عند حاجزي الطريق القريبين من مدينة رام الله. ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، لكنه قاوم ضغوطا أميركية لتبني حل الدولة الفلسطينية ووقف التوسع الاستيطاني. وفي معبر رفح البري، قال مصدر في صالة الدخول والخروج إن السلطات المصرية سمحت بعد ظهر أمس، بفتح المعبر استثنائيا من أجل عبور أكثر من 15 مريضا فلسطينيا من الذين أنهوا علاجهم في مستشفات القاهرة، وعودة أكثر من 45 ناشطا وحقوقيا أميركيا وأوروبيا بعد أن قضوا أسبوعا في غزة
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©