محمد حامد (دبي)
للمرة الأولى في التاريخ تظهر أم عربية في ملاعب إنجلترا للاحتفال مع ابنها بالفوز بلقب «البريميرليج»، أحد أقوى دوريات العالم، فقد ظهرت الأم صليحة التي تتمتع بأصول جزائرية مغربية مشتركة في «كينج باور» معقل فريق ليستر سيتي للاحتفال مع الابن رياض محرز بلقب الدوري الإنجليزي.
في ليلة التتويج فاز ليستر على إيفرتون بثلاثية لهدف، واحتفلت الأم مع الابن، بل نقلت عنها الصحف الإنجليزية والعالمية تصريحات مهمة تتعلق بمستقبل النجم المتوج بلقب أفضل لاعب في «البريميرليج»، وهي المرة الأولى التي يحصل خلالها نجم عربي أو أفريقي على هذا اللقب الفردي المرموق، حيث أشارت إلى أنه يتعين عليه البقاء مع ليستر وعدم الانشغال بالعروض الأخرى، خاصة أنه فريقه الحالي هو الذي جعله يصل إلى قمة المجد الكروي.
وقالت «أم البطل» إنها تشعر بالفخر، وهو شعور يحق لأي امرأة في مكانها أن تشعر به، فالابن هو بطل البريميرليج على حساب أندية عملاقة تتمتع بقدرات مالية كبيرة، كما أنه أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي متفوقاً على نجوم يتمتعون بالشهرة ويتقاضون أضعاف ما يحصل عليه محرز.
محرز، الذي تطارده الأندية الكبيرة في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا سوف يبقى في صفوف فريقه على الأرجح، خاصة أنه تأهل إلى دوري الأبطال، كما أن المجموعة الحالية في صفوف فريق الثعالب تملك أعلى درجات التناغم والروح القتالية والأداء الجماعي، مما يجعلهم في قائمة الترشيحات لتحقيق المزيد من الانتصارات.
محرز قدم موسماً تاريخياً، فقد نجح في تسجيل 17 هدفاً وصنع 11 هدفاً، أي أنه كان حاضراً في 28 هدفاً للفريق البطل، كما أنه يشكل الثنائي الأبرز في «البريميرليج» مع النجم الإنجليزي جيمي فاردي الذي أحرز 24 هدفاً، ليصنع مع محرز وكانتي وغيرهم من نجوم بقيادة المخضرم كلاوديو رانييري ما اتفق العالم على تسميته بـ«المعجزة الكروية».
«أم البطل» محرز بحضورها في استاد كينح باور بملابسها التي تعكس التقاليد العربية والإسلامية، تعطي الأمل للملايين في المنطقة العربية بأن نجومنا يمكنهم أن يقفوا على قدم المساواة مع أشهر نجوم العالم، وأن يحتفلوا مع عائلاتهم ببلوغ قمة المجد.
عدد اليوم
