الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان مدينة الشارقة يشكون من تزايد «العمالة السائبة» ويطالبون بحل المشكلة

سكان مدينة الشارقة يشكون من تزايد «العمالة السائبة» ويطالبون بحل المشكلة
25 فبراير 2011 22:07
تحرير الأمير (الشارقة) - استهجن مواطنون ومقيمون في مدينة الشارقة انتشار ما وصفوه بـ”ظاهرة العمالة السائبة” بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، قائلين إن عشرات من العمال ممن ينتمون لجنسيات آسيوية يمارسون أي خدمة في سبيل الحصول على دراهم معدودة، مؤكدين خطورة وجود فئة جديدة في المجتمع تعيش تحت خط الفقر لا ينتمون بالأساس اليه كما انهم يقطنون في البلاد ضمن إطار غير قانوني. وقال سلطان عبد الله المعلا مدير عام بلدية الشارقة إن هناك حملة موسعة تهدف لضبط هذه الظاهرة التي بدأت تنحسر بشكل تدريجي، إذ تم وضع آلية محددة للقضاء على الظواهر السلبية والممارسات الخاطئة التي تصدر عن هذه الفئة وغيرها من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها العمال غير القانونيين، ما يؤدي إلى تشويه الصورة الحضارية لمدينة الشارقة، مؤكداً أن كثيراً من هؤلاء العمال مخالفون ولا يعملون لدى الكفيل الأصلي. وأضاف المعلا لـ”الاتحاد” أن بعض هذه العمالة حولت الحدائق العامة والمسطحات الخضراء إلى مأوى لهم حيث يفترشونها بالعشرات ويدوسون الأشجار والحشائش، لافتاً إلى أن البلدية ممثلة بقسم الحدائق بذلت جهوداً كبيرة لصالح هذه المسطحات كي تبدو على ما هي عليه وقامت بتزويدها بسلال مهملات وبألعاب ومقاعد، فضلاً عن قيامهم بإلقاء النفايات على تلك المسطحات، ما يؤدي إلى الإضرار بها وتدميرها جراء هذه السلوكيات غير المتحضرة. وأشار إلى أنه قد تم تشكيل لجنة رباعية مكونة من البلدية والشرطة ودائرة العمل ودائرة الهجرة، بقصد تقويض هذه الظاهرة، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم عملية غسيل السيارات في المواقف العامة وفق ضوابط قانونية عبر شركات مصرح لها بالعمل استناداً إلى معايير وشروط محددة، بما يضمن الحفاظ على المظهر العام والقضاء على العمالة السائبة في هذا المجال المنتشر بصورة كبيرة. وأوضح أنه تم الاتفاق على آلية عمل بغية تطبيقها لمنع تواجد الباعة المجائلين والعمالة السائبة في المناطق الصناعية وإشارات المرور والأسواق والساحات، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه العمالة تشكل ضرراً على المجتمع لذا لا بد من طرح الحلول الذكية اللازمة لمعالجتها. وأوضح المعلا خطورة هذه العمالة من النواحي الأمنية والاقتصادية أو الاجتماعية، ما يتطلب تعاوناً مشتركاً وحملات تفتيشية مكثفة لمكافحة مثل هذه الظواهر. وأكد حسين بن بطي، وهو مواطن يقطن الناصرية، ضرورة ملاحقة تلك الفئة التي تكاد تسيطر على مجمل الأعمال البسيطة، قائلاً إن وجود هؤلاء العمال دون غطاء قانوني ودون عمل يكفل لهم حياة كريمة قد يجعلهم يمارسون أموراً شائنة في سبيل تأمين لقمة عيشهم. وقال علي عبد العزيز، مقيم في حي المجاز، إن ظاهرة غسيل السيارات من قبل عمالة سائبة تتزايد بصورة ملحوظة فأينما ذهبت إلى سينما أو إلى مركز تجاري أجدهم جالسين على الأرض ينتظرون أي شخص من أجل غسيل سيارة بعشرة دراهم، متسائلاً “ماذا تفعل هذه الدريهمات القليلة لسد رمق الجوع أم للسكن أم تفاصيل الحياة؟”. وقال خالد محمد القاسم، من منطقة الرماقية، عن تزايد هؤلاء في سوق السمك وسوق الخضار حيث عشرات العمالة غير المرخصة التي لا تجد لها ضآلة إلا في الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©