أبوظبي تستضيف مؤتمر الصناعيين بدول التعاون 20 يناير

برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنظم منظمة الخليج للاستثمارات الصناعية (GOIC) بالتعاون مع وزارة المالية والصناعة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة مؤتمر الصناعيين الحادي عشر لدول مجلس التعاون بعنوان: ''قطاع البتروكيماويات: رؤية مستقبلية للعام ''2020 وذلك يومي 20 و21 يناير الجاري في إمارة أبوظبي· وأفاد تقرير لمنظمة الخليج للاستثمارات الصناعية أن الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات تبلغ حوالي 40 مليار دولار حتى عام ·2010 وذكر التقرير أن النمو في إنتاج الإيثيلين، أحد المنتجات البتروكيماوية الأساسية، سيتركز خلال السنوات الخمس القادمة في منطقة الشرق الأوسط، وأنه بحلول عام 2010 سيتضاعف إنتاج الإيثيلين في إيران ودول مجلس التعاون ليشكل 20% من القدرات الإنتاجية العالمية· وحرص المنظمون على دعوة خبراء على قدر كبير من المعرفة والعلم من مختلف أنحاء العالم ليعرضوا للمشاركين خلاصة خبراتهم، وليقدموا رؤيتهم المستقبلية للقطاع، كما يعد المؤتمر فرصة للتعرف على الجديد في عالم الصناعات البتروكيماوية واتجاهاتها ومستوى نموها، فضلاً عن فرصة الالتقاء والتجاور والتواصل مع معالي وزراء الصناعة ومتخذي القرار في دول مجلس التعاون والمستثمرين واللاعبين الكبار في قطاع الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي· كما يقام على هامش المؤتمر معرض يتناول آخر الابتكارات والتقنيات التي أنتجتها الدول الصناعية الرائدة، كما يتميز مؤتمر الصناعيين الحادي عشر لدول مجلس التعاون الذي تنظمه (GOIC) حول البتروكيماويات عن الأحداث الأخرى المشابهة بميزتين هما عقد حلقة نقاش مفتوحة مع أصحاب المعالي وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تنعقد بناء على محتوى ورقة العمل التي ستقدمها المنظمة حول قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون· أما الميزة الثانية فتحتوي على نظرة مستقبلية للعام 2020: حيث تتيح للمشاركين فرصة الحوار والمناقشة مع الوزراء وطرح الأسئلة أمامهم· وقررت اللجنة المنظمة للمؤتمر أن تبرز الطبيعة الاستثنائية للحدث من خلال منح المشاركين الفرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم المتعلقة بموضوع المؤتمر، وتم تصميم المعرض ليحتضن حوالى 35 جناحاً للشركات الإقليمية والعالمية، ويذكر أن قطاع البتروكيماويات يمثل واحداً من دعائم اقتصاد منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، كما شهدت صناعة البتروكيماويات في العقدين الماضيين، في معظم دول مجلس التعاون الخليجي مرحلة غير مسبوقة من التطور، يتوقع لها أن تستمر بالقوة ذاتها في المستقبل القريب بالإضافة الي إجماع واسع النطاق على أن المنطقة مؤهلة للعب دور الصدارة في قطاع البتروكيماويات في القرن الحادي والعشرين· على صعيد آخر أدى التوسع الاقتصادي المستمر بسبب الطلب المتزايد من قبل الصين وجنوب شرق آسيا إلى ارتفاع أسعار المواد الخام والمعدات الأساسية، ونتيجة لذلك أصبح القطاع منافساً قوياً للقطاعات الأخرى المتنامية في الاقتصاد العالمي في جذب الموارد البشرية والمدخلات التي تحتاجها البنية التحتية الجديدة للمشاريع· كما أن الاهتمام الذي يبديه العالم بالتغيرات المناخية قد أثر في البرامج السياسية حتى بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، التي طالما قاومت إدارتها هذا التوجه، ويتمثل الحل المشترك لمعالجة تلك الظاهرة في بذل الجهود لدعم الابتكارات من خلال البحث العلمي وتطبيق تقنيات الكربون المنخفض، إضافة الى وضع قوانين وأنظمة تدعم الاستخدام الفعال للموارد· المحاور الرئيسية يهدف مؤتمر الصناعيين الحادي عشر لدول مجلس التعاون الى اجراء تحليل شامل ومفصل لمستقبلها، إذ يفتقر القطاع الى رؤية استراتيجية واسعة النطاق لمستقبله المتطور، رؤية تستند الى مفهوم التكامل والترابط، كما لم تحدد التحديات التي قد تواجهها هذه الصناعة، وظلت الخطط المتعلقة بها قاصرة في أفضل الأحوال رغم اهمية صناعة البتروكيماويات العالمية وحجم استثماراتها الضخمة· ويتناول المؤتمر دور دول مجلس التعاون الخليجي في صناعة البتروكيماويات عالمياً، والتطورات المستقبلية وتوجهات السوق، والاستثمار والتمويل في صناعة البتروكيماويات الخليجية، والتحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون، وتمهيد الطريق نحو العام ·2020 مشاركات عالمية يتحدث في المؤتمر جيرهارد شرودر: مستشار ألمانيا السابق (1992 - 2006)، والذي يشغل حالياً منصب رئيس لجنة المساهمين التي تم تسجيلها مبدئياً تحت اسم شركة انابيب غاز شمال أوروبا، وتهدف هذه الشركة الى إنشاء بنية تحتية فعالة لأنابيب الغاز تمتد من روسيا الى ألمانيا من خلال بحر البلطيق وتتولى لجنة المساهمين مهمة اتخاذ كافة القرارات الهامة وتحديد استراتيجية الشركة· وتزداد أهمية المؤتمر بوجود البروفيسور جوزيف إي ستيجليتز الحاصل على جائزة نوبـــل في الاقتصاد، ويشغل منصب كبير الاقتصاديين، والنائب الأول لرئيس البنك الدولي (1997-2000)، كما شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في الولايات المتحدة (1995-1996)· تطوير الصناعة تعمل منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على تطوير الصناعة وتسهيل نموها، وهو ما حققته على صعيد خلق الوعي ونشر المعلومات المتعلقة بتطوير الصناعة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، وقد اتخذت من عقدها للمؤتمرات والندوات وسيلة لتحقيق ذلك، إذ قامت المنظمة بعقد عدد كبير من الندوات والمؤتمرات ساهمت في صياغة وعي جديد بالقطاع الصناعي، ورفدت الساحة بالكثير من البيانات والمعلومات الهامة· وتعتبر سلسلة مؤتمرات الصناعيين لدول مجلس التعاون الخليجي من أهم المؤتمرات التي تعقدها المنظمة منذ انطلق المؤتمر الأول لها عام ،1985 وتستضيف دول المجلس مؤتمرات الصناعيين بالتناوب بينها مرة كل عامين ويحضرها الوزراء بشكل منتظم من كافة دول المجلس، كما يحظى المؤتمر باهتمام ومشاركة شريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين من مختلف أنحاء العالم·