الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنف الأسري بوابة الطلاق

العنف الأسري بوابة الطلاق
6 يونيو 2009 23:54
توجد مؤشرات على العنف الأسري في الكثير من بقاع العالم، ومنها مجتمعاتنا الإسلامية والعربية وإن كانت بدرجات أقل. إن محاولات البعض ربط العنف الأسري ضد الزوجة بالشرع، تعد استخداماً خاطئاً لنصوص الدين، فقد أوصانا الرسول - صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً حينما قال في حديث ما: معناه خيركم خيركم لأهله. وهناك العديد من النصوص الدينية في الإسلام تحث على المعاملة الطيبة والحسنة للزوجة ومنها قوله تعالى «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19]. وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء [متفق عليه]. لذا فإن ظاهرة العنف الأسري بعيدة تماماً عن تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على الحكمة في معاملة النساء وخصوصاً الزوجة. ولم يكن العنف ضد النساء باباً لحل المشاكل، إنما يزيدها تعقيداً، بل انه البداية للطلاق والفراق وهدم الأسرة، فرسولنا الكريم الذي أوصانا بالقوارير حث في العديد من الأحاديث على احترام المرأة ومنها قوله - صلى الله عليه سلم «إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم» والتأديب في السنة يبدأ بالموعظة الحسنة «فلا تبغون عليهن سبيلا» ثم الهجر (داخل البيت) ثم محاولة الصلح، ثم التعنيف بضوابط. وتحدد السنة الحالات التي تستحق هذا النوع من التأديب. وهي الحالات التي يبلغ فيها الإثم درجة عالية حيث يمكن أن يطلق عليه لفظ فاحشة».. وهذا يعني أن نطبق على الضرب المثل العربي القائل :«آخر الدواء الكي». وقد جعل الشرع الضرب آخر الحلول فبدأها بالموعظة الحسنة.. ثم بالهجر والذي حدد له آداباً أيضاً بألا يتعدى حدود البيت.. ثم بالضرب الذي جعل له ضوابط تخفف من حدته وقسوته عند وجود الحاجة الملحة إليه، ومنها أن يكون الضرب برفق، وتجنب الوجه لما فيه من إخلال بكرامة الإنسان. لا يجوز الضرب إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فعن عائشة - رضي الله عنها- قالت : «ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده, ولا امرأة ,ولا خادماً» وقال عليه الصلاة السلام «إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه» وعن معاوية - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ فقال: «أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت،، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت». لكن للأسف تتعرض كثير من السيدات في هذا الزمن إلى الاضطهاد ويشتكين من أزواجهن، الذين يلهبون ظهورهن ويصفعون وجوههن. فمن يحمي القوارير؟ خولة سعيد صالح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©