الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتفليقة يدعو الجزائريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية

3 مارس 2014 01:02
الجزائر (أ ف ب) - دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين أمس إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل لاختيار «الأصلح» لقيادة البلاد في المرحلة القادمة. وقال بوتفليقة في رسالة بمناسبة الاحتفال بتأسيس المحكمة العليا «لكي يكون الاستحقاق الرئاسي عرسا من أعراس الجزائر ... أهيب بكل المواطنين المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة»، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف في الرسالة التي قرأها وزير العدل الطيب بلعيز أنه على الشعب الجزائري أن يقدم «درسا في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده». وبوتفليقة (77 عاما) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ترشح لولاية رابعة رغم مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك بشأن قدرته على إدارة البلاد. ويلقى الرئيس المنتهية ولايته دعم الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني وأحزاب أخرى مشاركة في الحكومة بالإضافة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، النقابة لرسمية. وبالمقابل تقف المعارضة وبعض أطياف المجتمع المدني ضد ترشحه. والسبت منعت الشرطة عشرات من الأشخاص من التجمع أمام الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة للاحتجاج ضد ترشح بوتفليقة. وأوقفت عدة أشخاص، قبل أن تطلق سراحهم. كما دعا رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش إلى إسقاط النظام الجزائري بـ«أسلوب هادئ» لكن بمساهمة الجيش، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية «لا جدوى» منها. وتنتهي غدا الثلاثاء آخر مهلة لإيداع الترشيحات لدى المجلس الدستوري الذي يفترض أن يفصل فيها خلال عشرة أيام ليعلن بعدها القائمة النهائية للمترشحين. من ناحية أخرى، اتهم وزير الصناعة الجزائري، عمارة بن يونس، المعارضة بمحاولة الانقلاب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبر تنفيذ خطة أخطر ما فيها السعي لإقحام الجيش من أجل الإطاحة به. وقال بن يونس، الذي يرأس حزب الحركة الشعبية الجزائرية المؤيدة لبوتفليقة، في تصريح أمس إن المعارضة تحرّكت بعد فقدانها المغانم التي كانت لديها عندما كانت داخل النظام. وأضاف موجهاً كلامه للمعارضة: تقولون إن بوتفليقة تقدّم في السن وهو مريض، وستبقون هكذا حتى ولو قدّم لكم الجنة، ونقول لكم إن كان عاجزاً فكيف تأتي الدول إليه لتطلب المشورة منه. وقال إن الرئيس سيحكم البلاد برأسه وليس برجليه. وأشار بن يونس إلى أن الخطوة الأولى لخطة المعارضة للانقلاب على بوتفليقة بدأت برسالة التحريض التي وجهها محمد مشاطي، أحد رموز ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)، إلى الجيش يطلب منهم التحرّك لتنحية بوتفليقة من الحكم. وكانت مشاطي (93 عاماً) دعا في يونيو 2013، الجيش إلى التدخّل بعد غياب بوتفليقة عن البلاد بسبب المرض. وقد رفض الجيش حينها التدخّل في الشأن السياسي والجدل الدائر بسبب مرض بوتفليقة، وأعلن التزامه بالدستور وولاءه للرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع. وقال عمارة إن الانقلاب لم يحدث لأن بوتفليقة هو المسؤول الأول عن الجيش وكون الجيش مؤسسة دستورية لا تتحرّك بالأهواء. وأشار إلى أن الخطوة الثانية التي انتهجتها المعارضة في مخطط الانقلاب كانت بورقة الملف الطبي، وذلك بدعوتها إلى تنفيذ المادة 88 من الدستور التي تتحدّث عن عجز الرئيس بسبب المرض، وبالتالي الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ثم النيل من عائلة بوتفليقة، في إشارة إلى أخيه السعيد بوتفليقة، الذي يشغل منصب مستشار الرئيس، والذي اتهم في قضايا فساد مالي. وكانت المعارضة الجزائرية طالبت بضمانات النزاهة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 17 أبريل، أهمها تشكيل حكومة محايدة وتكليف لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وهو ما رفضته الحكومة، ما دفع معظم الأحزاب المعارضة إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©