6 يونيو 2009 23:56
قد يكون من الجميل أن يتعامل الزوجان بطرق غير مباشرة لإيصال رسالة ما للآخر، فيما يتعلق بالأمور الثانوية ولكسر الروتين وتجديد سبل التحاور فيما بينهما، في حين ماذا لو اصبحت هذه هي الوسيلة المعتادة للتحاور فيما بينهما، وأضحى كل طرف يخشى مواجهة الآخر في أبسط الأمور التي تستدعي رأيه، ويلجأ لطريقة غير مباشرة كالرسائل النصية عبر الموبايل، أو عبر الماسنجر والإيميل، لاتقاء مسألة التحاور المباشر؟ بالتأكيد هذا الأسلوب لا يمكن ان يحل محل الحوار المعتاد. فقد انتشر هذا الأسلوب مؤخرا بين بعض الأزواج والزوجات الذين لم يجدوا سبلا لتنمية الثقافة الحوارية فيما بينهم فاضطروا للتعامل بالرسائل غير المباشرة لتجنب هذا الحوار. قد يقع الشخص أحيانا في موقف لا يريد فيه التصادم المباشر مع زوجته. خشية الغضب حين احتدام النقاش وخلافه، فلعل أساليب التواصل غير المباشرة يمكن ان تناسب مثل هذه الحالات، كما أن من المتزوجين من لا يجيد أساليب الحوار الهادئ، فالنقاش عن بعد حل ينقذه من ذلك». وقد يضطر أحد الأزواج إلى إرضاء زوجته حين يكون مخطئا بإرسال رسالة جوال لها، أو عبر الإيميل أو حتى التخاطب الكتابي معها عبر الماسنجر. خصوصا إذا كانت غاضبة جدا منه، صحيح أن هذه الطريقة توصل العتاب والبوح دون حواجز. لكن ألا تعتقدون بأنه أمر سلبي قد يساهم في انقطاع الحوار داخل المنزل وبالتاصلي الطلاق الروحي؟
هدى أحمد
عدد اليوم
