الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إحالة أوراق «الوصل والنصر» إلى «الفيفا»

إحالة أوراق «الوصل والنصر» إلى «الفيفا»
5 ابريل 2010 23:23
بعد اجتماع دام أكثر من 4 ساعات، فشلت اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم، في حسم مشكلة مباراة الوصل والنصر السعودي، حول قضية أحداث ستاد زعبيل الذي استضاف مباراة “الأصفرين” في إياب الدور نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية. وقررت اللجنة رفع الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وذلك عبر خطاب من الاتحاد البحريني لكرة القدم، موقع من جميع الاتحادات الخليجية، مدعوماً بشريط المباراة، والأحداث التي صاحبت اللقاء، وكافة التقارير الخاصة بالمباراة، ومنها تقرير الحكام والمراقب ومراقب الحكام. وبهذا التحول الغريب في القضية، فقد أصبحت المباراة النهائية بين الوصل ونادي قطر القطري المحدد لها يومي 13 و27 أبريل الجاري، في الدوحة ودبي في مهب الريح. وقال أحمد النعيمي أمين عام اللجنة الخليجية: “إن أعضاء اللجنة اتفقوا على مقترح رفع الموضوع مدعوماً بشريط المباراة، وتقارير حكم المباراة، ومراقبها واتخاذ القرار النهائي، وأن اللجنة التنظيمية ستكون ملزمة باعتماد قرار الفيفا”. وكان الخلاف في تطبيق بنود الباب الثامن من المادة 31، وتحديداً حول الفقرتين 8 و12 بين الاتحادين الإماراتي والسعودي، فالاتحاد الإماراتي، ممثلاً في راشد الزعابي، طالب بتطبيق الفقرة الثامنة بفرض الغرامة المالية على الوصل واعتباره فائزاً بنتيجة اللقاء، وتأهله للمباراة النهائية. فيما طالب فيصل عبد الهادي ممثل وأمين عام الاتحاد السعودي بتطبيق الفقرة الثانية عشرة، واعتبار الوصل مهزوماً، وفوز النصر مع فرض الغرامة المالية على الوصل. وعلى ضوء الاختلاف في وجهات النظر، وعدم تفسير اللوائح بالطريقة المطلوبة، قرر رئيس الاجتماع الكويتي ناصر الطاهر اعتماد المقترح برفع القضية لـ”الفيفا” والأخذ والالتزام بأي قرار يصدر منه. ترأس الاجتماع الكويتي ناصر الطاهر، بحضور أحمد النعيمي الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية وميرزا أحمد الأمين العام المساعد وراشد الزعابي والقطري سعود المهندي والعُماني صالح الفارسي، والسعودي فيصل العبد الهادي، وعلي السنداوي مدير الشؤون الرياضية بالأمانة العامة لمجلس التعاون. والغريب في الأمر أن تقوم اللجنة التنظيمية برفع الموضوع إلى “الفيفا”، على الرغم من عدم اعتراف “الفيفا” أو الاتحاد الآسيوي بالبطولات الخليجية، وكأن المجتمعون أرادوا رفع الموضوع عن كاهلهم، ورميه في ملعب “الفيفا”، وعلى الرغم من قناعة الكثيرين في اللجنة بأن “الفيفا” ربما يُعيد الكرة مرة أخرى إلى ملعب اللجنة التنظيمية، لكنهم وجدوا أن رفع الحرج عنهم، ولو مؤقتاً هو القرار الأمثل في ظل الشحن الكبير بين كافة أطراف القضية واللجنة في نفس الوقت. شهد الاجتماع حالات “شد وجذب” مختلفة، وكان المطلوب أن يتم اتخاذ القرار بالإجماع حسب اللوائح، ولكن كان الاستحالة على الاتفاق، حيث كان الاجتماع وكأنه يدور في حلقة مفرغة تماماً، حيث تمسك كل طرف من أطراف المشكلة بمطالبه، حيث يرى راشد الزعابي أن الوصل لا يجب أن يتضرر بإعادة المباراة، ولكن الطرف السعودي كانت قناعته كاملة باعتبار النصر هو الفائز وتغريم الوصل. وبخلاف الجانب السعودي فإن الاتفاق كان قائماً وبقوة بين كافة أعضاء اللجنة على أحقية الوصل في التأهل للنهائي، مستندين إلى أن حكم المباراة، هو صاحب قرار المباراة، ولم تنته المباراة بسبب الشغب، بل أن حكم المباراة لم يوجه في تقريره أي اتهام مباشر لفريق الوصل ولاعبيه. وأدان تقرير حكام المباراة ومراقبي الحكام والمباراة تصرفات طبيب الفريق السعودي إياد عواد، وأنه سبب شرارة المشكلة في المباراة، وكذلك إدانة دخول جماهير الوصل الملعب، ولم يتطرق المجتمعون إلى معاقبة فريق الوصل بإعادة المباراة أو اعتباره مهزوماً، ولكن تمسك مندوب الاتحاد السعودي، وفي ظل لائحة الإجماع على اتخاذ القرار فشلت المحاولات. كما حاول المجتمعون إقصاء مندوبي الإمارات والسعودية، واتخاذ القرار ببقية الأعضاء، لكن حتى هذه المحاولة باءت بالفشل لرفض راشد الزعابي ومندوب السعودية. وعبر راشد الزعابي عن حزنه لعدم الاستقرار على قرار، قبل إرسال القضية إلى “الفيفا”، ووصول الموضوع إلى طريق مسدود في اجتماع البحرين. قال الزعابي: “لو جلسنا مدى الحياة، فإنه كان يستحيل اتخاذ قرار حاسم، في القضية، وحل المشكلة، نظراً للوائح التي قيدتنا في عدم اتخاذ القرار النهائي والحاسم، لوجود بند أن يتم اتخاذ القرار بالإجماع، وكنا نناقش الأمور، وحتى نقترب من النهاية نصل ونعود مجدداً إلى نقطة البداية، وأصبحنا كأننا ندور في حلقة مفرغة تماماً”. وأكد الزعابي:” الوصل لم يخطئ، حتى تتم معاقبته بحرمانه من النهائي، وتأهل النصر السعودي، وهو ما كان يطالب به الطرف السعودي، وما حدث من الجماهير الوصلاوية كانت عقوبته معروفة ومحسومة حسب اللوائح، وهي العقوبة المالية، ولكن في الاجتماع تم التطرق إلى أمور ليست في قلب قضية الكرة، حيث كان هناك تلاعباً في الألفاظ في تفسير اللوائح من الجانب السعودي بالتحدث كثيراً عن حروف العطف والمعطوف عليه المدرجة في لوائح القانون، وحاولنا التحدث في روح القانون، وليس بالعطف والمعطوف، ولكن دون جدوى، مما جعلنا نصل في نهاية الاجتماع إلى نقطة “اللا قرار” النهائي، وبالتالي وجدنا رمي الكرة في ملعب “الفيفا”. وقال الزعابي: “لو أن حكم المباراة العُماني عبد الله الهلالي ألغى المباراة لم نكن نعترض مطلقاً على إعادة المباراة، أو اعتبار الوصل مهزوماً، ولكن الحكم أكمل المباراة، وتقاريره لم تدين الوصل ولاعبيه، بل أدانت طبيب الفريق السعودي صاحب التصرف غير الأخلاقي، وهبوط الجماهير، ثم السيطرة على الموقف، واستكمال المباراة، وبالتالي لم يكن هناك ما يعكر أجواء المباراة، وما حدث من جماهير الوصل وارد في كل دوريات العالم والعقوبة المالية هي القرار الأمثل في هذه الحالة حسب اللوائح والقوانين”. وقال: “الاتفاق كان واضحاً بين كافة أعضاء اللجنة، على عدم إيقاع الضرر على فريق الوصل، بإعادة المباراة أو اعتباره مهزوماً، استناداً في ذلك إلى قرار حكم المباراة والمراقب، وهناك أحداث تطبق عليها اللوائح، والحكم هو الجهة الوحيدة المخولة في إدارة المباراة، والنقطة الوحيدة التي تم الاتفاق عليها بين أعضاء اللجنة باستثناء السعودية هو قضية عدم المساس بنتيجة المباراة” . وأكد راشد الزعابي: “في ظل هذه الأمور وتحويل الموضوع برمته إلى “الفيفا”، فإن المباراة النهائية ستكون معلقة لحين وصول الرد من “الفيفا” أو البحث عن حلول أخرى خلال الفترة الحالية وقبل يومي 13 و27 الشهر الجاري موعد المباراة بين الوصل وقطر القطري”. وأضاف: “إذا حصلنا على رد من “الفيفا” سريعاً، فسوف يتم عقد اجتماع آخر طارئ للجنة، ومناقشة الأمور في شكلها الجديد، ولو جلسنا في اجتماع مدى الحياة مساء أمس الأول، فلن نكن لنتوصل إلى قرار في ظل الاختلاف في تطبيق اللوائح أثناء الاجتماع”. أشار راشد الزعابي:” أنا على يقين أن نادي الوصل صاحب حق كبير في التأهل للنهائي، وحرمانه من هذا الحق أمر مستحيل تماماً لأنه لعب المباراة وحقق الفوز، ولا يجب أن يكون حرمانه من النهائي لنزول بعض الجماهير لأرض الملعب، على الرغم من أن الحكم كتب في تقريره بأن الجماهير لم يستمر شغبها كثيراً، ثم أن لوائح “الفيفا” يمنح الحكم ربع ساعة كاملة، إذا كانت هناك مشاكل من جانب الجماهير، وأزمة الجماهير لم تدم كثيراً بدليل أن الحكم استكمل الشوط الرابع بعد دقائق بسيطة من حدوث المشكلة، وتمت السيطرة على الأمور تماماً من كافة النواحي”. وعن جدوى إرسال الملف كاملاً إلى الفيفا قال الزعابي: “وجدنا إدخال طرف ثالث في القضية، حتى يتم التوصل إلى قرار، وعلى الرغم من أن اللائحة واضحة تماماً في مثل هذه الأمور، لكن تصلب القرارات وتمسك كل طرف بما يريد، جعلنا نفشل في اتخاذ القرار، وتحويل القضية برمتها إلى الاتحاد الدولي، وقرار وكلام حكم المباراة كان واضحاً تماماً، وكان علينا اتخاذ القرار بناء على تقاريره، لكن اختلفنا في تفسير اللوائح الأخرى، ويجب أن يعلم الجميع أن صاحب القرار النهائي في هذه القضية، هو تقرير الحكم، وبالتالي حتى عندما تذهب القضية إلى “الفيفا” فسوف يكون كلام الحكم وقراره هي الفيصل في مثل هذه الأمور”. جاسم بن حمد يتساءل: ما ذنب نادي قطر في هذه المشكلة؟ دبي (الاتحاد) - أبدى الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة نادي قطر القطري المشرف العام على كرة القدم تعجبه من قرار اللجنة التنظيمية، بعدم وضع حد لمشكلة الوصل والنصر، خاصة أن النهائي على الأبواب. وقال: “المباراة على الأبواب، ولا أعلم ماذا سيكون القرار هل سنلعب أم لا أم أن بطولة الخليج للأندية سوف تطير وتتعرض لانتكاسة من أجل مشكلة وقعت وحلها معلوم لدى الجميع، ولا أدري كيف ستكون الأجواء المقبلة حتى موعد تحديد المباراة وهل الموعدان 13 و27 ساريان للمباراتين بين الوصل وقطر بالدوحة ودبي أم أننا ننتظر لحين وصول أوامر الفيفا”. وأكد رئيس جهاز الكرة بنادي قطر: “ما هو ذنب فريقي بأن يظل في حالة الشد والجذب الحالية بين إقامة المباراة من عدمها، على الرغم من أن الأمور من السهل اتخاذ قرار بها، ولكن ما حدث فعلاً يؤكد أن هناك لوائح يجب تعديلها إذا كنا نرغب بالفعل في أن تسير بطولاتنا بالشكل اللائق والمناسب”. قال أيضاً: “سوف نجتمع مع المسؤولين بالاتحاد القطري لمناقشة الموضوع باستفاضة، خاصة أن هناك التزامات أخرى أمامنا في الفترة المقبلة، بعد أن صعدنا للمربع الذهبي، وهناك مباراة في الدور قبل النهائي مع فريق الغرافة في كأس ولي العهد، والتي تأهل إليها الغرافة والسد والعربي، وفريقي احتل المركز الرابع، ومباراة قطر مع الغرافة ليست بالسهلة، وطموحاتنا المحلية كبيرة، طالما أن البطولة الخليجية تسير في هذا المنعطف الخطير”. ونوه الشيخ جاسم إلى نقطة مهمة قائلاً: “مما يحدث حالياً، يعني أنه لا أحد يستطيع حماية بطولة الأندية الخليجية، ولم أتوقع أن يصل القرار إلى هذه النقطة مطلقاً”. العودة إلى «نقطة الصفر» دبي (الاتحاد) – قال راشد الزعابي رئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة والإعلام باتحاد الكرة، عضو اللجنة التنظيمية الخليجية: “ أنا غير مقتنع بإرسال ملف مشكلة الوصل والنصر إلى الفيفا، ولكن الإجماع بين كافة الأعضاء جعلني في النهاية أستسلم للأمر الواقع، وقناعتي كبيرة بأن “الفيفا” ستعيد لنا الكرة مرة أخرى في ملعبنا والاستناد إلى تقرير الحكم الرئيس المراقب للمباراة لأنها الأساس في اتخاذ أي قرار في مثل هذه الأمور. قال الزعابي: “لسنا ملزمون بقرار “الفيفا” في حال وصول ما يضير نادي الوصل لأننا نستند في النهاية، كما قلت إلى رأي وقرار الحكم العُماني عبد الله الهلالي والمشهود له بالكفاءة العالية على مستوى القارة الآسيوية”، وإذا استمر تنظيم بطولاتنا بهذا الشكل فسوف نعود بالكرة لنقطة الصفر، والحكم هو الشخص الوحيد المخول للمباراة ، حتى لو اختلف مع المراقب فان الحكم هو الأساس وصاحب القرار”. فيصل عبد الهادي: ملتزمون بقرار «الفيفا» مهما كان دبي (الاتحاد) - أكد فيصل عبدالهادي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم اتفاق كل الأعضاء على اتخاذ قرار نهائي، وحاسم في الاجتماع، مؤكداً أن اتخاذ أي قرار يتطلب الإجماع التام عليه، من كل الأعضاء، وأوضح أن الأعضاء اختلفوا فيما بينهم على تفسير اللوائح واتخاذ القرار المناسب، وقال إن الخلاف في القضية بين طرفين هما ناديا الوصل والنصر، والاتحادان المعنيان لم يتفقا على قرار موحد. وحول موقف الاتحاد السعودي من قرار رفع الموضوع للفيفا في ظل عدم اعتراف الأخير بالبطولات الخليجية، قال عبدالهادي: “الاتحاد السعودي تحت مظلة “الفيفا”، وأي قرار سيتم اعتماده من قبل “الفيفا” سنكون ملزمين به، حسب الاتفاق بين كل الأطراف في اللجنة”. وأضاف: “لقد جاء مقترح “الفيفا”، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، ولم يكن هناك إجماع من كل الأعضاء على أي من بنود اللائحة”. ناصر الطاهر: فشلنا في تقريب وجهات النظر دبي (الاتحاد) - طالب ناصر الطاهر أمين اللجنة الانتقالية لإدارة شؤون الكرة بضرورة قيام اللجنة النتظيمية الخليجية بمنحنا المزيد من الحرية في اتخاذ القرار، حتى لا نقع في مطب جديد، مثلما نحن فيه الآن. قال الطاهر :”حاولنا كثيراً أثناء الاجتماع تقريب وجهات النظر، ولكن فشلنا، وحاولنا كذلك إبعاد الطرفين المتخاصمين عن الموضوع، ويقوم بقية المجتمعين بالتصويت واتخاذ القرار، لكن حتى في هذه النقطة أيضاً فشلنا في التوصل إليها لتمسك كل طرف بما يريده وبل الإصرار عليه”. أكد الطاهر: “قناعتي كبيرة بأن الأوراق عندما تذهب إلى “الفيفا” سيرد علينا بالرجوع إلى لوائحنا، وأن قرار الحكم وتقريره سيكون السند الأساسي في اتخاذ أي قرار، ولكن رفعنا الأمر إلى “الفيفا” كان القرار الأخير والمثالي أمامنا، في ظل الدائرة المغلقة، التي كنا نتحرك فيها”. الرميثي: نتضامن مع الوصل للحصول على حقوقه الكاملة معتز الشامي (دبي)- أكد محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أنه يرفض أي مساس بحقوق فريق الوصل وأن الاتحاد متضامن بشكل كامل مع الوصل، مضيفاً في اتصاله التليفوني مع راشد الزعابي فور عودته فجر أمس من البحرين أن الوصل صاحب حق أصيل فيما يطلبه من اللجنة التنظيمية”. من جانبه أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة رفضه استباق الأحداث، فيما يتعلق بأزمة مباراة الوصل والنصر السعودي في الدور قبل النهائي لدوري أبطال الخليج للأندية، مستبعداً فكرة تهديد الاتحاد بالانسحاب من المشاركة في البطولة مجدداً، على غرار الموقف السعودي الذي أعلن في وقت سابق للضغط على اللجنة المنظمة بورقة الانسحاب من البطولة. وأشار الأمين العام إلى أن اتحاد الكرة، يقدم كل الدعم والمساندة للوصل في تلك الأزمة مع النصر، خاصة أن كافة اللوائح والقوانين تصب في صالحه بخلاف تقارير الحكام ومراقبي المباراة التي كانت أيضاً في صالح تأكيد الفوز والتأهل. وكشف يوسف عبد الله أن قرار اللجنة المنظمة للبطولة باللجوء للفيفا كان مفاجئاً، لأن تلك اللجان غير تابعة للاتحادات، بل هي تابعة للجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، لذلك كان يجب رفع الأمر أولاً لتلك اللجان للفصل فيه، ومن ثم اللجوء للفيفا، غير أن هذه الخطوة كانت بقرار تم اتخاذه خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول في البحرين. وقال “كل اللجان الخليجية منبثقة عن اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، وهي تابعة لها، وأعتقد أنه كان من الأولى الرجوع لتلك اللجان قبل اتخاذ قرار اللجوء للفيفا، لأنه كان من المفترض أن يتم رفع الملف للجنة القانونية بمجلس التعاون الأولمبي الخليجي وليس للفيفا”. وشدد يوسف عبد الله على أن اللجوء للفيفا لا يعني أن هناك قراراً سيصدر ضد الوصل، وقال “قد تكون وجهة النظر وراء هذا الاتجاه هدفها استشارة “الفيفا” في تلك القضية، حتى يتخذ القرار على ضوئها، ولكني أستبعد إعادة المباراة أو احتساب الوصل خاسراً، كما أن “الفيفا” في النهاية سوف يعطي رأيه بناء على تقارير الحكام ومراقبي المباراة، والتي تصب في مصلحة الوصل ولم تدنه بشيء بل أدانت الطبيب المعالج للنصر السعودي”. ولفت الأمين العام إلى أن ممثل السعودية يضغط باتجاه إعادة المباراة أو احتساب الوصل خاسراً، متعللاً بدخول الجماهير للملعب، وبالتالي أنها أثرت على الأداء ونتيجة المباراة، وفي المقابل كان هناك إجماع بين أعضاء اللجنة على حق الوصل في الفوز بالمباراة، والتأهل للنهائي وكان الموقف يميل في اتجاهه للاكتفاء بالعقوبة المالية دون المساس بالمباراة نفسها، لأن تلك الأحداث لم تؤثر على سير المباراة، وفق تقارير الحكام والمراقبين. وعن موقف اتحاد الكرة في حال تم اتخاذ قرار يدين الوصل أو يؤثر على مشاركته بتلك البطولة أو بغيرها من البطولات، قال “كل الدعم للوصل وسندافع بقوة عن حقوقه، لأننا لن نسمح بأي قرار يمس كرة الإمارات وأنديتها”. أما عن الموقف الرسمي في حالة نجاح المطلب السعودي في استصدار قرارات قوية من الفيفا ضدنا، مما يستتبع ضرورة الانسحاب من البطولة مستقبلاً، قال “لا نريد استباق الأحداث، وحتى لو كانت السعودية قد هددت بورقة الانسحاب فهذا شأنها، ولكننا لن نتحدث عن هذا الكارت مطلقاً على الأقل خلال الفترة الحالية”. مفاجأة من العيار الثقيل «التنظيمية» لم توافق على احتجاج النصر لبطلانه علي معالي (دبي) – فجر راشد الزعابي رئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة والإعلام باتحاد الكرة، وعضو اللجنة التنظيمية الخليجية مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن اللجنة التنظيمية الخليجية لم توافق في الاجتماع الذي عقد حتى الساعات الأولى من صباح أمس لمناقشة أحداث مباراة الوصل مع النصر السعودي في إياب نصف نهائي البطولة الأندية على الاحتجاج المقدم من النصر بناء على الكتاب المرفق من الاتحاد السعودي نظراً لعدم وصول الاحتجاج بعد 4 ساعات من المباراة، وعدم دفع رسم الاحتجاج “2000 ريال سعودي” وبالتالي يكون الاحتجاج النصراوي غير قانوني بالمرة. وأكد راشد الزعابي: “5 دول وافقت على نقل المباراة النهائية بين الوصل وقطر إلى أبوظبي مع تغريم الوصل بسبب جماهيره، والاعتراض الوحيد من الطرف السعودي وكان القرار حسب اللوائح يستلزم الموافقة بالإجماع”. قال الزعابي: “لقد تم تفويض الاتحاد البحريني لمخاطبة الاتحاد الدولي واستشارته في هذه المشكلة، ولن يكون قرار “الفيفا” ملزماً لنا بتنفيذه لأننا لم نوقع على اتفاقية من هذا القبيل ورأي الفيفا استشاري فقط وغير إلزامي”. الجنيبي ينتقد ضعف اللوائح وجدولة المسابقة دبي (الاتحاد) - وجه عبدالله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية برابطة المحترفين انتقاداً شديداً للوائح بطولة الخليج للأندية، واصفاً إياها باللوائح “الضعيفة”، والتي كانت السبب في استمرار أزمة مباراة الوصل والنصر، وبلوغها لهذه الدرجة، حتى تم اتخاذ قرار بتحويلها لـ”الفيفا”. وأكد الجنيبي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد لا يهتم بهذا الملف كون البطولة غير معترف بها لا آسيوياً، ولا دولياً، بل هي في النهاية بطولة ودية. وقال الجنيبي رداً على سؤال يتعلق بضرورة الانسحاب من البطولة، حال اتخذ قرار مخالف للوائح “هذه البطولة تحمل الكثير من نقاط الضعف من حيث اللوائح المنظمة لها ومن حيث جدولتها وكيفية إدارتها، ورغم ذلك تقدم فيها أنديتنا مستويات طيبة وتحصل على احتكاك جيد، وفي رأيي أن علينا أن ندرس المشاركة في هذه البطولة لنرى مدى الاستفادة الفنية التي تعود على أنديتنا من جراء المشاركة بها، وأؤكد أنه في حالة التأكد من أنها لا تفيدنا فنيا، فمن الأفضل إلغاؤها أو على الأقل الانسحاب من المشاركة فيها،. وعلق الجنيبي على قرار اللجنة المنظمة بتحويل الملف إلى “الفيفا”، قائلاً “لو كانت هناك لوائح ونظم قوية منظمة للبطولة لما وصل الأمر لهذا الحد”. مروان بن بيات: البطولة تستند إلى اللوائح والنظم أم للضغوط والتهديدات ؟ دبي (الاتحاد) ـ سادت حالة من الاستياء نادي الوصل من قرار اللجنة التنظيمية برفع المشكلة مع النصر السعودي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أبدت إدارة نادي الوصل استغرابها الشديد من طريقة تعاطي اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي أدت إلى عدم حسم ملف تداعيات وأحداث المباراة مع النصر في إياب الدور نصف النهائي، على الرغم من وجود كافة الأدوات الضبطية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات وهي تقرير مراقب المباراة، وتقرير مراقب حكم المباراة وتقارير الحكام. وصرح مروان بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل بقوله: “أجمعت كافة التقارير وبإجماع كامل على إدانة طبيب النصر السعودي، ولم تشر إلى أية إدانة أو قصور يتحمله الجانب التنظيمي لنادي الوصل نهائياً، وهو ما درسته وناقشته الأمانة العامة للجنة ورفعت توصيتها، على الرغم من نزول قلة من جماهير النادي للرد على حركة طبيب الفريق السعودي، وكان أمام اللجنة توصية مفادها توقيع غرامة مالية على الوصل، ونقل المباراة لملعب آخر بوجود الجمهور”. وأثار مروان بن بيات تساؤلاً وهو: “هل البطولة تعتمد على آليات إدارية تستند على لوائح ونظم واحترام لتقارير حكامها ومراقبيها، أم أنها تستند للضغوط والتهديدات تدخلها في نفق مظلم لا نهاية له؟”. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة النادي: “نحن نطالب الاتحاد الإماراتي ورئيسه محمد خلفان الرميثي بعدم السكوت، أو التنازل عن حق مشروع لناد إماراتي يتمتع بالعضوية الكاملة، ويعمل تحت مظلة اتحاده الموقر، وأن المساس بحق الوصل ومكتسباته مساس بحق منتخب الإمارات أولاً وأخيراً، ونطلب من الاتحاد ترسيخ مبدأ لا تنازل عن حق الوصل في المشاركة كطرف أصيل في نهائي البطولة”. تهديدات بالقتل لأعضاء اللجنة التنظيمية دبي( الاتحاد) – تلقى عدد كبير من أعضاء اللجنة التنظيمية، ومنهم البحريني أحمد النعيمي أمين عام اللجنة، ومواطنه ميرزا أحمد الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية تهديدات صريحة بالقتل عبر رسائل “الموبايل” من جماهير النصر السعودي. كما تضمنت هذه الرسائل شتائماً متنوعة من جماهير النصر والتي نقلتها إلى أشخاص آخرين في بعض القنوات التلفزيونية الخليجية، مما أثار استياء الجميع من مثل هذه التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية. اجتماع عاجل لمجلس الوصل دبي (الاتحاد) - عقد مجلس إدارة نادي الوصل اجتماعاً طارئاً بحضور ممثل اتحاد الكرة في اجتماعات اللجنة التنظيمية الأخيرة راشد الزعابي، وذلك للتأكيد على تشكيل تكتل موحد للإمارات. وتم بحث ومناقشة ما تم طرحه في اجتماع اللجنة وتشكيل تكتل موحد يتبناه اتحاد الكرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©