الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المخاوف تسيطر على الشارع الرياضي قبل المشاركات الخارجية للأندية

المخاوف تسيطر على الشارع الرياضي قبل المشاركات الخارجية للأندية
25 فبراير 2011 22:12
دبي (الاتحاد) - لا صوت يعلو على صوت المشاركة الخارجية هكذا هو حال الشارع الرياضي الإماراتي الذي ينتظر بقلق ما ستسفر عنه مباريات الافتتاح للمنافسات الخارجية المختلفة سواء بدوري أبطال آسيا الذي يشهد مشاركة العين والجزيرة والوحدة والإمارات أو بالمشاركات الخليجية التي سيشارك بها الأهلي والظفرة والشباب. وترى الجماهير أن المغامرة بالمشاركة في بطولتين بسبعة أندية في توقيت واحد لن يفيد الكرة الإماراتية نظراً لعدم وجود ثقة كافية في مستويات الأندية واللاعبين بتلك البطولات من خلال واقع الحال في مشاركات سابقة شهدت خروج الأندية الإماراتية بالجملة من الدور الأول وبخاصة دوري ابطال آسيا حتى وإن كان الوصل هو حامل لقب بطولة الأندية الخليجية الأخيرة. وبنت الجماهير وجهات نظرها على تراجع المستوى المحلي لفرق بعينها وبخاصة الوحدة والعين والأهلي بالإضافة للشباب والظفرة، حيث إن تلك الفرق لا تقدم حتى الآن مع مرور نصف الموسم ما هو متوقع منها محلياً وبالتالي لا يمكن أن نطالبها بالمنافسة خارجياً، فضلاً عن ما سيحدثه خروج أنديتنا من الأدوار الأولى بتلك المشاركات من ردود أفعال سلبية وآثار أكثر سلباً من الناحية الفنية والنفسية بل والجماهيرية أيضاً. ورأت بعض الجماهير أن الضبابية تسيطر على بعض الأندية بالتحديد وبخاصة العين والوحدة والأهلي في ظل اهتزازها غير المبرر مؤخراً، فيما تسيطر حالة من الترقب بالنسبة لفريق الإمارات الذي قد يدفعه شغفه لإثبات الذات لأن يسير بعيداً في البطولة القارية. وعلى الجانب الآخر، وقفت فئة أخرى من الجماهير بموقف الواثق عند التعاطي مع مشاركة الجزيرة هذه المرة والسبب يعود لأنه الفريق الوحيد الأكثر ثباتاً من الناحية الفنية، فضلاً عن الاستقرار الفني والإداري الذي يشهده "العنكبوت" خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي ترى جماهيره أنها ستكون كافية لأن تضع الفريق على منصات التتويج محلياً وقارياً أيضاً بمزيد من الصبر والتركيز، ويضم الجزيرة كتيبة جاهزة من اللاعبين المميزين سواء في اللاعبين الاجانب أو المواطنين وهو ما سيعتمد عليه البرازيلي آبل براجا خلال المنافسات المقبلة. ومن جانبه، أكد المشجع الأهلاوي أحمد عبد الله أن فريق الأهلي ليس في قمة الجاهزية للمشاركة في بطولة الخليج للأندية وهو ما تكشفه نتائجه المحلية متوقعاً أن يكون الفريق لقمة صائغة في فم بقية الأندية المشاركة بالبطولة، ولفت عبد الله إلى أن بقية الفرق المشاركة خارجياً ليست بأفضل حالاً من الأهلي خاصة بالبطولة الخليجية، وقال: "فريق الظفرة مستواه متراجع وهو متأرجح بين أسبوع وآخر ونفس الأمر ينطبق على الشباب الذي لا يقدم مستويات إيجابية حتى الآن، وهو ما يجعلني متشائماً من الخروج المبكر الذي سيكون هو حال معظم أنديتنا بما يؤدي لانتكاسة غير مسبوقة للكرة الإماراتية على مستوى الأندية". أما علي الكعبي، مشجع وصلاوي، فيرى أن المشاركات الآسيوية لأندية الإمارات لن تكون بأفضل حال من الأندية القطرية والسعودية، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى أن إدارات الأندية والأجهزة الفنية لا تضع لاعبيها تحت ضغوط المنافسة، بل دائما ما تكون تصريحاتهم ومواقفهم تعكس عدم جدية كافية في التعاطي مع البطولات الخارجية، وهو ما ظهر على مدار السنوات الأخيرة والتي لم تشهد أي إنجازات تذكر لأنديتنا سوى أنها وجهت تركيزها للفوز باللقب المحلي من أجل بلوغ مونديال الأندية عبر أقصر الطرق. وقال: "دورينا قوي للغاية ولكن عدم الاستعداد الكاف للمنافسات الخارجية للأندية وعدم التعامل الاحترافي من قبل الإدارات معها يقف وراء الفشل الذي نشاهده مع كل بطولة". وتابع: "كما أن هناك آفة خطيرة تسيطر على الكرة الإماراتية وهي الاعتماد المبالغ فيه على اللاعبين الأجانب بصورة باتت مخيفة للغاية وهي التي أثرت في أداء الفريق خلال المشاركة بكأس آسيا الأخيرة بالدوحة وكشفت إلى أي مدى تعاني كرتنا في ظل تقديم الأندية لمصالحها الضيقة على مصالح المنتخب عبر الإكثار من ضم مهاجمين أجانب ونسيان مراكز أخرى تحتاج إلى تطعيم أيضاً". وفي النهاية تمنت الجماهير من إدارات الأندية أن يكون تعاملها مع المشاركات الخارجية التي تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة متماشياً مع طموح جماهيرها وألا تخرج علينا الإدارات بتصريحات عبارة عن مسكنات مؤقتة للجميع والتي تعود عليها الشارع الرياضي عقب كل إخفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©