الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف من تراجع الاستثمارات النفطية بنحو 20%

مخاوف من تراجع الاستثمارات النفطية بنحو 20%
7 يونيو 2009 00:40
تطرح موجة صعود النفط صوب 70 دولاراً للبرميل جدلا بشأن ما إذا كانت الأسعار لا تنسجم مع العوامل الأساسية أو ما إذا كان تراجع السوق قد بلغ مداه وأن الوقت قد حان لعودة الاستثمارات. وتثير الزيادة المفرطة للطاقة الإنتاجية غير المستغلة في الأجل القريب وتدني أسعار النفط نسبياً، وتوخي الحذر في الالتزام بأي مشاريع تكرير أو إنتاج ضخمة جديدة مخاوف من ضعف الاستثمار بما قد يفضي إلى طفرات في سعر النفط مستقبلاً. ويقول سايمون ليتلوود رئيس مؤسسة «آسيا الآن» الاستشارية «القضية الأساسية التي تواجهها الصناعة هي محاولة فهم اتجاه الطلب ومحاولة موازنة ذلك مع الاستثمارات»، وستكون هذه المخاوف التي تتزامن مع مناقشات عما إذا كان الاقتصاد العالمي بصدد الخروج من أزمته والمشهد المتغير الذي تواجهه شركات النفط محور اهتمام مؤتمر آسيا لصناعة النفط والغاز الذي تستضيفه كوالالمبور الأسبوع الحالي. ولامس النفط ذروة فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو 2008، ثم تراجع إلى أدنى مستوياته فيما يقرب من خمس سنوات دون 33 دولاراً في ديسمبر لكنه انتعش منذ ذلك الحين حتى وصل إلى 70 دولارا أمس الأول مستفيداً من موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية. ويحذر بعض المحللين من أن العوامل الأساسية للعرض والطلب على النفط لا تبرر مكاسب سعر الخام في الآونة الأخيرة والذي ارتفع 30 بالمئة خلال شهر مايو الماضي. وقال جون روسل الاستشاري لدى «كيه.بي.سي» لخدمات السوق في سنغافورة «الأسعار ارتفعت إلى 70 دولاراً بدون أي سبب، في ظل طاقة إنتاجية فائضة لدى أوبك تبلغ 7.5 مليون برميل يوميا فما من سبب على الاطلاق لمثل هذا الصعود.» وأبلغ نوبو تاناكا الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية رويترز أن صعود الأسعار قد يهدد تعافياً اقتصادياً أوسع نطاقاً. وأوضح «إذا كان الاقتصاد لا يتحسن بينما الأسعار ترتفع فسيكون لذلك تداعيات سلبية سيئة جدا». ويتوقع تاناكا تراجعا بمقدار الخمس في استثمارات صناعة النفط هذا العام وهو نمط قد يفضي في نهاية المطاف إلى أزمة معروض بحلول عام 2015 الأمر الذي يثير أيضا قلق رئيس «رويال داتش شل». ويقول يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لـ»شل» «إذا ظلت أسعار النفط متقلبة فإنني أخشى من حدوث تباطؤ كبير جدا في الاستثمار»، و»أعتقد أن تدني الطاقة الإنتاجية أكثر من اللازم يعني قرب حدوث طفرة الأسعار التالية». رغم هذا بدأ البعض في الصناعة ينحون جانبا آلام العام الماضي ويمضون قدما في خطط توسع. وقال ليتلوود «هناك من تتوافر لديهم السيولة. هؤلاء الأشخاص ينتظرون نهاية التراجع لكي يستثمروا، حالما يبدو أن التراجع قد بلغ مداه فإن سيولة كبيرة ستعود إلى السوق». وستكون أوضاع سوق النفط بما في ذلك أحجام التداول وخطط مناخ الاستثمار الحالي ومشاكل الائتمان وتفادي المخاطرة موضع نقاش أيضا. فقد نضب نشاط السوق أواخر العام الماضي عندما نال تضافر شح الائتمان وتراجع الطلب الحقيقي من أحجام التداول. لكن الاقبال على التداول تحسن منذ ذلك الحين مع تغير الاتجاه العام. وفي ضوء انحدار أسعار النفط من مرتفعاتها القياسية ثم تحسنها منذ مطلع العام من المرجح أن يبحث باعة ومشترو الغاز الطبيعي المسال أفضل نموذج لتحديد السعر.
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©