بداية مشوار جديد بـ «كأس التفاؤل»!

دبي (الاتحاد) تمنى الصربي ميروسلاف دوكيتش، المدير الفني للشباب، أن يكون فوزه الأول على رأس الجهاز الفني، بعد مرور شهرين على قيادة «الجوارح» بالتتويج بلقب كأس الخليج العربي، وانتزاع لقب مهم يعوض المرحلة السلبية التي عاشها الفريق، ويفتح مشواراً جديداً مليئاً بالتفاؤل للمرحلة المقبلة. وأضاف أن بدايته مع «الأخضر» لم تكن مواتية، بسبب انهيار معنويات اللاعبين، وتأثرهم بالخسائر المتتالية، مما جعله يواجه صعوبات كبيرة لانتشال الفريق من الحالة النفسية الصعبة، وأيضاً تصحيح الأخطاء الكارثية التي يرتكبها اللاعبون في كل مباراة. وأوضح مدرب «الجوارح» أنه ركز عمله خلال الفترة الماضية على تحفيز اللاعبين، وإعادة الثقة إلى أنفسهم، إضافة إلى تصحيح الأخطاء الدفاعية، وتعديل الوضع حتى ينجح الفريق في استعادة مستواه، وتقديم الأداء المطلوب منه، مشيراً إلى أن المعسكر الخارجي الذي أقامه الشباب في الدوحة كان مواتياً لمزيد التعارف مع اللاعبين، وإيصال أفكاره الفنية، مما يبشر ببداية مرحلة جديدة، انطلاقاً من مباراة اليوم. وبخصوص مواجهة الأهلي في النهائي، اعترف دوكيتش بأن المباراة ستكون قوية وصعبة، لأن «الفرسان» من أقوى الفرق في الدوري، ويملك نخبة من اللاعبين الدوليين الذين يتميزون بمستواهم المتطور، لكنه أبدى ثقته بلاعبي «الجوارح» للظهور بصورة إيجابية، وتقديم أداء قوي، خاصة أن مباريات «الديربي» عادة ما تحفز اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم وإسعاد جماهيرهم. وشدد دوكيتش على أن تركيزه منصب على فريقه، وليس على المنافس، لذلك حاول استثمار فترة التوقف بالشكل المطلوب، لتطوير أداء «الأخضر» وتقديم الأفضل. وبخصوص تأثير الغيابات والإصابات على جاهزية الشباب اليوم، من خلال عدم مشاركة الأرجنتيني توماس، بسبب حصوله على الإنذار الثالث، وإصابة لوفانور وعدم تأكد مشاركته، أجاب دوكيتش قائلاً: أدرك جيداً أهمية توماس في خط الوسط، وخطورة لوفانور في الهجوم، حيث أشعر بنوع من القلق في وقت نخوض النهائي بصفوف غير مكتملة وجاهزية غير كاملة للاعبين، إلا أنني أملك الاختيارات المناسبة للتعويل عليها من بقية اللاعبين الجاهزين الذين ينتظرون الفرصة للمشاركة واللعب وخدمة فريقهم. وشدد مدرب الشباب على أن فريقه قدم عرضاً في مسابقة كأس الخليج العربي، واستحق الوصول إلى المباراة النهائية، وطموحه إكمال المشوار بنجاح والتتويج باللقب، لأن الفريق بحاجة إلى هذه الكأس لإنقاذ موسمه، وتأكيد قدرته على العودة بقوة رغم الظروف الصعبة التي مر بها.