الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة لإنشاء «عيادات تعزيز الصحة» لمواجهة الأمراض المزمنة

خطة لإنشاء «عيادات تعزيز الصحة» لمواجهة الأمراض المزمنة
1 يناير 2011 01:03
وضعت وزارة الصحة خطة مدتها 3 سنوات لافتتاح “عيادات تعزيز الصحة “ لتوعية وتثقيف الأفراد والأسر حول الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها واتباع السلوكيات الغذائية السليمة وممارسة الرياضة البدنية والامتناع عن السلوكيات التي تسبب الأمراض مثل التدخين. وقالت الدكتورة وداد الميدور مديرة مراكز الرعاية الصحية بدبي، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، “ إن الخطة تتضمن عدة مراحل أولها يتعلق بافتتاح عيادة تعزيز صحة في كل منطقة طبية، ومرحلة أخرى تتعلق بافتتاح تلك العيادات في المستشفيات التابعة للوزارة في دبي والإمارات الشمالية”. وأشارت الميدور الى أن من بين مراحل الخطة الموضوعة، التوسع في وقت لاحق في افتتاح عيادات تعزيز الصحية في معظم مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة والبالغ عددها 69 مركزاً. وكشفت الميدور، أن الوزارة تنوي افتتاح ما بين 5 و 10 عيادات تعزيز صحة سنوياً، مؤكدة هذه الخطة في مواجهة تزايد أعباء الأمراض المزمنة ومسبباتها. وتهدف عيادات تعزيز الصحة للوصول والاكتشاف المبكر لعوامل الاختطار إلى من هم في وضع خطر ومعرضون للإصابة بمثل هذه الأمراض المزمنة. وافتتحت الوزارة، يوم الخميس الماضي، بشكل تجريبي أول عيادات تعزيز الصحة في مركز “هور العنز” الصحي في دبي لتبدأ نشاطها، وسيبدأ العمل أولاً في هذه العيادة ثلاث مرات في الأسبوع، وسيتم مراقبة وتقييم التجربة تمهيداً لتعميمها في مراكز صحية أخرى في مختلف الإمارات. وقام الدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة يرافقه الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية بتفقد العيادة وأقسامها، وتم استعراض الخدمات التي يقدمها الكادر الطبي والفني الموجود بالعيادة. واستمع الدرمكي، إلى شرح مفصل حول فكرة المبادرة والغاية منها والأهداف والفئات المستهدفة والخدمات التي سوف تقوم العيادة بتقديمها، والتي تشمل المساعدة على الإقلاع عن التدخين وإجراء فحوصات وتقديم المشورة للمقبلين على الزواج. وقال الدكتور محمود فكري إن تعزيز الصحة من السياسات الصحية الهامة للارتقاء بصحة الفرد والمجتمع، لما له من تأثير إيجابي في رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز مقدرة الأفراد للاعتناء بصحتهم وصحة أسرهم. وتهدف العيادة إلى إكساب الفرد مهارات وسلوكا صحيا سليما يعزز من صحته ويساعده في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهه والتي كانت نتيجة طبيعية للنمو الاقتصادي والاجتماعي في الآونة الأخيرة وما صاحب ذلك من حياة مرفهة أدت إلى تغير في نمط سلوك الفرد وطريقة تغذيته وقلة نشاطه البدني. وأشار فكري إلى أن هذه الممارسات أدت للانتشار المتزايد لعوامل الخطر مثل السمنة وزيادة الدهون في الدم وانتشار ظاهرة التدخين، مؤكداً أن كل ذلك أدى إلى زيادة في انتشار الأمراض غير المعدية مثل الإصابة بالسكري وأمراض القلب والشرايين وأمراض السرطان. وذكر أن هذا الوضع الصحي الجديد وما يحمله من مخاطر صحية للأفراد يتطلب مواجهته وتبني وصياغة سياسات صحية وقائية وتعزيزية تضمن للأفراد خدمات صحية تستجيب لاحتياجاتهم وتلبي طموحاتهم، وتكون فاعلة ومؤثرة في خفض درجة المخاطر التي يتعرضون لها من سمنة ووزن زائد وقلة نشاط بدني واستخدام التبغ، وتعزز من صحتهم وصحة أسرهم. وقال فكري إن عيادات تعزيز الصحة من أهم مبادرات إدارة التثقيف الصحي في قطاع شؤون السياسات الصحية التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف وذلك من خلال توفير الكادر المدرب لتقييم الوضع الصحي للمراجعين وإرشادهم بالإجراءات المناسبة لكل واحد على حدة لتخفيض درجة الخطورة عنده من خلال الإرشاد الغذائي وبرامج تخفيض الوزن الزائد وبرامج تشجيع ممارسة النشاط البدني. وتتولى العيادة تحويل كل الحالات التي يتضح أنها تعاني من أي مرض مزمن ويشمل ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسرطان إلى الأطباء المتخصصين بالمستشفيات لإجراء المزيد من الفحوصات ومتابعة العلاج. ويعمل في هذا النوع من العيادات كوادر التغذية والتمريض والتثقيف الصحي. وتشمل مبادرة عيادات تعزيز الصحة مجموعة الخدمات المتعلقة بالكشف عن عوامل الإختطار للأمراض المزمنة مثل زيادة الوزن والسمنة وارتفاع نسبة الدهون وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكري في الدم وقلة النشاط الحركي(الخمول) والتدخين. وتقوم عيادة تعزيز الصحة بالفحوص الوقائية للكشف المبكر عن بعض الأمراض والسرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون وهشاشة العظام. كما تقوم العيادة بإجراءات الوقاية من بعض الأمراض ومضاعفاتها عن طريق التطعيم مثل التطعيم ضد الأنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، والتطعيم ضد الالتهاب الرئوي للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض والتطعيم ضد الجدري المائي لجميع الأطفال من 12 إلى 18 شهرا ومن 4 إلى 6 سنوات، وتطعيم البالغين ضد مرض الكزاز والدفتيريا كل 10 سنوات. وتتلخص الأهداف العامة المحددة للعيادة الجديدة في زيادة وعي السكان حول أنماط الحياة الصحية وعوامل الاختطار وعلاقتها بالوقاية من الأمراض المزمنة وتقديم خدمات المشورة والنصح والمعالجة بأفضل الأساليب الوقائية وتوفير العناية الصحية المثلى للمصابين بواحد أو أكثر من عوامل الاختطار. وتقدم العيادة خدمات فحوص ما قبل الزواج والتي تشمل اكتشاف بعض الأمراض الوراثية والأمراض المعدية ومعالجتها والوقاية منها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©