أخبار الساعة تدعو إلى معالجة أزمات المنطقة من دون مماطلة

دعت نشرة ''أخبار الساعة'' أمس إلى ضرورة معالجة أزمات المنطقة دون تأجيل أو مماطلة أو تسويف، مؤكدة أنها باتت ضرورة ملحة تفرض على الجميع التكاتف من أجل هذا الهدف لأن الآثارالسلبية التي يراكمها إرجاء الأزمة تلو الأزمة يصعب احتواؤها ما يجعل المنطقة تقف على برميل بارود· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''تكلفة باهظة للجمود الراهن في أزمات المنطقة'' إن الأوضاع في الشرق الأوسط تزداد تعقيداً بمرور الوقت في ظل عدم التوصل إلى حل بشأن الأزمات المتفجرة فيها والتي تنذر في حال استمرارها بمزيد من التأزم في نواح شتى· وأوضحت أنه رغم التطلعات والطموحات بإمكانية توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد اجتماع آنابوليس جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي حذرت من الدخول في مأزق صعب في حال عدم التوصل إلى اتفاق في نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش لتلقي بظلال كثيفة من الشك حول مصير المفاوضات بما ينذر بعدم وجود أفق قريب لإنهاء معاناة الفلسطينيين التي تتفاقم يوما بعد آخر· وأضافت أن الوضع لا يختلف في لبنان الذي ما زال يرزح تحت وطأة أزمة ''الفراغ الرئاسي'' التي دخلت شهرها الرابع وسط نذر تصعيد وانتقال ''عدوى الفراغ '' إلى مؤسسات أخرى ما لم يلتق الفرقاء على حل توافقي، معتبرة تحديد رئيس البرلمان نبيه بري موعدا جديدا لانتخاب الرئيس بمثابة فرصة أخيرة يجب استثمارها من أجل إنهاء دوامة الفراغ· ورأت النشرة أن المشهد العراقي كذلك متأزم حيث ما زالت المصالحة تراوح مكانها ووتيرة العنف تتصاعد واحتمالات البحث عن حلول جذرية لا تلوح بوادرها في الأفق، وقالت ''إذا أضفنا إلى المشهد ثلاثي الأضلاع أزمات المنطقة الأخرى على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية لأدركنا عمق الإشكاليات، محذرة من أن هذه الأوضاع ليست في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين على المديين القريب والبعيد بل تنذر بتداعيات خطيرة· وأكدت أن البدء في معالجة أزمات المنطقة بات ضرورة ملحة تفرض على الجميع التكاتف من أجل هذا الهدف وذلك دون تأجيل أومماطلة·