عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي) يبث مصرف الإمارات المركزي، مادة إعلامية «فيلم كارتون» عبر موقعه الإلكتروني على الإنترنت، تهدف إلى زيادة الوعي لدى الأفراد بمخاطر القروض البنكية، من خلال إظهار معاناة أسرة مواطنة نتيجة القروض. وتحمل المادة، التي تبث تحت عنوان «دير بالك على مالك»، مجموعة من الرسائل الموجهة للأفراد، بضرورة تحسين الإدارة المالية للميزانية الأسرية، وعدم تحميل أنفسهم أعباء مالية تتجاوز مستويات دخولهم. ويبدأ الفيلم بمشاورات بين رب أسرة وزوجته حول الرغبة في السفر لقضاء عطلة في الخارج، بالإضافة إلى تغيير أثاث المنزل، حيث يجد الزوج أن الحل السهل أمامه هو التوجه إلى البنك للاقتراض، وبالفعل يذهب إلى أحد البنوك، ويطلب قرضاً بقيمة 300 ألف درهم، ويحصل عليه بسهولة. وتتوالى القصة بعد ذلك، حيث تعود الأسرة من السفر ليفاجأ الأبناء بعدم حصولهم على المصروف الشهري، ورسوم الدراسة ،وحاجتهم إلى شراء سيارة، وبعد شكاوى أفراد الأسرة للأب، يفكر الأخير في اللجوء مرة أخرى للبنك للحصول على قرض إضافي، بعد أن وجد نفسه مثقلا بأعباء مالية، لكن البنك يرفض هذه المرة منحه قرضاً جديداً في ظل شروط المصرف المركزي بعدم تجاوز القرض 20 ضعفاً للراتب، مع عدم استقطاع أكثر من 50% من الراتب الشهري، ليعود الرجل إلى بيته دون حلول لمعضلته المالية. المادة المصورة تظهر المخاطر المالية والعقبات التي يمكن أن تواجه العائلة والأفراد الذين يقومون بالاقتراض الشخصي من البنوك، ويحملون أنفسهم أعباء مالية لا تتناسب مع مستويات دخلهم، الأمر الذي يضعهم في مأزق مالي وعائلي عقب الانتهاء من إنفاق المال المقترض. ويهدف المصرف المركزي من خلال المادة التثقيفية إلى شرح بعض جوانب نظام القروض الشخصية والمعاملات المالية لعملاء البنوك الأفراد. ويدعو المصرف الأفراد إلى وضع ميزانية والادخار المسبق وضبط الإنفاق، وتحديد مستويات الإنفاق، بما يتناسب مع مستويات الدخل، وعدم الاقتراض من دون وجود داع وحاجة حقيقية لذلك. وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي ضخت فيه البنوك العاملة بالدولة 38,6 مليار درهم قروضاً شخصية في عام 2014. وتظهر بيانات «المركزي» أن حصة القروض الشخصية من إجمالي محفظة الائتمان المصرفية ارتفعت إلى 22,8% بنهاية 2014 مقارنة مع حصة بلغت 21,9% في نهاية 2013.
