طالبان الباكستانية تنسحب من محادثات السلام مع الحكومة

قطع زعيم حركة ''طالبان'' الباكستانية القريبة من ''القاعدة'' أمس مفاوضات السلام الجارية مع حكومة إسلام أباد، بعد شهر على توقف موجة الهجمات الدامية التي شهدتها باكستان، وأعدمت حركته علناً رجلاً اتهمته بالخطف مقابل فدية في المناطق القبلية في الشمال الغربي· وقال المتحدث باسم الحركة مولوي عمر إن زعيم الحركة بيعة الله محسود أحجم عن التوصل لاتفاق سلام مع الحكومة بعد أن رفضت سحب الجيش من المناطق القبلية على الحدود الأفغانية، واضاف: ''زعيمنا محسود أعلن انتهاء عملية الحوار قبل نحو ساعة بعد أن أبلغنا زعماء القبائل بأن الحكومة غير مستعدة لسحب الجنود من وزيرستان ومناطق أخرى''· لكن محسود قرر الإبقاء على وقف إطلاق النار الذي أعلنه من طرف واحد الأسبوع الماضي، متوعداً في الوقت نفسه بالرد على أي استفزاز يقوم به الجيش، وفقاً لعمر· من جهة أخرى أعدمت ''طالبان'' الباكستانية علناً رجلاً اتهمته بالخطف مقابل فدية، بإطلاق رصاصة على رأسه وهو معصوب العينين خلال تجمع أمس الأول شــــــــارك فيه مئات من رجال قبيلته وعناصر ''طالبان'' المدججين بالسلاح في إقليم موهمند قرب الحدود الأفغانية· وقبل إعدامه تعرض الرجل لضرب مبرح من عناصر الحركة الذين وصلوا في أعداد كبيرة على متن آلياتهم المسلحة برشاشات ثقيلة· وهذه الإعدامات العلنية التي تخضع للتقاليد القبلية، شائعة في هذه المناطق التي تعج بالمتطرفين الموالين لـ''القاعدة'' و''طالبان'' الأفغانية· ويقول عناصر الحركة إنهم يطبقون في تلك المناطق القبلية التي لا تبسط فيها السلطة المركزية نفوذها، حملة تستهدف ''المجرمين'' مستوحاة من الشريعة الإسلامية· وأوضح زعماء القبائل أن ''طالبان'' شنوا السبت هجوماً قتلوا خلاله ستة أشخاص بينهم ابن وأم المتهم، وأن الرجل قاوم ست ساعات قبل أسره·