السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد الكرة يسعى لتقليص التكاليف المالية لمعسكرات المنتخبات الوطنية

اتحاد الكرة يسعى لتقليص التكاليف المالية لمعسكرات المنتخبات الوطنية
24 فبراير 2015 02:00
معتز الشامي (دبي) فلسفة جديدة هبت على اتحاد الكرة، في تعاملاته مع مختلف الأمور الإدارية والمالية الداخلية، ليس فقط عبر الاهتمام بزيادة الدخل، والسعي نحو تطبيق أفكار تسويقية واستثمارية وزيادة الرعاة، ولكن أيضاً عبر محاولة تقليص النفقات متى ما أمكن ذلك، دون إخلال بتوفير أفضل ممارسة وإعداد، سواء للمنتخبات الوطنية، أو حتى بالنسبة لجميع العاملين بالاتحاد. وبدأ الاتحاد خطوات عملية على الأرض، بهدف تقليص التكاليف المالية المتعلقة بمعسكرات الإعداد الخارجية التي تقام على مدار العام تقريباً، وترتفع في فترة الصيف، للمنتخبات الوطنية كافة، بداية من منتخب مواليد 2000 وانتهاء بالمنتخب الوطني الأول. وكان الاتحاد أعلن في وقت سابق أنه يوجه أكثر من 70% من ميزانيته البالغة 100 مليون درهم، لخدمة المنتخبات الوطنية ما بين مكافآت فوز وتعادل، أو تكاليف إقامة معسكرات خارجية ورواتب مدربين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، فيما تبلغ الأسعار التي تنفق على هذه المعسكرات حولي 150 يورو للفرد يومياً في المتوسط، خلال فترة الإقامة بأي معسكر أوروبي، وترتفع إلى 160 يورو أو 170 يورو في حالات خاصة تتعلق بمعسكرات المنتخب الوطني الأول، وذلك من خلال المنظمين والمتعهدين من الشركات الداخلية العاملة في هذا المجال بالسوق الإماراتية. ووضع الاتحاد تصوراً يقضي بالسعي لأرقام تقل عن هذا المبلغ، كثيراً، وتحديداً تقل عن 120 يورو للفرد الواحد، مع ضمان أن تكون في مقارات إقامة مميزة من فئة الخمس نجوم يتوافر فيها كل ما يلزم من معايير معسكر الإعداد الناجح، من ملاعب تدريب وصالات إعداد بدني وغرف مميزة، وسهولة تنقل المنتخبات بين المدينة ومقر الإقامة، أو بمعنى آخر، تطبيق شعار «سعر أقل، وجودة أعلى». ويعتبر سوق استضافة المعسكرات، سواء الخاصة بالأندية أو المنتخبات، من الأسواق الواسعة للغاية بالنسبة لشركات السياحة وشركات الخدمات الرياضية المنتشرة في أوروبا، وتحديداً في الدول المعروف عنها استضافتها الدائمة للمنتخبات والفرق من مختلف دول العالم، وليس هذا فقط، بل تعطي تلك الشركات أسعار تنافسية للأندية أو المنتخبات التي ترتبط معها بعقود طويلة الأمد. وهو ما فطن له مسؤولو الاتحاد، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية استقبال علي حمد مدير عام الاتحاد بالإنابة، لشركة هولندية تسعى لتنظيم واستضافة معسكرات للمنتخبات الوطنية، وعلمت «الاتحاد» أن الشركة قدمت عروضاً بأسعار مريحة، وضمنت توفير إمكانية مرتفعة للغاية عند استضافة أي من المنتخبات الوطنية في هولندا وأي دولة أوروبية أخرى. ولن تكون تلك الشركة هي كل ما في جعبة الاتحاد، حيث قدمت شركة إسبانية عرضها هي الأخرى، والذي كان مشابها للعرض الهولندي، وفي الطريق يتم التفاوض مع شركة ألمانية، لبحث أفضل الترتيبات التي يمكن أن تقدمها في هذا الأمر. ووضع مسؤولو اتحاد الكرة معايير عدة أمامهم، من أجل اتخاذ قرار نهائي في مسألة تنظيم وإقامة المعسكرات الخارجية للمنتخبات المختلفة، أبرزها التأكد من المقرات التي سيتم طرحها عبر زيارات ميدانية للوقوف على أهم ما يتميز به كل مقر من مقرات الإقامة. وعلى جانب آخر، لن يكون الاهتمام بالمعسكرات الخارجية للمنتخبات هو كل ما يلزم من أجل توفيره خلال المرحلة المقبلة، ولكن أيضاً السعي لتوفير معسكرات خارجية لإقامة الحكام، حيث تقيم اللجنة معسكراً كل موسم صيفي لإعداد «قضاة الملاعب» للموسم الرياضي، ومن خلال التصور الجديد، وعبر العروض المقدمة من شركات أوروبية، فمن الوارد أن يتم تقليص ما لا يقل عن نصف التكلفة المالية التي كانت تدفع لإقامة معسكرات الإقامة لقضاة ملاعبنا كل موسم. أسعار تفضيلية ومن جهة ثانية نفى علي حمد مدير عام اتحاد الكرة بالإنابة أن يكون هدف الاتحاد من هذه التحركات هو تفضيل الأسعار الأقل على حساب جودة المعسكرات أفضليتها من حيث إمكانيات مقر الإقامة وملاعب التدريبات وغيرها من التسهيلات والبنى التحتية المطلوبة، ولفت إلى أن الشركة الهولندية قدمت عروضا لسلسة فنادق عالمية، وفي مقرات إقامة متطورة للغاية، سابقاً كان يدفع الاتحاد مبالغاً أعلى للحصول على فرصة تنظيم وإقامة معسكرات خلالها، وقال: «هدفنا هو البحث عن مقرات الإقامة نفسها، بل وأفضل منها، ولكن بأسعار تنافسية، طالما كان السوق في هذا المجال مفتوحاً، وهناك عشرات الشركات المتخصصة في أوروبا، والتي تعمل مع أندية ومنتخبات عدة، ونحن لن نغامر بأي معسكر، دون التأكد من وفرة كل ما يلزم في أي مقر من مقرات الإقامة التي سيتم التعاقد عليها». وعن التعامل مع الشركات المحلية في السوق الإماراتي، قال إن أبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع، ونحن نجمع العروض الأفضل، من واقع السعر الأقل، والمقر الأكثر شمولية، من حيث وفرة المعايير المطلوبة لنجاح أي معسكر أوروبي، في ظل الخطة الرامية إلى تكثيف المباريات الخارجية الدولية بالنسبة للمنتخبات بداية من الناشئين مروراً بالشباب والأولمبي وانتهاء بالمنتخب الوطني الأول، والكل يدرك أن المنتخبات الوطنية تقف في المقام الأول بالنسبة لعمل اتحاد الكرة، لذلك هناك اهتمام أكبر بتوفير كل ما تحتاج عليه تلك المنتخبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©