السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سبيت خاطر: العين مرشح فوق العادة لزعامة آسيا

سبيت خاطر: العين مرشح فوق العادة لزعامة آسيا
23 فبراير 2015 22:25
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد الدولي سبيت خاطر نجم الجزيرة والعين سابقاً أن «الزعيم» مرشح بقوة للفوز بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم هذا العام، خصوصاً إذا حافظ على مكتسبات الموسم الماضي، والذي وصل فيه إلى نصف النهائي، مشيراً إلى أن كل مقومات البطولة متوافرة في «قلعة البنفسج»، وأن توجه الإدارة واضح نحو «القارة الصفراء» هذا العام أكثر من أي وقت مضى. وقال سبيت خاطر في الحوار الذي أجريناه معه بعد أشهر عدة من الصمت، قضاها بعيداً عن المشهد الرياضي، إنه سعيد للغاية بالقرار المعلن في «قلعة الزعيم»، والذي يجعل من دوري الأبطال أولوية أولى للفريق، مؤكداً أن «البنفسج» قادر على الفوز باللقب القاري، واستعادة المجد الذي تحقق عام 2003، وأن الفريق يملك كل المؤهلات، من عناصر الخبرة والشباب، والدعم الهائل من الإدارة العليا، والمؤازرة الجماهيرية. وعبر سبيت عن إحباطه الشديد لخروج الجزيرة والوحدة من الملحق في دوري الأبطال، موضحاً أن الخسارة الآسيوية لكلا الطرفين ألقت بظلالها على عطائهما في الدوري، ما أدى إلى خسارتهما في الجولة الأخيرة، خاصة أن الفريقين كانا يسعيان لدفعة معنوية في دوري الأبطال، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهيه السفن، وقال: خروج الجزيرة تحديداً من البطولة الآسيوية كان مفاجأة غير سارة بالنسبة لي، لأن «فخر أبوظبي» يملك قدرات كبيرة تتمثل في اللاعبين المواطنين والأجانب، تؤهله لتجاوز الملحق، والذهاب بعيداً في المنافسات. وقال: بالنسبة للوحدة ما كنت أتمنى أن تكون بداية المدرب السعودي سامي الجابر هكذا، لأنه مدرب جيد، وأقول لوسائل الإعلام ارفعوا أيديكم عنه، واتركوه يعمل أولاً قبل أن تحاسبوه، فلم تمض على توليه المسؤولية إلا أيام، وتابعت الفضائيات والصحف ترصد كل همساته، وتترقب كل نظراته، وتحاول تأويلها، كل على طريقته، ولا يجب أن نضغط عليه بهذا الشكل، حتى لا نشتت أفكاره، قبل أن يبدأ. وعندما سألناه عن الشكوى من ضغط الوقت، خصوصاً الأندية المشاركة في آسيا، أكد أن الأيام الأربعة تكفي الأندية المشاركة في آسيا، لأنه يجب أن تملك ذخيرة كبيرة من اللاعبين، وأن تطبق «سياسة التدوير» في مشاركات اللاعبين، وأتوقع أن ينجح العين والأهلي في تطبيق ذلك، وكنت أتمنى أن يفعل الجزيرة والوحدة ذلك حتى لا يتعثران في الجهتين معاً، كما حدث في الملحق، وفي الدوري، كما أن المدربين معهم الجدول منذ فترة طويلة، ويجب أن يعدوا أنفسهم لتلك الظروف. وبشأن مشروعاته المستقبلية، قال: أفكر في العودة إلى المستطيل الأخضر العام المقبل، عندما أجد العرض المناسب، ولم انقطع أبداً عن التدريب بشكل يومي، سواء كنت في أبوظبي أو في ألمانيا التي أقضي بها بعض أوقاتي، لأنني أريد أن اعتزل، وأنا لاعب في المستطيل الأخضر، وإن لم أجد الفرصة المناسبة سوف أسعى للإدارة في خدمة المنتخبات الوطنية، أو الأندية التي لعبت لها، وفي الوقت نفسه فإنني أحصل حالياً على بعض الدراسات في التسويق الرياضي لتيسير فرص انتقالات لاعبينا إلى الدوريات الخارجية الأوروبية، وهي مهمة ليست صعبة، وأملك أدواتها من الآن. وحول السر في عدم توجهه إلى مجال التدريب برغم خبراته الطويلة وشهادة الكثير له بالكفاءة في النظرة الفنية، قال: لا أفضل التدريب، لأن المدرب يتحمل أخطاء غيره في معظم الأحيان، ويخضع لآراء الآخرين فيه، حتى وإن لم يكن يتحمل المسؤولية، وقال: لدي قناعة بأنني املك الكثير الذي يمكن أن أقدمه في مجال الإدارة للمنتخبات الوطنية، والأندية التي لعبت فيها من قبل، ومن جهتي أشكر نادي الجزيرة على مبادرته الطيبة معي، حينما عرض علي أن أكون مساعداً لأي مدرب يتولى المسؤولية، لكنني رأيت أنني ما زلت أملك ما أقدمه في الملعب. وتطرق إلى أسباب استبعاده فكرة التحليل الفني في الفضائيات في الوقت الراهن، وقال: ألمح إلى بعض المسؤولين برغبتهم في ضمي لهم، لكنني وبكل صراحة ما زالت المسافة بيني وبعض اللاعبين وبعض الأندية قريبة جداً، ويجب أن تتسع قليلاً حتى يكون رأيي أكثر مصداقية، بمعنى أنني ما زلت صديقاً لكثير من اللاعبين، وعاشقاً للجزيرة والعين، وبالتالي ربما كانت أحكامي تتأثر بهذا القرب، وفضلت، الابتعاد قليلاً، لكنه يبقى مشروعاً قابل للدراسة، خصوصاً أنني عندما أتحدث مع الكثير من المدربين في كرة القدم، يتعجبون من قوة ملاحظاتي، وقدرتي على توقع سيناريوهات المباريات ونتائجها. وأشار سبيت خاطر إلى أن المنافسة على لقب الدوري محسومة بين العين والجزيرة ولا ثالث لهما، ومن يخطئ منهما سوف يدفع الثمن غالياً، والخطأ الذي أقصده هنا هو التفريط في النقاط السهلة، مثلما حدث من العين أمام الفجيرة، والجزيرة أمام الظفرة، ولكن كليهما قادر على العودة في أقرب وقت ممكن. «البرونزية» إنجاز بمعنى الكلمة الطريق إلى المونديال يبدأ من فتح أبواب الاحتراف أبوظبي (الاتحاد) توقف سبيت خاطر عند مشاركة منتخبنا الوطني في كأس آسيا، وحصوله على المركز الثالث، وقال: «المركز الثالث كان منتهى طموحي، واعتبره إنجازاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، واختلف مع كل من يدعي غير ذلك، لأن الكرة الآسيوية تغيرت عن السابق، وظهرت قوى جديدة جعلت الحسابات أكثر تعقيداً، لكن يجب أن ننتبه إلى أن ظهور «الأبيض» بشكل قوي في أستراليا سوف يجعل كل الأعين عليه في تصفيات كأس العالم، ولهذا يجب أن يبتكر الجهاز الفني في المستقبل، وأن يفاجئ الآخرين بالجديد، وألا يتوقف عند ما وصل إليه». وأضاف: «ينقصنا شيء واحد حتى نفوز باللقب القاري، ونطمئن للتأهل إلى المونديال، وهو الجرأة في إتاحة الفرصة أمام لاعبينا في الاحتراف الخارجي، وبصراحة حزين على مردود حبيب الفردان مع الأهلي، وكنت أتمنى أن يتوجه إلى أوروبا، وأتصور أن علي مبخوت هداف الخليج وآسيا يجب أن يجد فرصته في أوروبا، وكذلك «عموري» الذي أبارك له التجديد مع العين، وعامر عبد الرحمن، وخميس إسماعيل، وماجد حسن لديهم فرص كبيرة في الاحتراف الأوروبي، ولو حصلوا عليها في الوقت المناسب سوف تنعكس تجاريهم الناجحة على المنتخب الوطني». وقال: «طالبنا بالاحتراف في السابق، وطبقنا جزءاً منه على دورينا وأنديتنا، ويجب أن نكمل المشوار في الجزء الثاني، وهو احتراف اللاعبين خارجياً، وإذا كنا نقوم بتسويق المباريات من خلال تشفيرها، أليس من الأنسب أن نقوم بتسويق المنتج الأهم وهو اللاعبين؟». الفوز على اليابان سرق النوم! أبوظبي (الاتحاد) أشار الدولي السابق سبيت خاطر إلى أنه تابع مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الياباني في دور الثمانية من البطولة الآسيوية الأخيرة في مدينة ميونيخ، وأنه لم يتمكن من الجلوس طوال الـ 120 دقيقة، لأنه كان متوتراً وقلقاً، وأنه يعتبر الفوز على اليابان أكبر إنجاز تحقق لكرة الإمارات في السنوات الأخيرة، بغض النظر عن الأداء، وأوضح أنه، ولم ينم من الفرحة، لأنها كانت أصعب المواجهات بالنسبة له، وأنه على الرغم من التأهل إلى نصف النهائي إلا أنه كان أكثر هدوءاً ومتقبلاً لأي نتيجة في لقاء «الكنجارو». التفكير في مشروع بألمانيا أبوظبي (الاتحاد) كشف سبيت خاطر عن سر سفره المتكرر إلى ألمانيا، ومدينة ميونيخ تحديداً، حيث قال: «منذ فترة طويلة وأنا أعشق ألمانيا، وعندما كنت في الجزيرة أو العين فإن أي إجازة تصل إلى 3 أيام كنت أسافر فيها إلى هناك، حتى أن بعض شوارع ميونيح تذكرني بلحظات مهمة في مسيرتي مع الناديين الكبيرين، وأيضاً حتى الأمور التي تشغلني في تلك الفترات، وأفكر بشكل جدي في إقامة مشروع في ألمانيا». خاطر وهزاع يؤجلان العودة للعين أبوظبي (الاتحاد) أكد سبيت خاطر أنه ما زال يعيش حالياً في أبوظبي، وأنه كان يخطط للعودة إلى العين في الصيف الماضي، إلا أن ارتباط ولديه خاطر وهزاع بأكاديمية الكرة في الجزيرة، اضطره إلى تأجيل العودة، وأنه سعيد بعشقهما للكرة، ويدين بالفضل في ذلك إلى إدارة الجزيرة ومسؤولي الأكاديمية. وأضاف: «إن تألق خاطر في مرحلة تحت 14 سنة، وهزاع تحت 12 سنة، يعود الفضل فيه إلى أكاديمية الكرة، وأنه ليس له أي دور في ذلك، وأن العمل كله يقوم به المدربون في تلك المرحلة، وأنه لن يدخر أي جهد في مساعدة أبنائه وتأهيلهم لخدمة كرة الإمارات». هؤلاء لا يعرفون عايض! أبوظبي (الاتحاد) سألنا سبيت عما إذا كان يريد توجيه رسالة إلى شخص ما، وقال: إنه يرغب أن تكون إلى عايض مبخوت، مدير فريق الجزيرة، مؤكداً أنه يعتبره واحداً من أنجح إداريي الأندية في الدولة، وأنه كفاءة مواطنة على أعلى مستوى من الاحترافية، ومن خلال «عشرة» السنين يقول: إن نجاحه يسعد الجميع، ومن تحدثوا عن تدخله مع يوسف القديوي لاعب الظفرة لا يعرفون أن عايض شخص راقٍ، ويسعى دائماً لأن يكون جزءاً من الحل وليس سبباً في مشكلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©