الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صالح عبيد: نشعر بالخجل من مسؤولي النادي .. ومللنا من كلمة «هارد لك»

صالح عبيد: نشعر بالخجل من مسؤولي النادي .. ومللنا من كلمة «هارد لك»
7 يونيو 2009 01:14
بعد موسم طويل، جاء مؤلماً في نهايته لفريق الكرة بنادي الجزيرة الذي قدم الكرة الجميلة ولم يحصد سوى احترام الجماهير، كان من الضروري أن نلتقي صالح عبيد قائد هذا الفريق حتى يفتح لنا مخزن أسراره الذي أغلقه طوال العام، ويروي لنا التفاصيل والحكايات التي حجبها ولم يكن متاحاً أن يرويها خلال المنافسات. وعلى مدار ساعتين من الصراحة، استضفنا قائد فريق الجزيرة في «الاتحاد»، وتطرقنا معه لكل الأمور الخاصة بالفريق الأول في كافة البطولات مع التركيز أكثر على بطولة الدوري، وتحدث كابتن الفريق عن أسباب ضياع حلم الدوري، وعن الدقائق السبع الفارقة في مسيرة الفريق في الموسم الأخير، وعن أسرار الصورة التي وضعها اللاعبون داخل غرفة ملابسهم في الدور الثاني من الدوري، وعن دور اللاعبين الأجانب وجدوى الصفقات المحلية، كما فتحنا معه ملف المنتخب بمنتهى الجرأة باعتباره لاعباً دولياً فأكد أنه تعرض لظلم كبير. كما تحدث صالح عبيد عن مكالمة تليفونية تلقاها في يوم من الأيام ولن ينساها أبداً، وعن مستقبله مع الجزيرة، وعن أسعد لحظاته في العام الأخير، وعن ملامح الحسرة التي ارتسمت على وجهه بعد مباراة عجمان، عندما سقط على الأرض ينعي حظه، مشيراً إلى أن تلك اللحظة هي الأسوأ في حياته لأنه تأكد حينها أن كل شيء قد ضاع بعد عام طويل من الجهد والعرق والعذاب، وغيرها الكثير من الحكايات التي خصنا بها صالح عبيد في هذا الحوار الساخن والاستثنائي. في البداية قال صالح عبيد: لابد أن أعترف أنني وكل زملائي نشعر بالخجل من مسؤولي النادي، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي الذي قدم لنا كل الدعم والرعاية، ووفر لنا الأجواء المثالية، ونتيجة للشعور بالخجل لم أستطع أن أنظر في عيني سمو الشيخ منصور في مناسبتين التقينا خلالهما في العام الماضي، إحداهما في العين، والثانية في أبوظبي، وفي كل مرة كنت ألوذ بالفرار في الاتجاه الآخر. وعن الصورة التي يحتفظ بها لاعبو الفريق في غرفة ملابسهم، قال: عندما علمنا بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد لمباراتنا مع اتحاد جدة في مدرجات الجماهير العادية، أخذنا صورة سموه وهو في المدرجات، ووضعناها في غرفة الملابس، وتعاهدنا على أن نبذل كل الجهد لإرضاء صاحب تلك الصورة الذي تنازل عن كل البروتوكولات وجاء ليشجعنا من مقاعد الجماهير، والذي يوفر لنا كل الدعم، ويحيطنا برعايته الكاملة. وأكد صالح أن الكل مسؤول عن ضياع حلم الدوري خلال الموسم المنقضي الذي كان العنكبوت هو الأقرب فيه لمعانقة الدرع، ولكن العزاء الوحيد على حد قوله إن كل اللاعبين اجتهدوا وقدموا صورة أفضل بكثير من كل السنوات الماضية. وقال: بصراحة، قدمنا كل شيء ولم يحالفنا التوفيق، على الرغم من أن لدينا أفضل دفاع، وأفضل هجوم، وأفضل حارس مرمي، وأفضل مدرب، وكل العوامل كانت ترشح فريقنا للفوز بالبطولة، لكن قدّر الله وما شاء فعل، والشيء الذي يرضينا بشكل نسبي أننا قدمنا كل ما نملك، وأن نقطة واحدة هي التي حالت بيننا وبين الدرع، ولو أننا سنحزن فالأوقع أن نحزن أكثر على العام الماضي عندما كنا نلاعب الشباب على أرضنا، وكان مطلوباً منا الفوز حتى نلعب الفاصلة، وفرطنا في الفوز للأسف وهي السنة الوحيدة التي لم نفز على الشباب فيها ذهاباً وإياباً، ونحمد الله أن هناك حالة من الرضا لدى الجماهير هذا العام بالرغم مما حدث، فكلما ذهبت إلى مكان أجد من يهنئني على الأداء، ويواسيني على عدم التوفيق، ولكن بالنسبي لي ولزملائي «خلاص، مللنا من كلمة «هارد لك». وقال: كانت لدي بعض الإشارات الموحية فقد شعرت بأن الدرع يتحول مساره من بيت العنكبوت إلى الأهلي بعد الخسارة في الدور الثاني 2/4، وكان يكفينا التعادل و تفصلنا عن النهاية 7 دقائق فقط وهذه الدقائق السبع هي التي حولت مسار الدرع من قبضتنا إلى قلعة الفرسان، لأننا اندفعنا نحو الهجوم، ولو تعادلنا كنا سنحافظ على فارق النقطتين، وكنا سنحافظ علي تقدمنا وصدارتنا، ونشم رائحة البطولة تقترب منا، ولكن للأسف هذه الدقائق أنهت الحلم الجزراوي، لأننا وقعنا في أخطاء لم يكن لها أي داعٍ، وبخلاف تلك المباراة ومباراتين أخريين على أكثر تقدير فإن الجزيرة مدربا ولاعبين قدموا أداء رائعا في بقية المباريات، وعلى الرغم من أننا خسرنا تلك المباراة إلا أن السيطرة كانت لنا بنسبة لا تقل عن 70 % ، وأتيحت لنا فرص أكثر للتسجيل، ولكننا لم نسجل، فيما أتيحت لهم 4 فرص سجلوها أهدافاً، ولو كنا قدمنا الأكثر ما كانت هناك فائدة فالمباراة «لا تبغانا»، ولو فعلنا المستحيل كان الأهلي سيفوز. وعن الخروج بلا بطولة لأول مرة منذ ثلاثة أعوام بعد الفوز بكأس الاتحاد في الموسم قبل الماضي، وبطولة أندية التعاون في الموسم الماضي قال: بالنسبة لبطولة التعاون كانت المشاركة الثانية لنا، وكنا قد اكتسبنا خبرة كبيرة من خلال المشاركة الأولى، وهناك عوامل ساعدتنا على التأهل لأننا استضفنا الدور التمهيدي على ملعبنا، وفي الدور الثاني كنا الأفضل من النصر العماني، وفي مباراتي الاتفاق كنا الأفضل ونستحق اللقب، ولعبنا المباراة النهائية على ملعبنا وفزنا بركلات الجزاء وكان الحضور الجماهيري أكبر دافع للاعبين لتقديم الأفضل. وبالنسبة للعام الحالي، قال: أرفض اتهامنا بأننا ركزنا في الدوري وأهملنا بقية البطولات، وبالنسبة لي كنت أتمنى أن نفوز ببطولة كأس الرابطة، لأنها كانت ستعطينا دافعاً لبقية البطولات، وهو ما حدث مع العين، فلولا الفوز ببطولة كأس الرابطة ما كان العين قد فاز ببطولة كأس رئيس الدولة. وعن الاتهام بأن الفريق يفقد التركيز في الأمتار الأخيرة، قال: ربما كان هذا الكلام صحيحاً في السنوات الأخيرة حتى العام الحالي، ولكن هذا الكلام لا ينطبق على الواقع هذا الموسم لأننا حققنا الفوز في 7 مباريات من آخر 8 مباريات وتعادلنا في مباراة واحدة، ولاعبو الجزيرة الموجودون حالياً معظمهم من أصحاب الخبرة، وسبق لهم الفوز ببطولات سواء مع الجزيرة أو مع الفرق التي كانوا فيها. أجانب العنكبوت وعن اللاعبين الأجانب ومدي تأثيرهم على الفريق في الموسم الماضي قال صالح عبيد: إنهم قدموا ما عليهم، فبيانو هداف الدوري، وقد ترك بصمة قوية من الصعب محوها، وتوني كان مصاباً وعاد في نهاية الموسم ليصنع لنا الفارق في آخر 3 مباريات، وسوبيس ربما لم يكن موفقاً في بداية الموسم، ولكنه كان يقوم بأدوار كلنا كنا نشعر بها، ولا يراها الجمهور، ثم كان أفضل لاعب في الفريق في الكثير من المباريات بالدور الثاني، والجمهور كان ينتظر من سوبيس شيئاً استثنائياً في الملعب خاصة أنه صاحب أغلى صفقة في منطقة الخليج، ولكن بالنسبة لنا كان أكثر لاعب يقوم بأدوار تكتيكية تخدم خطة المدرب والفريق، وكان مقاتلاً بمعنى الكلمة، يعمل لمصلحة الفريق أكثر مما يعمل لصالحه، وأتوقع له أن يكون أحد المحاور الرئيسية التي ستدعم الفريق على مدار السنوات الخمس المقبلة بعد عودته من الإصابة، وروزاريو لا أحد يستطيع أن يقول عنه كلمة واحدة لأنه حقق الإضافة الحقيقية للدفاع الجزراوي، وهو مدافع صلد من الصعب اختراقه من أي مهاجم، وقد ساهم في خروج الجزيرة بلقب أفضل دفاع في الموسم، ولو طلب مني أن أختار أفضل مدافع لاخترت روزاريو لقوته وروحه القتالية العالية، وكانت خطوة موفقة جداً من الإدارة أن تجدد له. استراتيجية براجا وأكد صالح عبيد أنه مع براجا لعب في 4 مراكز، هي مركز الظهير الأيسر، والطرف الأيسر، ومهاجم ثالث على اليسار، ومهاجم ثالث على اليمين وأنه يعتبر نفسه ملكاً للمدرب والنادي يلعب في أي مكان يكلف به وهذه ميزة لا تتوافر في لاعبين كثيرين. وعن سبب تغيير المراكز والابتعاد لفترة عن التشكيلة الأساسية، قال: عندما انضممت إلى المنتخب وبقيت معه لمدة شهر ابتعدت عن الفريق، وبراجا لديه استراتيجية واضحة بأن اللاعب الذي يبتعد عن الفريق لا يلعب أساسياً بعد عودته حتى لو كان أساسياً في المنتخب، لأنه يظن أن الكثير من الأمور التي يجب تطبيقها قد فاتت لاعب المنتخب، وهذا الأمر حدث مع عبد السلام جمعة، ومع هلال سعيد قبله، ومع خالد سبيل عندما خرج ولم يعد لمركزه بسبب تألق سالم مسعود، ومع سلطان برغش، حتى مع علي خصيف لولا أن أحمد مبارك تعرض للطرد في إحدى المباريات ما كان قد عاد علي بهذه السرعة، ولدينا قناعة بأن المنتخب هو العدو الأول لبراجا. وعن الصفقات المحلية قال صالح: ليست مجاملة، اللاعبون الأربعة أدوا ما عليهم مع الجزيرة وحققوا الإضافة، سبيت كان الأكثر مشاركة في المباريات، وبرز دوره أكثر عندما غاب دياكيه وسوبيس، وهلال لاعب مهم ابتعد عن الملعب يعود أفضل من الأول، وعبد الله موسى قدم نفسه للمنتخب كأفضل ظهير أيسر في الدولة حالياً، وخالد سبيل قدم الدور الأول مع الجزيرة بأفضل ما يكون، وانضم للمنتخب، ولكني لا أعرف ماذا حدث له في الدور الثاني، والمؤكد أنه لاعب جيد وخامة طيبة، فالأربعة أعطوا شكلاً إيجابياً للفريق وقدموا ما عليهم. في شأن التحكيم: الحكام الأجانب «شر لابد منه» عن تعليقه على مدى تأثير الحكام على مسار الدرع في الموسم الأخير، قال كابتن الجزيرة: بكل صراحة الجزيرة لم يتعرض لظلم مؤثر في المباريات من الحكام، ولكن الأهلي استفاد من أخطاء الحكام كثيراً، ففي مباريات كثيرة كانت أخطاء الحكام تحول المباريات لصالحه، وفي المقابل لم يستفد الجزيرة على الإطلاق من أخطاء التحكيم. أضاف: المؤكد أن الحكام لم يكونوا ضدنا في الموسم الماضي باستثناء مباراتنا مع الأهلي في دبي التي لم تحتسب لنا فيها ركلة جزاء صحيحة، والأهلي استفاد من التحكيم في أكثر من 4 أو 5 مباريات حولت الأفضلية له، ففي مباراة الظفرة على سبيل المثال تم احتساب ركلة جزاء للأهلي وهي باعتراف الحكام أنفسهم غير صحيحة، وألغى الحكم هدفاً صحيحاً للظفرة، وفي ملعب الأهلي أثناء مباراة الشباب بالدور الأول، كانت هناك ضربة جزاء صحيحة للشباب وطرد للاعب الأهلي فلم يحتسب هذا ولا ذاك، وكانت النتيجة 3/2 للأهلي، وفي مباراة الوحدة كانت النتيجة 1/1 مع الأهلي وتم إلغاء هدف صحيح للوحدة بداعي التسلل ثم اعترفوا بعد ذلك أن الهدف صحيح، وفي برلمان الحكام كانت تتضح كل الأمور ولكن لا يستفيد أحد، وبموجب اعترافات برلمان الحكام، الأهلي استفاد أكثر من 10 نقاط من الحكام. وعن الحكام أيضاً قال: الأخطاء التي يقع فيها حكامنا المواطنون هي الأخطاء نفسها وتتكرر باستمرار، ولا يشغلون أنفسهم بوقفة مع النفس للمراجعة بعد كل موسم، ومعنى هذا أنهم مصرون على الخطأ، وأتمنى أن تكون هناك لجنة لتقييم الحكام على مدار الموسم، وأظن مع استمرار هذه الوضعية أن الحكام الأجانب أصبحوا «شراً لابد منه» . هذا هو الفارق بين العين والجزيرة في الآسيوية سألنا صالح عن الفارق بين العين والجزيرة في البطولة الآسيوية باعتباره شارك مع الفريقين، فقال: الفارق كبير لأن الجزيرة كان يفكر في التأهل للدور الثاني لأنها أول مشاركة لنا، أما العين فبواقع خبرته وكثرة مشاركاته كان يفكر في البطولة، وفيما يخص الجزيرة كنا بحاجة لفوز واحد لنتأهل. أضاف: قدمت مع الجزيرة مباريات أقوى من المباريات التي قدمتها مع العين خلال وجودي معهم، وميزة العين أنه كان يفوز على أرضه، ويتعادل خارج أرضه، أما الجزيرة فقد خسر مرة واحدة على ملعبه، وبقية المباريات الخمس تعادل فيها، وعلى الرغم من ذلك قدم أداء رائعاً استحق الاحترام والتقدير أمام الاستقلال الإيراني بطهران، وأمام اتحاد جدة على ملعبنا وعلى ملعبهم أيضاً، ولكننا استفدنا كثيراً من المشاركة الأولى، وأثبتنا أننا جديرون بالمشاركة فيها، وأم صلال كان محظوظاً سواء على ملعبنا أو على ملعبهم، فعلي ملعبنا كنا الأفضل وأهدرنا فرصاً بالجملة منها ركلة جزاء لبيانو، وعلى ملعبهم تقدمنا بهدفين ثم تراجعنا بلا مبرر في الشوط الثاني فاتيحت لهم الفرصة للتعادل معنا. أحيانا يكون التعادل مفيداً عندما اختير آبل براجا في استفتاء (الاتحاد) كأفضل مدرب في موسم 2008 – 2009 كان ذلك بمثابة مفاجأة لأنه لم يفز بأي بطولة مع الفريق الجزراوي، وكان من الضروري أن نسأل صالح عبيد عن سر تعلق المحللين والنقاد به، فقال صالح: براجا مدرب كبير، استراتيجيته واضحة هي الهجوم، ربما لم يحالفه التوفيق في مباراة أو مباراتين إلا أن له بصمة واضحة علينا لأنه أجرى تغييرات جوهرية في استراتيجيتنا الدفاعية والهجومية، وباستثناء قلة من المباريات التي لم يرتض فيها بالتعادل، يحسب له أنه قاد الفريق لتقديم أقوى وأجمل أداء باعتراف الجميع، وهنا لابد أن أعترف أنه بعد هدف التعادل في مرمى الأهلي طالب اللاعبين بالعودة للخلف، والانضباط الدفاعي، ولكن للأسف كل العناصر التي شاركت والنتيجة 2/1 للأهلي كانت عناصر هجومية، لا تجيد القيام بالدور الدفاعي، وما يأخذه البعض على براجا أنه لا يرضى بالتعادل على الرغم من أن التعادل مفيد في بعض المباريات. ، وربما يكون هدف المدرب له ما يبرره بأنه يحب أن تكون لدى اللاعبين عقلية الفوز، وكنت أتمنى أن نرضى بالتعادل في مباراة الأهلي، ولا نطمع في فارق الخمس نقاط لأن الأهلي جاء ملعبنا وهو يتمنى الخروج بنقطة. جزراوي «إلا إذا» عن موقف عقده مع الجزيرة أكد صالح عبيد أن عقده ينتهي بنهاية الموسم المقبل، وقال: أنا جزراوي «إلا إذا» . وعندما سألناه عن معنى «إلا إذا»، قال: إلا إذا استغنى عني الجزيرة، ففي تلك الحالة ربما أبحث عن فريق كبير آخر، أو أعتزل، ولكني أتمنى أن أنهي مشواري في الجزيرة، فأنا ابن الجزيرة ولم يحرمني النادي من شيء. وربما لو كنت في نادٍ آخر لحصلت على أموال أكثر، ولكن المال ليس كل شيء، وأكيد كل لاعب يتمنى أن يحترف بالخارج، وتكون له تجربة، والمانع الأول لي من التفكير في تجاوز أبواب الجزيرة هو عدم الفوز بالدوري مع النادي حتى الآن. كلمات حرة مباشرة إسماعيل مطر: لاعب من الصعب أن يتكرر في كرة الإمارات. دياكيه: مهندس خط الوسط و مايسترو الجزيرة. توني: ننتظر عودتك الحقيقية. بيانو: هداف من الطراز الأول. عبد الرحيم جمعة: الوحدة والمنتخب ينتظران شفاءك. أحمد دادا: «طالت الغيبة». راشد عبد الرحمن: قدمت مستوى رائعاً في الموسم الأخير، ولا تفكر في الاعتزال قبل الفوز بالدوري. إسماعيل الحمادي: أتمنى لك الاستمرار على المستوى نفسه. علي مبخوت: مشروع نجم كبير يدعم الجزيرة والمنتخب. لا أحد يتدخل في عمل المدرب أكد صالح عبيد أن المدرب آبل براجا هو صاحب القرار الأول والأخير في الأمور الفنية، وأن كل شخص داخل نادي الجزيرة يعرف ما هو المطلوب منه بالضبط، ولا يتجاوز حدوده، وأن كل الموجودين سواء في مجلس الإدارة أو في الجهاز الإداري للفريق الأول، أو في الجهاز الطبي يضعون مصلحة الفريق الأول فوق مصالحهم الشخصية، وأنه من الوارد أن يستدعي مجلس إدارة النادي المدرب للتحدث معه عن بعض الأمور الفنية، ولكن لم يحدث ولو لمرة واحدة أننا علمنا أن الإدارة تتدخل في الأمور الفنية، وبراجا في الأصل مدرب كبير ويعرف مهامه جيداً ومعه طاقم فني متميز ولا يسمح بذلك. أسعد لحظة يقول صالح عبيد: مباراة الجزيرة والعين في الدور الأول من الدوري والتي حققنا فيها الفوز على العين 2 / صفر كانت أقوى وأجمل مباراة شاركت فيها الموسم الماضي، وأنها كانت قبل العيد بيوم أو يومين فقط. وقال: خلال ذهابي لتهنئة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالعيد، قال لي: صالح.. كنت نجم المباراة في لقاء الجزيرة والعين، وفاجأتني تلك الكلمات ووجهت الشكر لسموه، وانصرفت. أفضل مكالمة أكد صالح عبيد أن أهم مكالمة تليفونية تلقاها في حياته هي التي هنأه فيها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للنادي على الفوز ببطولة أندية التعاون الخليجي، والتي وجه سموه فيها الدعوة للفريق للحضور بالكأس إلى قصره. رفضت عرضين قطريين أكد صالح عبيد أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في الدوري المحلي وعندما علم القطريون بأنه موقوف لمدة مباراتين في الدوري دخل ناديان معه في مفاوضات للمشاركة معهما في بطولة كأس الأمير، ولكن رده كان واضحاً، وهو أن الجزيرة بحاجة لوجودي مع اللاعبين في تلك المرحلة حتى لو خارج الملعب لأنني قائد الفريق، ولم أطلب منهم الاتصال بإدارة النادي، ولن أحدد اسم الناديين حتى لا أضعهما في حرج لأنهما تحدثا معي قبل طرق أبواب النادي. الحكم بعد ثلاثة أعوام أكد صالح عبيد أنه لابد من الاعتراف بوجود فارق بين دوري الهواة ودوري المحترفين، وفارق في عقلية اللاعبين وفي طريقة إدارة المسابقة التي لم تشهد تأجيلات أو تغييرات كثيرة، و يجب ألا نتعجل الحكم على التجربة بعد موسم واحد، وعلينا أن ننتظر ثلاثة أعوام على الأقل حتى نجني ثمار التجربة كاملة، وأن نترك الفرصة للرابطة من أجل العمل. كلمات إسماعيل تم تفسيرها خاطأ سألنا صالح عبيد: عندما صرح إسماعيل مطر بأن الجزيرة ليس فريق بطولات غضبتم جميعاً، فهل تأكدتم الآن أن كلامه يستحق الاهتمام ؟ فقال: تصريح إسماعيل مطر كان جيداً ولكن أحداً لم يفهمه، لأن الجزيرة في هذا الوقت كان يمر بكبوة، وكان الوحدة قد تغلب علينا في بطولة كأس رئيس الدولة بركلات الجزاء وبعدها بأسبوع واحد لعبنا في الدوري، وفزنا على الوحدة بفضل الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة، وإسماعيل كان يقصد أن الجزيرة بالمستوى الذي كنا عليه لن يستطيع أن يفوز ببطولة، وعليه أن يبذل جهداً أكبر، ولكن تصريحه أسيء فهمه، وللعلم ما حدث للجزيرة مع الوحدة في الدور الثاني عندما فزنا بالمرتدات بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، على الرغم من أنهم كانوا الأكثر سيطرة، هو نفسه ما تكرر معنا بالعكس في مباراة الأهلي عندما سيطرنا وأدينا وكنا الأفضل ولكن الأهلي سجل واستغل فرصه. تعرضت للظلم وهذه أسبابي الأبيض يستحق مدرباً عالمياً والمونديال ليس نهاية المطاف أكد صالح عبيد أنه تعرض للظلم مع المنتخب لأنه بشهادة كل الناس قدم واحداً من أفضل المواسم، ولم ينضم للمنتخب، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مدرب كبير يقود المنتخب بحجم براجا، ولكن ليس براجا نفسه لأن الجزيرة بحاجة ماسة له في الموسمين القادمين. وقال: نشعر في كثير من المباريات أن براجا يقلب الأوضاع رأساً على عقب بتغيير يجريه، بتدخل في الخطة، ومعه لعبنا بـ( 3 / 5 / 2 ) و ب( 4 / 4 / 2 ) وبالخطتين معاً في مباراة واحدة وبخطط أخرى وأدينا بشكل جيد. فهو يملك الفكر. وتابع: بغض النظر عني تحديداً، فكل لاعبي الجزيرة تعرضوا للظلم مع بداية تولي دومينيك للمسؤولية. وقد قرأنا على صفحات الجرائد عنوانا يقول « استبعاد لاعبي الجزيرة من المنتخب» وذلك عندما تضاءلت فرصنا في التأهل، وكأنه اتهام لنا، وفي هذا الوقت لم نكن نلعب، لا أحمد دادا، ولا أنا، ولا علي خصيف، ولم يكن يشارك إلا راشد عبد الرحمن. وقال كابتن الجزيرة: أزمة المنتخب عميقة لأن اللاعبين يشعرون بالإحباط من عدم التأهل لكأس العالم، ويعلمون أنه لا يوجد تحدٍ حقيقي في الوقت الراهن، وأن دومينيك يقضي آخر أوقاته، ويشعرون بخيبة أمل نتيجة لعدم الفوز منذ فترة طويلة. حكاية المشهد الحزين عن المشهد الحزين الذي اختتم به صالح عبيد الموسم، بعد مباراة عجمان، قال صالح: كنا نتابع الموقف في مباراة الأهلي مع الشباب ونحن نلعب أمام عجمان، وذلك على الرغم من أننا كنا قد اتفقنا مع الجهازين الفني والإداري على التركيز في لقاء عجمان فقط، ولكن عندما خرجنا بين الشوطين كانت وجوه المدرب والإداريين عليها الحزن، فسألنا وعلمنا أن الأهلي متقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف. وبعد المباراة ما صار داخل الغرفة من اللاعبين من الصعب أن أتحدث عنه، فقد كان الذهول والانهيار يسيطران على اللاعبين، وكانت الدموع تنهمر من أعين الجميع تقريباً، وأشياء أخرى لا أريد أن أتذكرها أو أذكرها، ولا أريد لها أن تتكرر، وعن صورتي عندما جلست في الملعب حزيناً أضع يدي على الأرض أقول إنني لم أشعر بأنني أفعل ذلك، ولكني كنت أشعر بأن الحلم قد انتهى، وأن كل شيء قد ضاع، وأن فرصة كبيرة ربما لن تتكرر قد ضاعت منا للتتويج، وحقيقة الأمر أننا كنا نتمسك بالأمل في مباراة عجمان للتتويج، وقد كانت تلك اللحظة هي أسوأ لحظة في حياتي لأنني شعرت حينها بمرارة في حلقي ما زالت آثارها تلازمني حتى الآن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©