الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إضراب واسع النطاق في الضالع جنوب اليمن

إضراب واسع النطاق في الضالع جنوب اليمن
6 ابريل 2010 00:00
شهدت مدينة الضالع جنوب اليمن أمس عصياناً مدنياً "واسع النطاق" استمر 12 ساعة، استجابة لدعوة قيادات "الحراك الجنوني"، التي لم تلق تجاوبا كبيرا في مدن جنوبية أخرى. وقال شهود عيان بالضالع لـ (الاتحاد): "تحولت مدينة الضالع إلى مدينة للأشباح بسبب توقف الحياة الطبيعة المعتادة"، مشيرين إلى "خلو الشوارع العامة من المارة والسيارات"، وإغلاق جميع المحال التجارية أبوابها" استجابة لدعوة مجلس "الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب"، بتنفيذ عصيان مدني بجميع المدن الجنوبية من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساءً. وأضاف الشهود: "أغلقت جميع المرافق الحكومية بالضالع، وحتى المدارس لم تفتح أبوابها، وخلت الشوارع من المارة والأطفال". وحسب شهود العيان فإن مدينة الضالع لم تشهد أمس خروج مسيرات لأنصار "الحراك الجنوبي"، فيما شددت السلطات الأمنية إجراءاتها على مداخل المدينة. وفي سياق متصل، أصيب أربعة أشخاص، بينهم جنديان، في انفجار قنبلتين بسوق رئيسي بمدينة سنع على بعد 15 كم شمال مدينة الضالع. وقالت مصادر صحفية محلية بالضالع لـ(الاتحاد)، إن مسلحي "الحراك الجنوبي" أطلقوا النار باتجاه المحال التجارية التي فتحت أبوابها بسوق "صلاح" الرئيسي بمدينة سنع، مؤكدة أن المسلحين الانفصاليين نجحوا في فرض "العصيان" بالمدينة. وأوضحت أن مجهولين ألقوا قنبلتين على السوق، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم جنديان، لافتة إلى أن جميع التجار أغلقوا أبوابهم "خوفا" من مسلحي الحراك الذين اشتبكوا مع قوات أمنية حاولت التصدي لهم. وبإصابة الجنديين، يرتفع عدد الإصابات بين الجنود اليمنيين جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 47 جريحاً، منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وتحدثت المصادر عن تدخل آليات مدرعة تابعة للجيش للتصدي للانفصاليين الذين فرضوا عصيانهم على جميع أنحاء مدينة سنع. وكانت الداخلية اليمنية حذرت أمس الأول من "مغبة الاعتداء على أصحاب البسطات والمحال التجارية"، وقطع الطرق في المحافظات الجنوبية "لإرغام المواطنين على الاستجابة لدعوات العصيان المدني التي تقف وراءه قوى مشبوهة ومعروفه بعمالتها وعداوتها لوحدة اليمن وشعبه". وأكدت أن "الأعمال الخارجة على القانون ستجابه بحزم وقوه"، وأنها "لن تسمح للعناصر الإجرامية والتخريبية الحاقدة على الوحدة اليمنية" بالعبث "بالأمن والاستقرار تنفيذا لأجندة خارجية". وفي محافظة أبين الجنوبية، ذكر شهود عيان بمدينة زنجبار لـ(الاتحاد) أن الدعوة إلى تنفيذ عصيان مدني بمحافظة أبين فشلت خصوصا في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، مؤكدين أن الحياة "تسير بصورة طبيعية"، وأن "المحال التجارية لم تغلق أبوابها". وأوضحوا أن المدينة لم تشهد خروج أي مسيرة للانفصاليين، مشيرا إلى انتشار مكثف للأجهزة الأمنية، خاصة على مداخل المدنية، المعقل الرئيس لطارق الفضلي أحد أبرز قيادات الحراك الانفصالي. وعلى صعيد متصل، فشلت قوى الحراك الجنوبي في تنفيذ العصيان المدني بمحافظة لحج المجاورة لأبين . وقال شهود عيان لـ(الاتحاد): "ليس هناك أي تجاوب مع الدعوة للعصيان"، لافتين إلى خروج تظاهرة للعشرات من المواطنين بمدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي. بدورها أعلنت الأجهزة الأمنية في لحج، اعتقال اثنين من أنصار الحراك الجنوبي بتهمة تورطهم "بأعمال خارجه على القانون استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار بمدينة الحوطة"، حسب المركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. وأكد المركز الأمني تواصل حملات التفتيش عن "المطلوبين أمنيا المتورطين بأعمال إجرامية وتخريبية ومساس بالوحدة الوطنية"، مؤكدا اعتقال 10 انفصاليين منذ مطلع أبريل الجاري. صنعاء تفرج عن 54 متمرداً حوثياً صنعاء (الاتحاد) - أفرجت السلطات الأمنية اليمنية أمس عن 54 متمرداً حوثياً اعتقلتهم خلال المواجهات المسلحة الأخيرة بين القوات الحكومية والحوثيين شمال اليمن. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إنه تم الإفراج عن 54 شخصاً "من عناصر فتنة التمرد الحوثية، كان قد تم القبض عليهم إبان الحرب السادسة"، التي اندلعت خلال الفترة من أغسطس إلى فبراير الماضيين. وحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، فإنه تم اعتقال المتمردين الـ54 في السجن المركزي بمحافظة الحديدة، القريبة من محافظة صعدة، موضحاً أن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين تم "بناءً على توجيهات عليا". وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية بصنعاء شاباً كان بحوزته أقراص كمبيوتر تحوي مواد مرتبطة بأنشطة المتمردين الحوثيين. وحسب المصدر الأمني السابق، فإن هذه الأقراص المدمجة تحتوي أيضاً على "دعايات" للتمرد الحوثي. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أعلن في 12 فبراير الماضي، وقف العمليات المسلحة ضد المتمردين الحوثيين في صعدة وعمران، بناءً على التزام الحوثيين تنفيذ النقاط الست التي اشترطتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©