الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي رأس الخيمة يطالبون بتسيير خطوط نقل داخلية

25 فبراير 2011 22:38
صبحي بحيري (رأس الخيمة) - جدد مواطنون ومقيمون برأس الخيمة مطالبهم بتسيير حافلات نقل عامة لخدمة قاطني المناطق النائية في ظل ارتفاع تعريفة سيارات التاكسي العاملة بالإمارة. وطالب المواطنون مساواتهم بأهالي الإمارات الأخرى التي رفعت تعريفة التاكسي ووفرت المواصلات العامة، فيما تكررت شكاوى سائقي التاكسي من انخفاض حصيلة العمل اليومي في ظل عزوف الأهالي عن استخدام سيارات التاكسي بعد رفع الأجرة إلى جانب زيادة عدد السيارات العاملة في شوارع الإمارة. وشكا مواطنون ومقيمون صعوبة الوصول لهذه المناطق نتيجة لعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة في ظل ارتفاع تعريفة التاكسي الجديد والذي بدأ العمل به قبل سنوات. وقال أحمد الرحبي إن الانتقال من مدينة رأس الخيمة إلى شعم بالتاكسي يكلف أكثر من 90 درهماً، في حين أن تسيير حافلات جماعية يسهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة خصوصاً في ظل سوء مستوى جودة الطرق إلى جانب مخاطر الشاحنات. وأضاف علي المزروعي من منطقة وادي أصفني إلى أن الغالبية العظمى من الحوادث التي تشهدها الإمارة سنوياً بسبب الشاحنات التي تتحرك على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة ووجود مثل هذه الحافلات يشجعان الكثيرين على استخدامها بدلاً من السيارات الخاصة التي يذهب أصحابها نتيجة تهور سائقي الشاحنات. وقال عبد الناصر محمد إن طبيعة عمله تقتضي للانتقال إلى أبوظبي مرة كل أسبوع، وأنه يضطر لاستخدام أكثر من وسيلة للوصول من رأس الخيمة، وأضاف أضطر لركوب الحافلة التي تتحرك كل ساعة من رأس الخيمة إلى دبي ثم استقل التاكسي للوصول إلى المكان المخصص للحافلات المتجهة إلى أبوظبي. وأضاف أن تسيير خط من رأس الخيمة إلى أبوظبي مباشرة مروراً بطريق الإمارات يختصر المسافة التي تستغرق أكثر من 5 ساعات إلى النصف. إلى ذلك، أكد العديد من سائقي التاكسي تراجع الإقبال على استخدام الخدمة بعد رفع سعر الأجرة في شهر أكتوبر الماضي. وقال سائقون إن النسبة التي يحصلون عليها تراجعت بصورة كبيرة بعد رفع سعر الأجرة نتيجة لعزوف الأهالي عن استخدام التاكسي. وقال فيصل، وهو سائق في شركة العربية، إن النسبة التي يحصل عليها السائقون قليلة، ولا يمكن مقارنتها بالإمارات الأخرى. وأضاف أن الإقبال على استخدام التاكسي في رأس الخيمة يتراجع بشكل كبير نتيجة وهذا شيء طبيعي في ظل انخفاض الدخول مقارنة بالإمارات الأخرى. وأشار حميد إلى أن عائد السائق في الوقت الحالي لا يتعدى 1000 درهم في أفضل الأحوال نتيجة لقوانين الهيئة وتراجع الحصيلة، مشيراً إلى أن دخول السائقين بعد رفع الأجرة سعر تراجعت على عكس ما يظن الكثيرين، وهو ما يفسر هروب العديد من السائقين من العمل بعد مدة قصيرة. وقال: ندفع شهرياً قيمة مخالفات يحررها مفتشو الهيئة، إلى جانب مخالفات مرورية أخرى ما يعد حسماً من النسبة التي نحصل عليها والتي لا تتعدى 20% من الحصيلة. وكانت هيئة رأس الخيمة للمواصلات قد أقرت خطة تسيير حافلات لنقل أهالي المناطق النائية من وإلى مركز المدينة بهدف القضاء على الشكاوى المتزايدة من صعوبة الوصول لهذه المناطق، إلى جانب ربط كل أحياء الإمارة بهذه الشبكة قبل شهور، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن. وقال مصدر بالهيئة إن هناك خطة لتسيير حافلات إلى مناطق شعم واذن والسيراميك وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها إلا بالسيارات الخاصة. وأضاف أن “الهيئة” قررت تسيير 18 حافلة لهذه المناطق مقابل تذاكر بأسعار رمزية، حيث يتم خلال الأيام القليلة المقبلة تسيير حافلات من منطقة النخيل حتى منطقة شعم وصولاً إلى منفذ رأس الدارة الحدودة مروراً بمناطق الرمس وغليلة وخور خوير وغيرها من المناطق الشمالية. وأضاف أن الخط الثاني يبدأ من منطقة النخيل أيضاً ليصل إلى السيراميك، حيث الشركات والمصانع في هذه المنطقة وصولاً إلى منطقة الغيل النائية، إلى جانب تخصيص حافلتين صغيرتين تصلان إلى منطقة مسافي أقصى جنوب الإمارة وتخدم مناطق شوكة والمنيعى وكدرة ووادي أصفني وغيرها. وقال إن عدد الحافلات التي تبدأ العمل قريباً يبلغ 18 حافلة 10، منها مخصصة للخط الأول و6 للخط الثاني وحافلتان لمسافي. وأضاف أنه تم تحديد التعرفة بـ5 دراهم لكل نقطة ما يخدم مصلحة الشركات العاملة في الهيئة وجمهور الركاب. وأضاف أن الهيئة بصدد تسيير رحلات مباشرة من رأس الخيمة إلى العين وأبوظبي إلى جانب تسيير رحلات جديدة عن طريق خط أم القيوين عجمان القديم ويصل حتى جامعة عجمان. وقال إن مشروع سيارات التاكسي الجديد نجح بشكل كبير في حل أزمة المواصلات الداخلية بالإمارة والتي بدأت قبل أكثر من عامين، حيث بلغ عدد السيارات التي تسيرها شركات الحمرا والعربية وكارس حوالي 1000 سيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©