دياز: توقفت عن المران بأوامر طبية دون موعد للعودة

هل انتهى شهر العسل بين دياز والوصل؟·· لقد أصبح هذا السؤال يطرح نفسه بعد أن احتجب النجم البرازيلي الذي يحتل المرتبة الأولى بين هدافي الفريق برصيد 11 هدفاً في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وثلاثة أهداف في الكأس عن تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية دون أن تكون هناك أسباب واضحة للانقطاع الذي لا يبرره إيقاف اللاعب 3 مباريات محلية (غاب عن اثنتين وبقيت واحدة) خاصة مع اقتراب مباراة الوصل مع القوة الجوية العراقي بالكويت في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الثانية لدوري الأبطال الآسيوي ورغبة الفريق في تحقيق الفوز والهروب من المؤخرة التي لا تليق به وإن كانت آمال الصعود قد تبخرت· وعن أسباب غيابه عن المران قال دياز إنها بأوامر من الجهاز الطبي الذي طلب مني الابتعاد عن تدريبات الفريق تماماً، وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كانت إصابته مؤثرة إلى هذا الحد: إنني لا أعرف على وجه اليقين ما هو التكييف الطبي للحالة لكن أستطيع القول إنني لا أشعر بشيء مهم أو آثار عميقة وإنما بقليل من الأثر في نفس مكان الإصابة السابقة في العضلة الضامة والتي كانت قد وقعت أثناء اشتراكي في مباراة الفريق مع حتا في الدوري وقد شاركت بعدها في العديد من المباريات المحلية سواء في الدوري أو الكأس وفي أكثر من مباراة آسيوية وقد تجددت الإصابة قبل ما يزيد على شهر في لقاء فريقي مع سايبا الإيراني بطهران لكنني تلقيت العلاج وتماثلت بعدها تماماً للشفاء وشاركت في أكثر من مباراة آخرها أمام الكويت الكويتي ولم تكن هناك أية مشاكل· الجدير بالذكر أن دياز الذي غاب لأسباب غير مقنعة عن تدريبات الفريق كان قد لعب عدداً لا بأس به من المباريات في ظل الإصابة حتى قبل أن يتماثل للشفاء في الوقت الذي منعه الوصل حالياً من مجرد المران دون أسباب واضحة علماً بأن ما صرح به اللاعب على خجل من الشعور بوخز خفيف - لو صح - فإنه لا يحول بينه والمران على الأقل حتى لا يفقد اللياقة البدنية وحساسية المباريات لدى العودة من الإيقاف· وعن قرار لجنة المسابقات والانضباط باتحاد الكرة والذي يقضي بإيقافه 3 مباريات نتيجة ما بدر منه خلال مباراة فريقه مع الأهلي في نهائي الكأس قال دياز إنني أشعر بحزن شديد لهذا القرار الذي لا أعلم أسبابه على وجه اليقين وأريد أن أعرف بالضبط ما هو الخطأ الذي ارتكبته ويستدعي هذا الإيقاف الطويل الذي حال دون اشتراكي بعد ذلك في لقاء فريقي مع الوحدة ثم الشعب ولازال ممتداً إلى المباراة القادمة مع الأهلي· وتساءل دياز الم يكن كافياً أن يقتصر الإيقاف على مباراة واحدة بما يتوازى مع حجم الخطأ الذي وقع، وهل كان من الضروري أن يمتد إلى 3 مباريات في نهاية الموسم ليكون الختام على هذا النحو المؤسف؟·· وأريد أن أسأل كم مرة تعرضت فيها للإيذاء والضرب والإصابة وكم ركلة تلقيتها وخشونة متعمدة تعرضت لها على مدار الموسم دون إيقاف أحد ممن قاموا بهذا كله ولو مباراة واحدة، وفي المقابل يتم إيقافي مع أول خطأ عادي وعابر كل هذه المدة الطويلة·· لماذا؟! وواصل دياز بأنه كان أمراً محزناً ومحبطاً بالنسبة له أن يبتعد عن مباريات فريقه في هذه الآونة بالذات حيث لم يتبق من مباريات الدوري بعد عودته غير مباراتين فقط لفريقه·· وأضاف إنها حالة سيئة أتعرض لها بل ربما كانت الأسوأ لي هذا الموسم لأنني بالطبع عندما جئت إلى هنا أردت أن ألعب كل المباريات في جميع المسابقات لأخدم الفريق وأحقق ذاتي وأحرز شيئاً من الطموحات التي احترفت في الملاعب الإماراتية من أجلها لكن كل لاعب وكل إنسان ليس ببعيد عن الخطأ وقد يخطئ أحياناً ويكون على استعداد لأن يدفع الثمن ولكن بشرط أن يكون ما يدفعه بحجم الخطأ حتى لا يشعر بالظلم، وأنا من وجهة نظري الخاصة دفعت أكثر مما أستحق· وتدارك دياز قائلاً ربما كنت أستحق هذا لا أدري لكنني على أية حال استفدت من الدرس وسوف أكون أكثر حرصاً وحذراً عندما أعود للمباريات حتى لا أتعرض لمثل هذه الأزمات مرة أخرى فأنا أريد أن ألعب وأشعر بفراغ وحزن شديدين بعيداً عن الملاعب خاصة وأنني كنت أتمنى في هذه الفترة بالذات أن أقدم أفضل ما عندي لكي أنهي الموسم نهاية جيدة لأن الختام الجيد أمر ضروري وله أهمية خاصة عندي قبل عطلة الصيف والعودة إلى الوطن· وأعرب دياز عن أسفه تجاه النقص الذي يعانيه الفريق حالياً مع ختام الموسم في إشارة إلى الإيقاف الذي تعرض له أيضاً زميلاه أوليفيرا وسامي ربيع 3 مباريات بعد لقاء الوحدة الأخير في الدوري مشيراً إلى أن الفريق يملك عناصر جيدة قادرة على تحقيق الفوز وتغيير النتائج، وكم من المباريات كان الفريق فيها مهزوماً حتى المنحنى الأخير واستطاع التعويض كما حدث في لقاء الوحدة الذي تقدم 4/2 ثم سجل الوصل هدفين وكان بوسعه زيادة الرصيد وإدراك الفوز وقد تكرر الموقف نفسه أكثر من مرة بما يؤكد امتلاك الفريق لعناصر القوة والتفوق بشرط أن تكتمل صفوفه ويكون في درجة استعداد مناسبة وقد كان أمرا مؤسفاً حقاً أن يتعرض لهذا النقص في مرحلة يسعى فيها إلى تحقيق انتصارات يعوض بها شيئاً مما فاته لإبراز صورته الحقيقية ولو كانت ظروف الموسم قد حالت دون حصوله على ألقاب· وعما إذا كان مرشحاً لمباراة فريقه المقبلة المقرر إقامتها خلال أقل من أسبوعين أمام القوة الجوية بالكويت قال أتمنى أن تتاح لي فرصة المشاركة لكنني لا أعلم على وجه الدقة ما إذا كان ذلك ممكناً من عدمه وهو أمر يرجع إلى الجهاز الفني لكنني مستعد ويمكن بسهولة أن أكون جاهزاً للقاء· وعن موعد العودة للتدريبات قال دياز إنه لا يدري لكنه تلقى أوامر بالتوقف فقط دون موعد محدد للعودة، وأضاف: كل ما أريده الآن أن أستريح ذهنياً وليس بدنياً لأن عقلي مرهق قبل جسدي وأتمنى أن يقدم زملائي في الفريق ما يعوض الغيابات العديدة وأن يحققوا نتائج طيبة في ختام الموسم·