الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الريال «الجريح» في مواجهة أتلتيكو مدريد «المستريح»

الريال «الجريح» في مواجهة أتلتيكو مدريد «المستريح»
6 يناير 2015 22:31
محمد حامد (دبي، د ب أ) يبحث ريال مدريد وبرشلونة عن التعويض في الدور الخامس (ال 16) من منافسات كأس ملك إسبانيا هذا الأسبوع بعدما خسر الفريقان أمام فالنسيا وريال سوسيداد على الترتيب بمسابقة الدوري الأحد الماضي. وكان ريال مدريد خسر 1-2 في فالنسيا، ولكنه تمكن من الاحتفاظ بصدارته لترتيب الدوري بفضل هزيمة برشلونة المفاجئة صفر- 1 أمام مضيفه ريال سوسيداد. ويحل الريال ضيفا على جاره أتلتيكو مدريد اليوم، بينما يلتقي برشلونة مع المتواضع إلتشي غداً. وقال بيبي مدافع الريال عقب الهزيمة: «ستكون مباراة اليوم أمام أتلتيكو صعبة، وخاصة الآن بعدما عاد فيرناندو توريس للعب بين صفوفهم». ويتوقع أن يلعب توريس مباراته الأولى منذ عودته لفريقه السابق أتلتيكو أمام الريال، لكن الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب الفريق لم يقرر بعد ما إذا كان سيدفع بابن أتلتيكو المدلل ضمن التشكيل الأساسي للفريق أم أنه سيلتزم بتشكيله الثابت حاليا الذي فاز به على ليفانتي 3 -1 في مباراة الفريق الأخيرة بالدوري المحلي مع إمكانية الدفع بتوريس أثناء المباراة. وقال إنريكي سيريزو رئيس أتلتيكو خلال حفل تقديم توريس والذي حضره أكثر من 40 ألف متفرج: «سيمنح فيرناندو للمدرب المزيد من الخيارات في خط الهجوم، إننا سعداء بقراره بالعودة إلينا». وكان أتلتيكو تغلب على ريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا عام 2013، ولكنه ودع منافسات البطولة من الدور قبل النهائي على يد ريال مدريد نفسه في العام الماضي. وأكمل ريال مدريد مشواره وقتها ليحرز اللقب بتغلبه على برشلونة في النهائي. من ناحية أخرى، يستضيف برشلونة فريق القاع بالدوري الإسباني إلتشي غداً، باحثا عن فوز كبير لاستعادة ثقته في نفسه بعد هزيمته أمام ريال سوسيداد. ويقف لويس إنريكي مدرب برشلونة بمفرده في وجه عاصفة الانتقادات، وبات واضحا أن إنريكي أصبح على موعد مع تحدي جديد في مواجهة وسائل الإعلام الموالية للنادي الكتالوني بعد الهزيمة أمام سوسيداد، واتهمت الصحف الكتالونية أنريكي بالتسبب بشكل مباشر في العثرة التي تعرض لها برشلونة في مشواره في مسابقة الدوري وإخفاقه في استغلال سقوط الريال أمام فالنسيا لاعتلاء صدارة جدول الترتيب. انتقادات إنريكيوقادت صحيفة «سبورت» حملة الانتقادات الشرسة في مواجهة المدرب الإسباني، حيث كانت عناوينها الرئيسية هي الأشد قسوة. «لويس أنريكي يفرط في النقاط»، هكذا جاء العنوان الرئيسي لـ «سبورت»، وأسهبت الصحيفة الإسبانية في انتقاد أنريكي شأنها في هذا الأمر شأن باقي وسائل الإعلام الإسبانية التي أمطرت المدرب الشاب بوابل من الانتقادات اللاذعة. وانتقدت «سبورت» قرار أنريكي بالاحتفاظ بلاعبين مثل ميسي ونيمار وداني ألفيس على مقاعد البدلاء والدفع بهم في الشوط الثاني من المباراة بعد أن عادوا للتدريبات قبل يومين فقط للتمتع بعطلة أطول من تلك الخاصة بباقي لاعبي الفريق. وتناول أحد النقاد الرياضيين يعمل لمصلحة «سبورت» في عموده، أنريكي بالنقد، واتهمه بأنه «يفكك تناغم برشلونة»، كما أشار قائلا: «في كل مرحلة ندرك أن مشكلة برشلونة ليست في كيفية التصرف أو سلوك اللاعبين، ولكن في كرة القدم التي يقدمها وهذا هو ما يدعو إلى القلق». ونشرت سبورت نتائج استطلاعاً للرأي شارك فيه العديد من القراء، أرجع 95% منهم السبب في الهزيمة التي تلقاها فريقهم إلى المدير الفني، كما ألمحت الصحيفة إلى أن الفريق الكتالوني بقيادة إنريكي لم يسجل أي أهداف خلال أربع مباريات بعد مرور 17 مرحلة من المسابقة المحلية، بخلاف سلفه الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي حقق نفس هذا المعدل، ولكن بعد مرور 27 مرحلة من الدوري. إقالة زوبيزاريتاوفي تطور لاحق، أعلن برشلونة عن إقالة نجمه السابق أندوني زوبيزاريتا «53 عاماً» من منصب مدير الكرة بالنادي بعدما شغل المنصب منذ 2010. وفقد زوبيزاريتا شعبيته ولم يعد شخصاً مرغوباً فيه بالنادي بسبب سياسته غير الناجحة في سوق انتقالات اللاعبين. كما يتحمل زوبيزاريتا لوماً كبيراً لتعاقده سابقا مع المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاد الفريق في الموسم الماضي وخرج صفر اليدين من مختلف البطولات، ولاختياره المدرب لويس إنريكي الموسم الحالي، رغم أن إنريكي لا يتمتع بالخبرة الكافية لقيادة الفريق. وبعد إعلان النادي عن إقالة زوبيزاريتا مباشرة، استقال كارلوس بويول مدافع وقائد الفريق سابقا من عمله ضمن الطاقم التدريبي للفريق. وقال بويول: «تعلمت كثيراً في الثلاثة شهور ونصف الشهر التي قضيتها في هذا العمل، ولكنني أود الآن أن أخوض تجارب أخرى في أماكن أخرى». واعتزل بويول «36 عاما» اللعب في صيف 2014 واستعان به زوبيزاريتا مباشرة ضمن الطاقم التدريبي للفريق. وأشارت صحيفة «سبورت»: «زوبيزاريتا لم يكن مديراً جيداً، ولم يكن لديه مشروع واضح لمستقبل البارسا، وارتكب الكثير من الأخطاء الإدارية التي أدت إلى سوء أوضاع النادي، ولكنه لم يكن المسؤول الوحيد عن كل ذلك، لقد كان هناك رئيس النادي السابق ساندرو روسيل، والرئيس الحالي بارتوميو، وهما يتحملان الجزء الأكبر من المسؤولية بحكم منصبيهما». وأشارت الصحيفة إلى أن الثلاثي الكبير في صفوف الفريق، وهم تشافي هيرنانديز، وإندريس إنييستا، وسيرخيو بوسكيتس سوف يجتمعون مع ميسي من أجل العثور على حلول عملية لمشكلات الفريق، وإيقاف الخلافات وعدم تصعيدها في المرحلة المقبلة من أجل توفير أجواء مواتية للمنافسة على البطولات كافة. صحف مدريدوبذكاء تحسد عليه، تجاهلت الصحف المدريدية هزيمة الريال على يد فالنسيا، على الرغم من أنه حدث يستحق التوقف لأنه جاء عقب فوز الفريق الملكي في 22 مباراة متتالية بمختلف البطولات، ويبدو أن الصحف المدريدية عثرت ضالتها في الخلافات والمشكلات التي يعانيها البارسا على المستويين الكروي والإداري، مما دفعها إلى أن تستخدم لغة حادة عبر عناوين أغلفتها مؤكدة أن دوامة اليأس آخذة في السيطرة على النادي الكتالوني. فقد تحدثت «ماركا» و«آس» عن انهيار الفريق الكتالوني ودخوله مرحلة اليأس، في إشارة إلى الخلافات بين ليونيل ميسي ولويس إنريكي، وكذلك إقالة المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا، ورحيل كارليس بويول، والهزيمة على يد ريال سوسييداد، واللافت أن جميع هذه الأحداث وقعت بصورة متلاحقة في غضون عدة ساعات. صحيفة «ماركا» عنونت:«البارسا ينهار»، وهو عنوان ينطوي على قدر كبير من المبالغة لكنه يرصد بعضاً من واقع النادي الكتالوني، وأضافت: «بارتوميو يقيل زوبيزاريتا، وبويول يرحل عن النادي»، وأشارت: «ميسي لم يذهب إلى التدريبات ويؤكد علاقته السيئة مع إنريكي». من ناحيتها عنونت صحيفة «آس»: «ميسي يقود البارسا إلى اليأس»، وواصلت: «ليو يرفض الذهاب إلى التدريبات المفتوحة أمام الأطفال في الصباح، وفي المساء قام بمتابعة الحساب الرسمي لفريق تشيلسي ونجومه وعلى رأسهم فيليبي لويز، وكورتوا على الانستجرام». من ناحيتها، استغلت الصحف اللندنية فرصة تأجج الخلافات في برشلونة، وأشارت إلى أن ميسي يغازل تشيلسي، وسبق لصديقه سيسك فاريجاس أن أبدى رغبته في أن يلعب إلى جواره في تشيلسي، يأت ذلك في الوقت الذي أكد جوزيه مورينيو قبل أسابيع أنه لا صحة لتفاوض النادي مع النجم الأرجنتيني، داعياً الصحف ووسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمصداقية في نقل مثل هذه الأخبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©