الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وزير الثقافة يكرم الفريق الأثري الوطني ودوائر الآثار والتراث

وزير الثقافة يكرم الفريق الأثري الوطني ودوائر الآثار والتراث
7 يونيو 2009 01:23
كرم معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الخميس الماضي بمقر الوزارة بدبي، الفريق الأثري الوطني الذي كونته الوزارة بالتعاون مع دوائر الآثار والتراث بالدولة، وذلك بحضور بلال البدور، المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون، وعدد من المسؤولين في الوزارة. كما كرم العويس دائرة الآثار والتراث بأم القيوين، وإدارة البيئة والتاريخ (العين) التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وإدارة المواقع التراثية والأثرية بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وإدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إضافة إلى إدارة متاحف الشارقة. ويأتي هذا التكريم بعدما توصل الفريق الأثري الوطني إلى عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة بمنطقة الدور بإمارة أم القيوين منها « كسر فخارية» تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد والتي تعرف بفترة «حضارة أم النار». وسبق أن قام الفريق الأثري بمسح منطقة تلال الأصداف، وعثر فيها على مجموعة من رؤوس الأسهم البرونزية التي تثبت أن تلك التلال تعود إلى العصر الحديدي في الألف الأولى قبل الميلاد، إضافة إلى بعض العملات الساسانية، و مجموعة من الخرز المصنوع من العقيق، وعظام الأسماك تعود إلى القرن الأول الميلادي. ويتكون فريق العمل الذي تم تكريمه من الباحث في علم الآثار عيسى عباس يوسف من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة رئيساً، وعلي المقبالي وحمدان الراشدي من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وحمد المطيوعي وحمدان راشد العليلي من دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وخليل البلوشي من إدارة الآثار بالشارقة، وهاني عطية باحث أثري من إدارة الآثار والتراث بأم القيوين، وعلياء محمد الغافلي مديرة متحف أم القيوين المشرفة على البرنامج، وأحمد الضنحاني رئيس قسم التراث والآثار بوزارة الثقافة، ومروان النعيمي وناصر هاشم من متحف الشارقة، ويقوم على الرسم والبحث والخدمات المعاونة رانيا حسين ومنى عيسى ونسرين جمال من أم القيوين. وعقب اطلاع العويس على نماذج للقطع الأثرية المكتشفة في منطقة الدور ومنها أوان فخارية، ورؤوس أسهم، وعملات أثرية، واستماعه إلى شرح مفصل حول الأهمية الأثرية والتاريخية لتلك القطع من رئيس الفريق الوطني عيسى يوسف، صرح معاليه بأن ما بذله الفريق الأثري الوطني - والذي حرصت الوزارة على أن يضم أفراداً من مختلف إمارات الدولة - من جهود، أدت إلى نجاح مهمته في مسح منطقة الدور الأثرية، وخرج بالعديد من الاكتشافات الجديدة التي تؤكد على الأهمية التاريخية والأثرية لتلك المنطقة، يستحق الإشادة والدعم حتى يستمر في إنجاز مهمته بهذا الحس الوطني والغيرة على تاريخ الدولة وتراثها. وأكد العويس أن هناك مخططاً واضحاً للوزارة، بالتنسيق مع الفريق للبحث الإضافي في الأجزاء المحيطة بالمنطقة الأثرية، والتي تحتاج إلى مسوحات جديدة تمهيداً لتسويرها، وذلك بعد الدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، لجهود الفريق الأثري في تلك المنطقة. معتبراً أن ما تم إنجازه حتى الآن «مفخرة للإمارات، وسيتم إصدار بعض الكتب لتوثيقه»، مؤكداً أن العمل في موقع الدور «كان حالة خاصة، وتم التعجيل بعمل المسوحات الأثرية له، للمحافظة على قيمته الأثرية، وكذلك العمل على تسوير المناطق الأثرية بالمنطقة، والتي ربما تكون أربعة أو خمسة أمثال ما تم تسويره الآن، وسيتضح ذلك بعد التقرير النهائي الذي سيقدمه الفريق الأثري هذا الأسبوع، أما بالنسبة لأي مواقع أخرى بالدولة فيمكن دراسة الأمر من خلال المجلس الوطني للسياحة والآثار، وبالتنسيق مع الجهات المعنية». من جانبه أكد بلال البدور، الذي زار الموقع أكثر من مرة لمتابعة العمل، أن «جميع أعضاء الفريق الوطني يستحقون هذا التكريم لما بذلوه من جهد خلال الأيام المحددة للبحث داخل الموقع، وهم يعكفون الآن على دراسة ما تم اكتشافه من قطع أثرية، وأن تكريم معالي الوزير لهم يؤكد حرص الدولة على دعم ومساندة أبنائها، ومتابعة إنجازاتهم، والشد على أياديهم لتحقيق المزيد من الإنجازات». وقال: «إن الاكتشافات الجديدة لمنطقة الدور تؤكد أنها ليست المنطقة المسيَّجة فقط وإنما تمتد خارج السياج وفي الاتجاهات الأربعة، بما يجعل من «الدور» متحفاً مكشوفاً يمكن أن يتنقل السائحون بين أجزائه». وأعلن البدور عن ترحيب «وزارة الثقافة» بأي مبادرة من جانب المواطنين الذين يملكون قطعاً أو عملات أثرية بتقديمها للوزارة على أن يتم تكريم الحس الوطني لدى كل منهم، مع تقديم مكافآت مادية مجزية لهم، حتى يتم دراستها وتقييم قيمتها التاريخية والأثرية. من جهته، عبر عيسى يوسف رئيس الفريق الوطني عن سعادته العميقة بهذا التكريم، مؤكدا أنه «يعني له الكثير» وأن «هذه اللفته الطيبة من معالي وزير الثقافة تضع مزيداً من المسؤولية على كافة أفراد الفريق، لمزيد من البحث والإنجاز»، مشيراً إلى أن «دعم الوزارة المستمر كان سبباً مهماً في التوصل إلى النتائج الحالية والتي تشير إلى أن المنطقة ما زالت تحتوي على الكثير من الكنوز الأثرية ذات القيمة التاريخية الضخمة». أما ناصر هاشم أحد أفراد الفريق الوطني فاعتبر أن «التكريم ليس لفرد بعينه وإنما هو لجهود كل الفريق الذي يضم أعضاء من كافة إمارات الدولة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©