7 يونيو 2009 01:25
صدر للشاعر السعودي عيد الحجيلي منجز شعري جديد عن منشورات الدار العربية «ناشرون»، ويتضمن الديوان قصائد قصيرة جداً على شاكلة قصائد الهايكو. وهي قصائد تتميز بالغور العميق، والتأمل الباطني في الأشياء والعالم. ويعكس الديوان وتجربته مدى التحول الذي عرفه الكون الشعري عند الحجيلي كما عرفناه في قصائد ومنجزات سابقة، حيث أضحت قصائده أكثر عمقاً مما سلف، وأشد كثافة.
يقول الناشر في تقديمه للديوان «يقدّم ديوان «جوامع الكَمِد» عيد الحجيلي شاعرًا ذا نفس مميّز، فهو شديد الميل إلى الاختصار، يتجنّب الهدر اللغويّ ليسمح بحضور هدير اللغة في نصّه الشعريّ. ويعتمد على الإيحاء متجاهلاً التفسير المسيء إلى شعريّة الكلمة، من دون أن يلجأ إلى الطلسمة والرمزيّة المغلقة، فنصّ الحجيليّ مشغول على وضوحه ويترك للقارئ متعة فتح أشرعة الخيال». ومن الموضوعات الغالبة على ديوان «جوامع الكمد» موضوعة الحزن في مثل قوله: «كلّما اتسع الحزن ضاق الكلام/ وضاق البلد». وهو ميسم يطغى على غالبية الشعراء المجددين لما يجدونه في الواقع المخزي من إكراهات وفشل وخسارات. وهناك أيضاً موضوعة الحرب في مثل قوله: «يتفقّد أشلاء أحلامه/ ويخيط صقيع الحُطام/ بجمرة أنشودة واجفهْ». ويستدل الشاعر من خلال هذه الموضوعات الصماء على فراغ المشهد السياسي من خلال جعجعة كلام العرب بلا طحين. كما يسيطر موضوع الذات بوصفه المنطلق الذي تتفتق عنه كل التعابير والأحاسيس، وهو مصدر الشعور بالخيبات.
المصدر: الرباط
عدد اليوم
