خامنئي يطالب رفسنجاني بتسليم أبنائه للقضاء

طالب المرشد الأعلى علي خامنئي أمس هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء بتقديم أبنائه للمحاكم لإزالة الالتباس حيال سمعة الأخير. وفي حين اتهم حسين شريعتمداري ممثل خامنئي المعارضة الإصلاحية بترتيب انقلاب بمساعدة أميركية إسرائيلية، أعادت السلطات الإيرانية إلى السجن حسين مراشي أحد القياديين الإصلاحيين، بعد أن كان أفرج عنه بكفالة في 20 مارس لقضاء أعياد رأس السنة الإيرانية بين أفراد عائلته. وقال موقع (جرس) الإصلاحي إن خامنئي طالب رفسنجاني بتسليم أبنائه للقضاء، وفضل أن يكون هناك قاض عادل وليس له انتماء سياسي لأي طرف، كما طالب بأن يكون أبناء رفسنجاني ( فائزة ومحسن) خارج السجن طيلة فترة المحكمة وأن تبدأ المحكمة في الربيع المقبل. وكان رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني أكد أن ملف أبناء هاشمي رفسنجاني يطوي مراحله النهائية تمهيدا لإجراء المحاكمة. وفي نفس الشأن اتهم شريعتمداري ممثل خامنئي في صحيفة كيهان قادة المعارضة الإصلاحية “بالتعاون مع أعداء إيران لإحداث انقلاب داخلي وإقامة جمهورية علمانية- دينية تتحرك في الفلك الأميركي- الإسرائيلي”. في غضون ذلك أعادت السلطات الإيرانية مراشي أحد قادة الإصلاح للسجن بعد أن أفرج عنه في أعياد نوروز للاحتفال مع عائلته، وكان حكم عليه بتهمة “الدعاية ضد إيران” لسنة. كما أفرج عن عدة معارضين محكومين بالسجن بكفالة قبل نوروز وسيعودون مبدئيا إلى السجن خلال هذه الأيام. وفي السياق حذر مهدي كروبي المعارض الإصلاحي، حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من مغبة مواصلة اعتقال الكوادر الإصلاحية لأن ذلك سيؤدي إلى توسيع الأزمة السياسية. وقال إن “هؤلاء اعتقلوا بسبب اعتراضهم علي نتائج الانتخابات وهذه ليست جريمة ويجب إطلاق سراحهم”.