دمرت طرق وتصدعت مبان وانقلبت أعمدة كهرباء بعد أن هز زلزال بلغت قوته 7.2 درجة مدنا في شمال المكسيك وفي جنوب الولايات المتحدة إلا أن التقارير تشير إلى سقوط قتيلين فقط.
وقال مسؤولو الدفاع المدني في المكسيك إن شخصين قتلا وأصيب نحو 100 آخرون بجروح إثر انهيار مبنى جراء الزلزال الذي هز البلاد أمس الأول الأحد. ولقي شخص آخر حتفه في حادث سيارة في شارع معتم بمكسيكالي المدينة الحدودية الواقعة قرب مركز الزلزال والتي انقطعت الكهرباء عنها كلها تقريبا.
وصرحت متحدثة باسم شركة سيمبرا للطاقة بأن مرفأ لواردات الغاز الطبيعي المسال تديره الشركة جنوبي مدينة تيخوانا لم تلحق به أضرار. إلا أن شاهدا من رويترز قال إن الطريق السريع الذي يربط مكسيكالي بتيخوانا لحقت به أضرار بالغة نتيجة تصدع. وواجه أشخاص عائدون لديارهم بعد انتهاء عطلة عيد القيامة اختناقات مرورية كما أفادت تقارير بأن الكثيرين من ملاك السيارات وجدوا صعوبة في العثور على وقود.
وقالت ماريا لوبيز التي أشارت إلى أنها تنتظر منذ أربع ساعات لتزويد سيارتها بالبنزين حتى تتمكن من العودة لتيخوانا "نحمد الرب أن شيئا لم يحدث لنا.. والآن علينا الانتظار إلى أن تزودنا الشرطة بالوقود".
وبالرغم من عدد الضحايا البسيط نسبيا إلا أن الزلزال وتر الأعصاب في الولايات المتحدة وعبر أميركا اللاتينية في أعقاب الزلزالين المدمرين اللذين هزا هايتي وتشيلي في وقت سابق هذا العام. ويكافح عمال الهواتف والكهرباء لإصلاح الخدمتين في مكسيكالي والمنطقة المحيطة حيث يعيش أكثر من مليون شخص. ومركز الزلزال منطقة باجا كاليفورنيا قليلة السكان. وهزت العديد من التوابع المنطقة المحيطة بمركز الزلزال الواقع على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي مكسيكالي لعدة ساعات. وعبر الحدود في بلدة كاليكسيكو الأميركية تم تطويق ثمانية مبان وتساعد شرطة الحدود الشرطة في تأمين المنطقة حتى لا تتعرض لأعمال نهب.
وقال تشانينج دوسون وهو من عمال إطفاء الحرائق في كاليكسيكو "كان الأمر عنيفا كما لو كانت الأرض قد جنت .. أخذ منزلي يهتز بشدة والصور تتساقط من على الجدران ثم انقطع الإرسال التلفزيوني".
وتجوب عائلات مكسيكية الشوارع وهي تحمل حقائب سفر على أمل قضاء الليلة مع أقارب على الجانب الأميركي من الحدود. وقال اللفتنانت بالشرطة جونزالو جيراردو لرويترز "سلامة المواطنين في ظل استمرار التوابع تأتي في المرتبة الأولى..إذا انهارت هذه المباني يمكن أن يصاب الناس. ويأتي التأمين تحسبا لأي أعمال نهب في المرتبة الثانية".
واستطرد "الضرر بالمباني كبير وهناك تصدعات كبيرة بحق وزجاج مهشم ومن ثم أهم شيء الآن هو اغلاق المباني إلى أن يفحصها خبراء لمعرفة ما إذا كانت آمنة .. لن نعرف حجم الضرر حتى الغد". وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال 7.2 درجة وهي قوة تكفي للتسبب في أضرار فادحة بالمناطق الواقعة بالمدن. وأشارت تقارير من بعض الأحياء السكنية في سان دييجو إلى وقوع أضرار هيكلية بسيطة وانفجار أنابيب مياه. وفي لوس أنجليس على بعد 320 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مركز الزلزال شعر الناس بتمايل المباني.
عدد اليوم
