الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سالم جوهر: غياب الطموح العائق الأكبر نحو تكرار الإنجاز

سالم جوهر: غياب الطموح العائق الأكبر نحو تكرار الإنجاز
23 فبراير 2015 22:35
معتصم عبد الله (دبي) تحتكر صورة سالم جوهر قائد فريق العين السابق، وهو يسلم كأس دوري أبطال آسيا في نسخته الأولى بالنظام الجديد للبطولة عام 2003 إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المساحة الأبرز في ذاكرة إنجازات الأندية الإماراتية على صعيد المشاركات القارية، ومع بداية كل بطولة ومشاركة جديدة للأندية الإماراتية، والتي وصل عددها إلى 10 في البطولة القارية، تراود الطموحات والأماني جمهور الكرة بتكرار ذلك الإنجاز، الذي يقف كالشامة على جبين الرياضة الإماراتية. ويقول جوهر عن ذكريات تلك البطولة الخالدة إن العين برهن على رغبته الجادة في حصد اللقب منذ الدور الأول للبطولة، حيث نجح الفريق في تصدر ترتيب المجموعة الثالثة رغم قوة المنافسة مع فرق الهلال السعودي 1-صفر، والسد القطري 2-صفر، والاستقلال الإيراني 3-1، مشيراً إلى أن اقامة مباريات المجموعة بالعين ساعد اللاعبين على تقديم أداء مميز بفضل المساندة الجماهيرية القوية، والتي تواصلت خلال مراحل البطولة، وتجلت أبهى مظاهرها في مواجهة ذهاب الدور النهائي أمام تيرو ساسانا التايلاندي، حينما لم تتمكن أعداد غفيرة قدرت بالآلاف من الدخول إلى الملعب بسبب امتلاء مدرجات ملعب طحنون بن محمد بالقطارة. وقال: «تكاملت كل الأدوار خلال تلك المشاركة فبخلاف الدعم الكبير من القيادة والجمهور، بذل الجهاز الفني بقيادة الراحل برونو ميتسو جهوداً مقدرة في البطولة، وكانت لرؤيته الفنية أدوار حاسمة في مباريات البطولة، ولعل الجميع يذكر هدف البديل فيصل علي في مباراة الاستقلال الإيراني في ختام الدور الأول بعد دخوله في الحصة الثانية عقب التعادل السلبي في الشوط الأول، والذي مهد لفوز العين بنتيجة 3-1 والتأهل عن جدارة بصدارة المجموعة»، مضيفاً أن إصابة أبوبكر سانجو هداف الفريق آنذاك بعد نهاية مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لم تثنِ جهود الفريق، حيث قدم البديل فرهاد مجيدي أداء مميزاً في مواجهة الإياب ختمه بتسجيل هدف حاسم في المباراة، التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 4-3 لنتأهل بأفضلية الفوز ذهاباً 4-2. وعن قصة الهدف الصاروخي والذي افتتح به التسجيل في مباراة ذهاب النهائي أمام تيرو ساسانا التايلاندي، قال: «رغم أن معظم الترشيحات صبت لمصلحة العين، فإننا وجدنا منافسة قوية من خصم شرس نجح في إقصاء أسماء مرموقة في طريقه للنهائي، وقصة الهدف بدأت بهجمة منظمة وصلت خلالها الكرة إلى زميلي محمد عمر هيأها بشكل مميز لم أجد أفضل من التسديد بالقدم اليسرى لتعانق الشباك رغم محاولات الحارس التايلاندي»، وكان محمد عمر عاد لإضافة الهدف الثاني في الحصة الثانية للمباراة، مستفيداً من عرضية البديل فيصل علي. وذكر جوهر أن مواجهة إياب النهائي، والتي جرت بعد نحو أسبوع واحد كان اختباراً حقيقياً للصلابة، مبيناً أن الحوافز المعنوية للاعبين، ورغبتهم الجادة بجانب التركيز مثلت أبرز العوامل للمحافظة على فارق الهدف، وتابع: «مررنا بلحظات صعبة خلال نصف الساعة الأخير من عمر المباراة بعد تقدم المنافس بهدف من ركلة جزاء، واستفدنا بشكل فعال من التماسك الدفاعي ورباطة جأش اللاعبين، لتتوج الجهود في خاتمة المطاف بحصد اللقب الغالي، والذي مثل أسعد اللحظات في مسيرتي الكروية». نقص الاحتكاك واعتبر سالم جوهر قائد العين السابق، والمتوج بلقب البطولة في نسختها الأولى، أن غياب الطموح لدى اللاعبين مثل الحاجز الأول أمام تكرار ذلك الانجاز على مدى السنوات الـ12 الماضية، رغم المحاولات المستمرة والنجاح النسبي لأنديتنا في البطولة والذي تمثل في وصول العين لنهائي 2005 وإلى الدور قبل النهائي في الموسم الماضي 2014، وقال: «غياب الطموح والرؤية لدي اللاعبين أولى المعوقات، فاللاعب المحلي لا يفكر بالشكل المطلوب في كون التتويج بالألقاب الآسيوية يصنع إنجازات اللاعبين، ويضيف إلى شهرتهم الكثير، كما أن المنافسة حتى على صعيد الألقاب الشخصية خلال البطولات القارية، يمثل جانباً مهماً يتغاضى عنه الكثير من لاعبي الأجيال الحالية». وأشار جوهر إلى أن تحضيرات أنديتنا للمشاركة القارية لا تتناسب وقيمة البطولة ومستوى التنافس القوي فيها، وقال: «رغم تغيير نظام البطولة والذي سهل مهمة الأندية في غرب القارة بالوصول إلى المباراة النهائية دون الاصطدام بأندية الشرق صاحبة الحظوظ الأقوى، فإن الاستعدادت للمشاركة لا تتخطى مباريات الدوري المحلي، وهو الأمر الذي لا يساعد أنديتنا في التقدم في مشوار المسابقة خاصة في المراحل الحاسمة»، وتابع: «اللعب أمام مستويات أعلى وخوض تجارب قوية يمنح اللاعبين الثقة المطلوبة، ويؤهلهم بالشكل المطلوب للمنافسة حتى ولو كانت نتائج تلك المباريات سلبية، واعتقد أن تتويج فريق العين بلقب 2003 جاء من واقع مجهود سنوات عمل طويلة وخوض تجارب ودية قوية أمام فرق مثل يوفنتوس الإيطالي، منتخب ليبيا وغيرها من التجارب المفيدة». ورأى أن ما ينقص أنديتنا المحلية للمنافسة القارية هو الاحتكاك القوي، حيث يتوجب على الأندية السعي لخوض أكبر عدد ممكن من التجارب القوية وعدم الاعتماد على المنافسات المحلية فقط، وأضاف معلقاً على ضغط المشاركات المحلية بجانب برامج المنتخبات الوطنية على مردود اللاعبين: «الحديث عن إجهاد اللاعبين بداعي ضغط المشاركات يبدو غير منسجم مع طبيعة الكرة الاحترافية، فكل الأندية المحترفة في العالم تشارك محلياً، وتنافس على مستوى البطولات القارية، وهي تعمل على توفيق أوضاع المنافسة المحلية مع المشاركات الأخرى»، وأكد عدم اقتناعه بمبررات ضغط المشاركة المحلية في الظهور المخيب على المستوى القاري خاصة في ظل امتلاك الأندية المشاركة آسيوياً لمجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين علاوة على افضل أسماء الأجانب في قوائمها الأساسية، الأمر الذي يتيح المجال أمام الأجهزة الفنية إلى إعمال مبدأ المدوارة في المشاركات المختلفة. أفضلية العين وذكر أن العين يمتلك الأفضلية من واقع ما قدمته المجموعة الحالية من اللاعبين، والجهاز الفني في النسخة الماضية بدليل وصول الفريق إلى الدور نصف النهائي قبل خروجه أمام الهلال السعودي، وتابع: «في رأيي العين قادر عى تحقيق الأفضل بعد أن حافظ الفريق على استقراره الفني، علاوة على رصيد الخبرة الجيد لمعظم اللاعبين، والتي استقاها من المشاركات السابقة، بجانب تاريخ الفريق في المنافسة خلال السنوات الماضية، والذي يجعله واحداً من الأسماء المهابة على صعيد المنافسة القارية». أزمات متكررة ونوه سالم جوهر إلى أهمية الاستفادة من التجارب المتكررة لأنديتنا في المنافسة القارية، خاصة على صعيد المباريات التي تُقام في ملاعب إيران وأوزباكستان وغيرها، حيث تواجه بعض الصعوبات المتعلقة بالتدريبات والطقس والملاعب وغيرها، مؤكداً أهمية التحضير قبل وقت كافٍ قبل كل مباراة من خلال إيفاد المسؤولين في إدارة النادي والفريق المعني للتحضير بشكل جيد للتدريبات والملاعب وعدم ترك أي مجال للصدفة والأخطاء، لافتاً إلى أن المشاكل التي تعاني منها الأندية العربية في هذا الجانب باتت مكررة في كل عام، الأمر الذي يتطلب وضع حد للممارسات، التي تتعرض لها في بعض المدن والملاعب الآسيوية. ترويسة 4 عبر سالم جوهر عن أمله في أن تكلل جهود العين والأهلي هذا الموسم آسيوياً بتقديم أداء مغاير، مؤكداً أهمية عوامل التحضير الجيد، والطموح والرغبة والتحفيز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©