الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق الحراس الشخصيين تزدهر في الصين

23 فبراير 2013 23:30
بكين (أ ف ب) - يتحدى جمع من الرجال الراغبين في العمل في شركات أمنية خاصة صقيع الشتاء في بكين، وينهضون في ساعات الفجر الأولى في درجة حرارة تصل إلى عشر درجات دون الصفر، للتمرين على الفنون القتالية مع عضو سابق في القوات الخاصة البرتغالية داخل قاعدة عسكرية قرب العاصمة. ومعظم المشاركين في هذه التدريبات كانوا أعضاء سابقين في الجيش الشعبي الصيني، وهم مرشحون للعمل بشركة “جنكيس سيكيوريتي آدفايزر” “جي إس إيه” التي توفر حراساً شخصيين للأثرياء الصينيين، وللمؤسسات الصينية التي تعمل في مناطق مضطربة وخطرة حول العالم. وقال لي كينسي (29 عاما) “أخبرنا مدربونا أن مهامنا الأساسية في الخارج لأن الأوضاع هناك أكثر اضطراباً”. فقد تركزت عمليات الخطف في السنوات الأخيرة في دول مثل السودان وباكستان ونيجيريا وإندونيسيا، على الرعايا الصينيين. وازدادت مؤخرا أعداد المستثمرين الصينيين في أفغانستان التي تتواصل فيها أعمال العنف. وقال المدرب ماركو بورجيس “يمتلك كثيرون من الأثرياء الصينيين مصالح تجارية في أوروبا وأفريقيا، وفي مختلف أنحاء العالم”. وأضاف “في لغتنا، يوصف هؤلاء بأنهم أهداف سهلة”. وأسس “جي إس إيه” شين يونجكينج، وهو عضو سابق في جيش التحرير الشعبي الصيني. وتحظى مجموعته بإذن من السلطات لاستخدام جزء من قاعدة عسكرية للتدريب. وقال “تعرض كثير من رجال الأعمال الصينيين في الخارج لهجمات”. وبحسب يونجكينج، فإن عناصر الأمن التابعين لشركته يعملون حاليا في الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية. ويمتد التدريب الأساسي لحراس “جي إس إيه” قرابة الشهر داخل الصين، ثم يتدربون في إسرائيل على استخدام الأسلحة النارية. وشركة “جي إس إيه” ليست الوحيدة من نوعها في الصين. فقبل فترة شارك عناصر أمن تابعون لشركة صينية خاصة في عملية تحرير 29 مواطنا صينيا اختطفتهم مجموعة متمردة في السودان. وفي العام الماضي، تحدث مسؤول صيني رفيع المستوى في وزارة الخارجية عن ضرورة سماح السلطات لشركات الأمن الخاصة بالعمل في الخارج. وقال إن على بلاده أن “تدرس جديا” احتمال إنشاء قوة مشابهة لبلاك ووتر الأميركية “لحماية الشركات الصينية العاملة في المناطق المعرضة للخطر خارج البلاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©