الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العلاقات البريطانية الليبية.. الحاضر وظلال لوكربي!

25 فبراير 2011 23:02
لندن (أ ف ب) - تواجه الدبلوماسية البريطانية مع عواصم أوروبية أخرى حرجاً واضحاً إزاء انهيار أنظمة لطالما دعمتها في الشرق الأوسط، ولكن في حالة ليبيا فإن اعتداء لوكربي يجعل موقفها أكثر احراجاً، بحسب ما يرى محللون. وتأتي إدانة لندن للقمع الدموي الذي يمارسه النظام الحاكم بحق المتظاهرين في البلاده، بعد حوالى عقد من التقارب مع هذه الدولة النفطية بالرغم من الاعتداء على الطائرة التابعة لشركة “بانام” فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية الذي أوقع 270 قتيلاً في 21 ديسمبر 1988. غير أن الخبراء يشيرون إلى أن المبادرات البريطانية حيال طرابلس مثل إطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية هذا الإعتداء عام 2009، لم تعط بريطانيا وزناً حقيقياً أو مكاسب في علاقاتها مع القذافي. ورأى مولي ترحوني الخبير في الشؤون الليبية في معهد تشاتام هاوس أن قيام لندن “بالتخلي عن مبادئها بهذه السرعة وبهذه السهولة وخصوصاً في قضية لوكربي” لم يساهم في زيادة نفوذها في ليبيا. وقال “إن تنديد الحكومة البريطانية بما يجري حالياً لا يحجب كونها اقامت علاقات من أمد بعيد” مع ليبيا. وبعدما باتت ليبيا دولة منبوذة بعد اعتداء لوكربي، عادت تدريجياً إلى صفوف المجتمع الدولي بعدما وافقت على دفع تعويضات لعائلات القتلى الـ 270 في تفجير الطائرة. ونفت لندن أن تكون خضعت لضغوط مجموعة “بي بي” النفطية التي كانت تسعى لتوسيع أعمالها في ليبيا، غير أن تقريراً رسمياً خلص مؤخراً إلى أن الحكومة البريطانية السابقة العمالية، بذلت “كل ما بوسعها” لمساعدة ليبيا على اقناع اسكتلندا بإطلاق سراح المقرحي. وعاد هذا الجدل ليطرح نفسه مجدداً مع تأكيد وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل بأن القذافي أمر شخصياً بتنفيذ إعتداء لوكربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©