الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ضمان» تطبق برنامجاً لمراقبة الأمراض المزمنة الشهر الحالي

7 يونيو 2009 02:39
تبدأ الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان» الشهر الحالي تطبيق برنامج مراقبة الأمراض المزمنة، ليستهدف في مرحلته الأولى 2800 مواطن من حملة بطاقة ثقة المشخصين بالإصابة بمرض السكري، حيث يحمل رسالة واضحة للمرضى بضرورة متابعة الحالة خشية من مضاعفات المرض والتعرف على آليات التعامل مع الداء. وأكد دكتور مايكل بيتزر الرئيس التنفيذي في شركة «ضمان» أن 130 عضوا من أعضاء ثقة أبدوا موافقتهم على التسجيل في البرنامج، و 40 عضوا سجلوا في البرنامج لغاية تاريخه، على أن يكون مدة البرنامج طويلة الأجل وتركز على أمراض أخرى كالربو والأزمات القلبية في مراحله المقبلة. وأوضح بيتزر أن الهدف من البرنامج توعوي وإرشادي للمصابين بمرض السكري حيث يتم إيصال المعلومات والإرشادات للمرضى للتعامل مع أي تطورات غير طبيعية للمرض. وقال بيتزر إنه سيتم التواصل مع المرضى مرة واحدة في الشهر إما بتنظيم ندوات توعوية وتوزيع كتيبات فيها معلومات عن أساليب الوقاية من مضاعفات المرض، أو عبر الاتصال هاتفيا بالمرضى ولمدة نصف ساعة للتعرف على طبيعة الحالات وتوجيه نصائح بآليات احتساب الوحدات الحرارية وممارسة الرياضة وبما يمكن ضمان من أن تكون طرفا يؤمن المعلومة للمرضى ليكمّل دور الطبيب المختص. وسيسبق تنفيذ البرنامج التواصل مع المستشفيات والمرضى لتعريفهم بالبرنامج وأهدافه، بغية تيسير التواصل مع المرضى. ويهدف البرنامج إلى إجراء فحوصات دورية لمتابعة وجود المرض، خاصة وأن المرض في بداياته يكون ساكنا وليس له أعراض واضحة. وأكد بيتزر أن اهتمام «ضمان» بمرض السكري نابع من ارتفاع نسبة انتشار المرض بين سكان الدولة، حيث أن دولة الإمارات تعتبر ثاني دولة من حيث نسبة الإصابة بالمرض، فضلا عن أن مرض السكري يعتبر أحد أسباب الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض العيون والغرغرينا. وكشفت الدراسات الطبية أن حالات الإصابة بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة تتزايد بمعدلات عالية، حيث تعتبر الدولة الثانية في العالم من حيث معدلات الإصابة بهذا المرض (وذلك حسب معلومات المنظمة الدولية للسكري). وارتفع عدد المصابين بمرض السكري في الدولة إلى مليون و 75 ألف شخص أي بما يعادل 25 من إجمالي سكان الدولة، وفقا ما أعلنه سابقا خبراء من مدينة دبي الطبية وجامعة الإمارات. وأوضح بيتزر أن مرض السكري هو الأكثر انتشارا بين المواطنين لذلك فإن برنامج مراقبة الأمراض المزمنة سيستهدف في مرحلته الأولى المصابين بالمرض من المواطنين، مشيرا إلى أن الهدف من الحملة يتمثل في التوعية بإجراء الفحوصات الدورية خشية تطور المرض. وعن كلفة العلاج أوضح أن كلفة إجراء الفحوصات الخارجية للتثبت من وجود المرض أقل بكثير من كلفة علاج المضاعفات التي قد تنتج عن المرض. وأضاف أن «ضمان» لا تخشى من كلفة المرض بقدر خشيتها من مضاعفات المرض والأمراض المرافقة لمرض السكري، من الضغط والجلطات الدماغية، وأمراض العين. وتغطي ضمان كافة علاجات السكري المعترف بها عالميا، فيما العلاجات التجريبية غير المثبت فعاليتها لغاية اللحظة من الأعشاب فهي غير مشمولة بالتأمين. واتفق خبراء التغذية والأطباء أن السبب الرئيسي لارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في الإمارات يعود إلى ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال. وأظهرت دراسات علمية أن أكثر من 26 من أطفال الإمارات بين عمر 5 إلى 17 سنة يعانون من السمنة وزيادة في الوزن. وتبين هذه الدراسات بأن ارتفاع هذه النسبة هو نتيجة أسلوب الحياة المدني المريح الذي يعيشه معظم المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، والذي يفتقد إلى النشاطات الرياضية والغذاء الصحي. وينظر عامة الناس على نطاق واسع إلى مرض السكري على أنه مرض بسيط، ولكن المجتمع الطبي ينعته بالقاتل الصامت. وعلى الصعيد العالمي، يموت كل 10 ثواني شخص واحد من الأسباب ذات الصلة بمرض السكري ويتطور المرض عند شخصين آخرين، فيما يؤثر مرض السكري على 246 مليون شخص في أنحاء العالم ويتوقع أن يؤثر على ما يقارب 380 مليون بحلول عام 2025. وتشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص من الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاماً مصاب بالسكري، بينما هناك نسبة مشابهة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©