الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تطلق حملة إنسانية صحية شاملة في جزيرة دلما

«الهلال الأحمر» تطلق حملة إنسانية صحية شاملة في جزيرة دلما
6 ابريل 2010 00:49
أعلنت هيئة الهلال الأحمر أمس عن انطلاق حملتها الإنسانية الصحية الشاملة في جزيرة دلما، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وتعتبر هذه أول حملة تنظمها لتوفير الرعاية اللازمة لمختلف الشرائح في المنطقة الغربية، وذلك لتعزيز أوجه الرعاية والعناية الإنسانية على الساحة المحلية. وتتضمن الحملة مجالات هامة منها افتتاح عيادات متنقلة للكشف عن الأمراض المزمنة، وتنظيم دورات وورش عمل حول التدريب على مهارات الطوارئ والإسعافات الأولية، وتأسيس جمعية الثلاسيميا بجزيرة دلما، وحملات للتبرع بالدم في مختلف أرجاء الجزيرة، وافتتاح وحدات خاصة بالإقلاع عن التدخين، وتنظيم حملات توعوية بيئية في المنطقة. وقال أمين عام الهيئة محمد خليفة القمزي في مؤتمر صحفي عقد في فندق نادي ضباط القوات المسلحة، إن الحملة تجسد الرعاية الإنسانية والصحية الشاملة والمتمثلة في خدمات الهلال الأحمر في جزيرة دلما خلال الفترة من 10 الى 15 إبريل الجاري للتجاوب العملي مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتعزيز التلاحم المجتمعي. وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن الهيئة تولي اهتماما بتنفيذ البرامج والمشاريع الصحية للشرائح المختلفة وذلك من خلال خدماتها الإنسانية التي تعمل على تحقيق شعارها الإنساني (العناية بالحياة) على أرض الواقع، بالرغم من تحركات الهيئة الميدانية في جميع الاتجاهات ومساعدتها الممتدة للمستضعفين في كل مكان إلا أنها لم تغفل عن متطلبات ساحتها المحلية. وأشاد بسعي الهيئة الى مساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التوعية والتثقيف الصحي والإسعاف الأولي المجتمعي وكل ما من شأنه أن يساهم في سلامة المجتمع وحمايته من مخاطر الأمراض والأوبئة الفتاكة والقضاء على العادات الضارة. وأشار الأمين العام أن الهيئة وضعت استراتيجيتها في مجال الإسعاف وسلامة المجتمع بناء على محاور الاستراتيجية العشرية للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، والتي تلبي خطط الهيئة في احتياجات المجتمع المحلي. وتهدف حملة الهلال الأحمر الى لفت إنتباه الى التحديات الصحية على الساحة المحلية والمتمثلة في ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة في الدولة، حيث تشير أحدث الإحصائيات الى أن نسبة البدانة بين النساء في الإمارات في الفترة العمرية من منتصف الأربعينات تقدر بأكثر من 55 % بينما تصل نسبة البدانة بين الذكور في الفترة العمرية نفسها إلى 30 %. وتبلغ نسبة المدخنين بين الشريحة العمرية من 30 الى 39 سنة 40 % ، وأن نحو 25% من الذكور والإناث في الدولة في الفترة العمرية من 40 الى 80 سنة مصابون بداء الكوليسترول، وإن 25 % من الذكور والإناث مصابون بضغط الدم. وتأتي هذه الحملة متزامنة مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي شاملة ومتنوعة لذلك تصاحبها فعاليات أخرى تتمثل في تقديم المساعدات العينية من خلال توزيع آلاف الطرود الغذائية والأجهزة الطبية. وتشمل الحملة عمليات صحية واسعة تشمل فحص العيون، والفحوص الجلدية، والعظام وفحص سرطان الثدي، وتوزيع مساعدات عينية تشمل أجهزة طبية لفحص مستوى السكر في الدم، وفحوصات لفيروس الكبد. وتركز هيئة الهلال الأحمر بشكل واسع على الأمراض المزمنة في الجزيرة وتقوم بحصرها وإيجاد قاعدة بيانات ومعلومات شاملة عن تلك الأمراض. «ديهاد 2010» يناقش ضمان وصول الابتكارات الطبية للمحتاجين «الهلال الأحمر» تنفق 224 مليون درهم على المساعدات والخدمات الصحية في 20 دولة سامي عبدالرؤوف (دبي) - بلغت التكلفة الكلية للمساعدات الخارجية المقدمة من قبل هيئة الهلال الأحمر في مجال الرعاية والخدمات الصحية حوالي 224 مليون درهم غطت نحو 20 دولة. وشملت الخدمات إنشاء وتجهيز المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية وإمدادها بالأدوية والتجهيزات الطبية بالإضافة إلى الحملات الصحية، بحسب الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع الخارجية. وتجاوزت المساعدات الطبية الداخلية للهيئة أكثر من 71 مليون درهم منذ عام 2000 وحتى العام الجاري، شملت إجراء عمليات جراحية سواء داخل الدولة أو خارج الدولة للحالات التي استلزم الأمر علاجها لدى مختصين في دول أخرى وصرف أدوية وأجهزة تعويضية بمختلف أنواعها. وقال محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام لشؤون المحلية، في تصريح لـ “ خاص لـ “الاتحاد”، إن “ الهيئة خصصت 18 مليون ردهم للمساعدات الطبية للعام الجاري 2010 بزيادة قدرها 28,5 % عن العام الماضي الذي صرفت للمساعدات الطبية فيه نحو 14 مليون درهم”. وتوقع الحمادي أن يستفيد من مبلغ المساعدات الطبية للعام الجاري 1450 مريضا من مختلف إمارات الدولة، مؤكدا أن الهيئة تولي اهتمام متنامي بالمساعدات المحلية سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين على حد سواء. وأشار إلى أن المساعدات المحلية تتوزع على 10 مجالات متنوعة من أهمها المساعدات الإنسانية والمعاقين والأيتام وأسرة السجين وطلبة العلم. وقال الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع الخارجية، في تصريح لـ “ الاتحاد”، “ إن “ الهيئة أقامت 200 نشاط ومؤسسة طبية في نحو 35 دولة على مستوى العالم، منها عيادات صغيرة ومستشفيات كبيرة وفرق طبية من المتطوعين”. وذكر أن نشاط الهيئة الطبي الخارجي ينقسم إلى 4 أنواع، أولها لتحريك الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية إلى مناطق الكوارث والأزمات، والثاني بناء عدد كبير من المستشفيات الثابتة. أما القسم الثالث، فيتعلق بدعم الجهود الطبية للدول المنكوبة من خلال تزويدها بالأدوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى المساهمة بفرق من المتطوعين للعمل في المجال الطبي والصحي. وأشار الطائي إلى وجود 1500 متطوع لدى الهيئة منهم 100 متطوع طبي. جلسات المؤتمر وناقشت جلسات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر ديهاد للإغاثة والتطوير “ ديهاد 2010” كيفية ضمان وصول الابتكارات المفيدة في مجال الطب الحيوي إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. ويقام “ ديهاد 2010” تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحت شعار “التحديات الصحية العالمية في المستقبل، تأثيراتها وطرق التعامل معها” ويستمر حتى مساء اليوم الثلاثاء في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وترأس الجلسة الأولى الدكتور موكيش كابيلا المدير التنفيذي لمؤسسة صحة السكان وعلم الجينيوم في كامبريدج بالمملكة المتحدة، وتحدث عن التغير الذي يطرأ على العالم واختلاف وتيرة التغير من جيل إلى آخر. وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه البشرية هو التحلي بالمرونة للتكييف مع أي تغيير قد يظهر بالمستقبل. وقالت سيجرد كاج، المدير الإقليمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة : إن “ هناك العديد من المشكلات الحديثة التي يمكن وصفها على أنها أنواع جديدة من الأوبئة والتي تؤثر بشدة على نمو الأطفال في منطقتنا والتي تعتبر الإصابات والحوادث والسمنة والتعرض للعنف والإساءة جزءاً منها”. وتطرق الدكتور اوليفر فونتاين من إدارة صحة الأطفال والمراهقين بمنظمة الصحة العالمية، من خلال محاضرته إلى كيفية وقف وفيات الأطفال إثر الإصابة بالإسهال. وقال فونتاين “ يعتبر مرض الإسهال من الأمراض الأكثر فتكاً بالأطفال حيث أنه يتسبب في حصد حياة 1.5 مليون طفل سنوياً“. وأضاف “هناك ما يقارب من 9 ملايين طفل تقل أعمارهم عن خمسة أعوام يموتون كل عام ومن الممكن إنقاذ الكثير من هؤلاء الأطفال وذلك بالقضاء على مشكلة الإسهال”. واستعرض الدكتور فايز أحمد، “مستشار طبي في منظمة ميرلين” التي تُعنى بإنقاذ الأفراد في الأزمات، مرض النوم، مشيرا إلى أن جنوب السودان يعتبر هو ثالث منطقة في أفريقيا من حيث انتشار الوباء. وتحدثت الدكتورة هيلاري بورتون مدير البرامج بمؤسسة صحة السكان وعلم الجينيوم، ونائب المدير التنفيذي بمؤسسة صحة السكان وعلم الجينيوم في كامبريدج في المملكة المتحدة حول إدراك فوائد علم الجينيوم للصحة حول العالم. وناقش البروفيسور أرنولد كرستيانسون، أستاذ الوراثة الطبية في قسم الوراثة البشري في المعامل الوطنية للخدمات الصحية وأستاذ في جامعة ويتواتر ستراند في جنوب افريقيا موضوع الخدمات الجينية الطبية للعيوب الخلقية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وأشار إلى انه يولد ما يزيد على 8 ملايين طفل سنوياً بعيوب خلقية خطيرة والتي تؤدي إما إلى الوفاة أو الإعاقة ويقع غالبية هذا العدد في البلدان الفقيرة مما يشكل 95% من نسبة الوفيات فيها والتي بلغت 3.3 مليون. التحالف العالمي تحدث البروفيسور عبد الله دار أستاذ بجامعة تورنتو ورئيس التحالف العالمي لمكافحة الأمراض المزمنة، ورئيس المجلس الاستشاري للمعهد الدولي للصحة العالمية التابع لجامعة الأمم المتحدة عن موضوع الجمع بين العلم والتجارة ورأس المال لبناء القدرة على تحديث العلوم الحياتية وتطوير المنتجات الصحية في الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وتحدثت الدكتورة ألهيد ماركشانج نائبة الصليب الأحمر الألماني والمديرة التنفيذية للعمليات بمجموعة ترانجل السويسرية عن “الأولويات الصحية عند وقوع الكوارث والأزمات والطوارئ”. وقام الدكتور حسن أمين سيمباوى، استشاري في قسم الطوارئ ومدير قسم التدريب في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية بتقديم عرض حول مبادئ إدارة الكوارث والتنظيم لردة الفعل والاستجابة والذي يشمل الإدارة الطبية وتنظيم مكان الحدث والإمدادات والتواصل والمشاركة الاعلامية والموارد المحلية الثانوية والمساعدات المتبادلة ومصادر المساعدات الأخرى. وقامت مؤسسة دبي العطاء بتنظيم جلسة بعنوان تأثير المياه والصرف الصحي على الصحة، وستستمر الجلسات حتى يوم غد السادس من أبريل، بمشاركة عدد من النشطاء في مجال الإغاثة والتطوير في العالم. وتناقش الجلسة أبرز المشاكل الصحية ومن ضمنها الأمراض الصحية القاتلة والعمل على التحرك السريع للحد منها، بالإضافة إلى آخر الابتكارات والتقنيات الحديثة وتعزيز قيمة المساعدات الى هذا القطاع وإبراز الأولويات في حالات الكوارث والطوارئ بالإضافة الى استمرارية الدعم والعمل الجاد والتخطيط لمعالجة الأمراض وأهمية تكثيف جهود القطاع الخاص والعام للتقليل من وفيات الأمهات والأطفال. وستقوم اللجنة العلمية للمؤتمر بالإعلان اليوم عن التوصيات التي تم تبنيها خلال مؤتمر ديهاد للاغاثة والتطوير 2010.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©