الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثة عالمية: الإمارات قبلة الباحثين عن الحريات الإنسانية والتعاطف والتسامح الديني

باحثة عالمية: الإمارات قبلة الباحثين عن الحريات الإنسانية والتعاطف والتسامح الديني
6 ابريل 2010 00:52
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، في قاعة المؤتمرات الكبرى في المبنى الرئيس للجامعة صباح أمس محاضرة للكاتبة العالمية والباحثة في الشؤون الدينية كارين أرمسترونج. أكدت فيها أهمية إرساء مبدأ التعاطف والتسامح الديني والعمل الجاد لترسيخه في المجتمعات الإنسانية. ودعت أرمسترونج إلى المشاركة في هذا العمل الجاد من خلال توقيع ميثاق التعاطف الذي أسسته وأطلقته في نوفمبر العام الماضي والذي يهدف إلى ترسيخ ما سمته “بالقاعدة الذهبية” والتي تدعو كل إنسان إلى احترام ومعاملة أخيه كما يحب هو أن يعامل بعدالة وإنصاف واحترام وتعاطف مطلق. وهو الذي قالت عنه أرمسترونج إنه قلب كل الثقافات الدينية والأخلاقية والروحية. وقالت الباحثة في محاضرتها إن صاحب السمو حاكم الشارقة كان أول مسؤول عربي يوقع، منذ زمن، على هذا الميثاق الذي يدعو إلى التسامح والتعاطف في وجه الأصوات الدينية المتطرفة في مختلف أنحاء العالم. وأشادت أرمسترونج بدولة الإمارات العربية المتحدة قائلة إنها المكان الأنسب للعمل على دعم ميثاق التعاطف وأبدت إعجابها بسياسة الدولة الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم العالميين وهو ماجعل منها قبلة لأنظار المستثمرين والباحثين عن الحريات الإنسانية المختلفة. وأشارت أرمسترونج إلى أن التعامل مع الناس بمبدأ التعاطف والتسامح ليس دليل ضعف بل هو وسيلة لترويض النفس على محبة وإيثار الغير، مضيفة أن هذه الرسالة جاءت بها وأجمعت عليها كل الديانات على اختلافها وهي وسيلة تقربنا أكثر من الله. وقالت:” هذا مبدأ جاء به المسيح عيسى عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وشخصيات تاريخية دينية بارزة حول العالم. واستشهدت بما جاء في القرآن الكريم من آيات مثل قوله تعالى “وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا” مضيفة أنه لا يعني لتتقاتلوا وتحتلوا وتستغلوا بعضكم البعض. واستشهدت كذلك بما ورد في القرآن الكريم من حض على إكرام اليتيم، داعية إلى أن نساند بعضنا البعض خاصة في هذه الأوقات الصعبة المليئة بالتقلبات والعنف. ودعت الحضور وخاصة الطلبة منهم الى التسامح والتعاطف خاصة وأنهم يعيشون في منطقة الشرق الأوسط المضطربة وبما أنهم يمثلون قادة المستقبل. وقالت المحاضرة إنها كانت راهبة، ثم بدأت رحلتها بدراسة الديانات المختلفة إثر رحلة قامت بها إلى القدس في ضوء عملها في برنامج تلفزيوني حيث تعرفت أكثر على اليهودية والإسلام، والذي أكملته بالتعرف على الديانات الشرقية المختلفة في الصين والهند وغيرها من بلاد العالم. وقالت: “نحن اليوم نعيش في عالم مترابط حيث أن مايحدث في غزة أو أفغانستان يؤثر فينا سواء كنا في لندن أو أي جزء من العالم. نحن نعيش في عالم متعدد الأقطاب فإذا لم ننفذ القاعدة الذهبية في تعاملنا مع بعضنا فلن يصبح هذا العالم صالحا للعيش.” وأضافت أن على الناس أن يستمعوا لبعضهم البعض وأن يتفهموا معاناة الغير ويضعوا أنفسهم في مكان غيرهم دائما وهو أمر أشارت أنه ليس بالأمر السهل وانما يتطلب مواظبة وعملا جادا ومستمرا لإنجاحه. وأشادت أرمسترونج بالجامعة الأميركية في الشارقة واصفة إياها بصرح تعليمي مميز.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©