السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطالب الفلسطينيين والإسرائيليين بالاعتراف بترابط المصير

أوباما يطالب الفلسطينيين والإسرائيليين بالاعتراف بترابط المصير
7 يونيو 2009 02:58
عبر الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن موقف موحد بشأن ملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين وتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما ظهرت خلافات في وجهات النظر بينهما حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأكد أوباما أنه من المهم كسر «الجمود» في عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً أن على كافة الأطراف أن تدرك أن مصيرها مترابط بشكل كبير. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي، حيث يشارك في احتفالات الذكرى الخامسة والستين لا نزال الحلفاء في النورماندي «يجب أن نتجاوز الجمود الحالي». وأضاف «أتوقع من الجانبين (إسرائيل والفلسطينيين) الاعتراف بأن مصيرهما مرتبط ببعضه». وقال أوباما الذي دعا إسرائيل إلى وقف كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، إنه يريد من كافة الدول العربية أن تكون جزءاً من عملية السلام. وأضاف: «يجب أن تكون الدول العربية جزءاً من هذه العملية». وتابع: «علينا المشاركة كذلك لأن الدول العربية مهمة سياسياً وليس ذلك فحسب بل إنها مهمة اقتصادياً». وأكد «سنحاول أن نضخ أكبر قدر ممكن من الطاقة» في العملية السياسية. وقال «لا أتوقع حل مشكلة عمرها 60 عاماً بين ليلة وضحاها، ولكن وكما قلت في السابق، أتوقع من الجانبين أن يعترفا بأن مصيرهما مرتبط وأنه في مصلحة إسرائيل من الناحية الأمنية وفي مصلحة الفلسطينيين حل هذه المسألة بطريقة سلمية». وقال أوباما إن حدوث تقدم في الصراع «سيعني دخول الأطراف في مفاوضات جادة لتحقيق حل الدولتين. إن مصيرهما مرتبط معاً». من جهة أخرى قال أوباما، إن امتلاك إيران سلاحاً نووياً سيكون أمراً «خطيراً للغاية».وحذر من أن دولاً أخرى في الشرق الأوسط ستتجه إلى تطوير أسلحة نووية أيضاً، مضيفاً: «إننا لا نستطيع قبول سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط». وقال ساركوزي من جهته: «لا نريد انتشار السلاح النووي، بل نريد السلام والحوار مع إيران، نريد مساعدتها على تحقيق النمو». وأكد أن «فرنسا والولايات المتحدة تقفان معاً» في رفضهما امتلاك طهران السلاح النووي. وقال الرئيس الفرنسي «إذا كانت لديهم نيات سلمية، فليقبلوا بعمليات المراقبة». كذلك ندد أوباما بأنشطة كوريا الشمالية النووية «الاستفزازية للغاية». وتابع: «إنهم لم يخفوا كونهم يجرون تجارب على أسلحة نووية». وقال إن مجلس الأمن الدولي يعد قراراً جديداً حول كوريا الشمالية، مشدداً على أن الأسرة الدولية «ستدرس بجدية بالغة» هذه المسألة. على صعيد آخر، أبدى الرئيس الأميركي تأييده لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعارضه نيكولا ساركوزي. وقال الرئيس الأميركي إن «انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون مهماً» في حين شدد ساركوزي على أن البلدين متفقان على وجوب أن تؤدي أنقرة «دور الجسر بين الشرق والغرب»، لكنهما على خلاف حول «الإجراءات». من جانبه، قال ساركوزي «إن الولايات المتحدة وفرنسا متفقتان في هذه القضية. إننا لا نرغب في وجود انتشار للأسلحة النووية». وتطرقت المحادثات بين الزعيمين، إلى مجموعة واسعة من القضايا من بينها أفغانستان والشرق الأوسط والعلاقات مع روسيا. وأشار ساركوزي إلى أنه «لم يسبق في تاريخ بلدينا حدوث تقارب كبير بين الولايات المتحدة وفرنسا (مثلما هي الحال الآن) حول قضايا أساسية من بينها كيفية التوصل لحل الأزمة في الشرق الأوسط». وأضاف ساركوزي «أخبرت أوباما إلى أي مدى نتفق معه حول قضية إسرائيل وفلسطين- دولتان تعيشان جنباً إلى جنب». وأعرب الرئيس الفرنسي عن «اتفاقه التام» مع خطاب نظيره الأميركي باراك أوباما في القاهرة «بما في ذلك مسألة الحجاب» الإسلامي الذي «لا يمثل مشكلة» في حال «أتى عن طريق حرية الاختيار». وقال ساركوزي «لطالما انتظرنا من الولايات المتحدة، أكبر قوة في العالم، أن تتحمل مسؤولياتها لتجنب صدام الحضارات بين الشرق والغرب». وأضاف «أنا متفق بالكامل مع خطاب» باراك أوباما في مصر «بما في ذلك ما يتعلق بمسألة الحجاب الإسلامي». وقال «أريد أن أوضح أمرين: في فرنسا، كل شابة تريد وضع الحجاب يمكنها ذلك. هي حرة». وتابع «غير أننا نفرض حدين اثنين»، موضحاً: «لأننا دولة علمانية. الأول في مكاتب الإدارات الرسمية، حيث ينبغي ألا يبرز الموظفون إشارات إلى انتمائهم الديني، سواء أكانوا كاثوليكيين أو يهوداً أو أرثوذوكسيين أو بروتستانت أو مسلمين. هذا ما نسميه حيادية الإدارة، أو العلمانية». وأضاف: «في مكاتب إداراتنا، ينبغي ألا يبرز أحد رموزاً دينية لأن الموظفين هنا من أجل الجميع». وأوضح الرئيس الفرنسي «الحد الثاني لدينا، هو أن لا مشكلة على الإطلاق في ارتداء الفتيات المسلمات الحجاب، شرط أن يكون ذاك القرار نابعاً من حرية الاختيار، لا واجباً تفرضه عليهن عائلاتهن أو محيطهن». وأضاف ساركوزي أن «فرنسا بلد يستطيع كل من فيها أن يحيا بقناعاته، لكننا نحترم المرأة، ونحترم استقلاليتها». الرئيس الأميركي: إنزال النورماندي غير وجه القرن العشرين كولفيل سور مير (فرنسا) (ا ف ب) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أثناء مشاركته في احتفالات الذكرى الخامسة والستين لإنزال القوات الحليفة على شواطئ النورماندي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، إن شجاعة قوات التحالف غيرت مسار القرن العشرين. وقال أوباما في مدفن الجنود الأميركيين في كولفيل سور مير المطل على شاطئ اوماها «ايها الاصدقاء والمحاربون القدامى، ما لا نستطيع نسيانه، ويجب ان لا ننساه، هو ان يوم الإنزال كان الزمان والمكان الذي تمكنت فيه شجاعة قلة قليلة من الناس من تغيير مسار قرن بأكمله». وأضاف «في ساعة الخطر الشديد، ووسط أحلك الظروف، تمكن رجال كانوا يعتقدون انهم اشخاص عاديون من القيام بأمور غير عادية». وأكد أوباما ان إنزال القوات البريطانية والكندية والأميركية على شواطئ النورماندي غير مسار الحرب العالمية الثانية وحرر أوروبا الغربية من قبضة ألمانيا النازية. وأشار الى ان «الكثير من التقدم الذي اتسم به القرن العشرون على طرفي الاطلسي، كان نتيجة معركة على جزء من شاطئ لا يزيد طوله عن ستة اميال وعرضه ميلان». وتابع «لو فشل الحلفاء هنا، فلربما استمر احتلال هتلر لهذه القارة الى اجل غير مسمى».
المصدر: كان-فرنسا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©