الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشاد تعلن مقتل 13 جندياً و65 مسلحاً في مالي

تشاد تعلن مقتل 13 جندياً و65 مسلحاً في مالي
23 فبراير 2013 23:38
جاو، مالي (أ ف ب) - دارت معارك جديدة أمس بين متمردين طوارق متحالفين مع القوات الفرنسية وبين متشددين في شمال مالي، فيما استمرت في سلسلة جبال ايفوقاس ملاحقة متشددين أسفرت كما تقول تشاد عن مقتل 13 جنديا تشاديا و65 مقاتلا عدوا. وأكدت حركة من العرب الماليين أنشئت في مارس 2012 أنها هاجمت في وقت مبكر أمس قرية (ان خليل) قرب تيساليت بشمال شرق مالي متمردين من الطوارق، ردا على أعمال عنف بحق عرب في المنطقة، في حين تحدث الطوارق عن هجوم شنه جهاديون. وقال بوبكر طالب أحد مسؤولي حركة أزواد العربية “هاجمنا (ان خليل) هذا الصباح وسيطرنا على البلدة. وتدور معارك حاليا في محيطها” ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد. و”ان خليل” قريبة من تيساليت التي تبعد حوالي 170 كلم شمال كيدال. وأوضح طالب أن عربا فروا من مدينة تمبكتو (جنوب غرب) لتفادي التعامل معهم “كإرهابيين” تحصنوا في ان خليل مع ممتلكاتهم. وأضاف في رسالته “منذ وصول القوات المسلحة الفرنسية إلى كيدال مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، احتُجز هؤلاء العرب رهائن من جانب مجموعة تقول إنها تنتمي إلى حركة تحرير أزواد. هؤلاء صادروا كل سيارات العرب في المنطقة ثم أفرغوا المتاجر واغتصبوا النساء”. وتابع أن حركة أزواد العربية حاولت معالجة هذه المشاكل وديا، ثم قررت مهاجمة المتمردين الطوارق في ان خليل، مؤكدا استعداد حركته “للتعاون مع فرنسا ضد الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة”. وقال أيضا “نحن مستعدون لنثبت للعالم اجمع أن عرب أزواد ليسوا إرهابيين”. وقال محمد إبراهيم اج الصالح المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذي يتخذ من واجادوجو مقرا له، إن الفريق الخصم يتألف من “مجموعات إرهابية” أتت على متن عدد كبير من السيارات و”يقودها عمر ولد حماها” من الحركة التي تسمي نفسها “التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، إحدى المجموعات المتشددة التي احتلت شمال مالي في 2012. ولم تتوافر أي حصيلة من أي مصدر. وقد استعادت القوات الفرنسية أواخر يناير السيطرة على مطار كيدال مع 1800 جندي تشادي يبسطون الأمن في المدينة التي كان يسيطر عليها متشددون يقولون انهم “معتدلون”، والحركة الوطنية لتحرير أزواد التي ترفض وجود جنود ماليين فيها لكنها تؤكد أنها تتعاون مع فرنسا. وأعلنت تشاد مساء أمس الأول أنها ألحقت خسائر فادحة بالمتشددين وأنها خسرت 13 جنديا سقطوا “في ساحة الشرف” وخمسة جرحى، كما ذكرت رئاسة الأركان في بيان صدر في نجامينا. وأضافت رئاسة الأركان أن المعارك بين القوات التشادية والمتشددين المسلحين جرت الجمعة في منطقة ايفوقاس الجبلية شمال مالي. وأكدت أن “الجيش التشادي دمر خمس آليات وقتل 65 مسلحا”. وكانت تشاد أكدت الشهر الجاري أنها نشرت 1800 جندي في كيدال شمال مالي لضمان الأمن في المدينة التي كانت المعقل الأخير للمتشددين، وأصبحت نجامينا بذلك على خط المواجهة مع هؤلاء المسلحين. وأعلنت فرنسا هذا الأسبوع مقتل أحد جنودها خلال عملية في أدرار في 19 فبراير. وأضافت أنها “دمرت مخزنين كبيرين للذخائر” تابعين للمتشددين وقتلت “أكثر من عشرين إرهابيا”. وعلى بعد 350 كلم جنوب غرب كيدال، واصل الجيش المالي في جاو أكبر مدينة في شمال مالي عمليات “تمشيط” أمس، غداة معارك مع متشددين متسللين. وقاتل الجنود الماليون أمس الأول المتشددين بالأسلحة الثقيلة، خصوصا ضد بلدية جاو حيث تحصن بعض منهم وهم يحملون أحزمة ناسفة، بدعم من الجيش الفرنسي. وكانت فرنسا أرسلت قوات إلى مالي في 11 يناير لمساعدة الجيش المالي على طرد الناشطين المتشددين الذين سيطروا العام الماضي على الصحراء شمال البلاد. ومنذ ذلك الحين نشر جنود من عدد من الدول الأفريقية بينما تفكر فرنسا في سحب قواتها الشهر المقبل. إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة عددا من الطائرات من دون طيار في النيجر لمؤازرة القوات الفرنسية في مالي، وذلك لإجراء طلعات مراقبة فوق منطقة النزاع، حسبما أعلن مسؤول أميركي أمس الأول. وأوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن هذه الطائرات متمركزة في قاعدة في نيامي حيث ينتشر حوالي مئة من عناصر سلاح الجو الأميركي. وأضاف المسؤول “بالتوافق مع شركائنا في المنطقة، هذا القرار يتيح لنا القيام بعمليات للاستخبار والمراقبة والتعرف داخل المنطقة”. وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في وقت سابق أمس الأول أن 40 عسكريا أميركيا إضافيا أُرسلوا إلى النيجر، بهدف “تقديم دعم في مجال جمع المعلومات وتبادلها مع القوات الفرنسية التي تشن عمليات في مالي، إضافة إلى الشركاء الآخرين في المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©