الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحذر القوات الأميركية من «دمار مؤسف»

23 فبراير 2013 23:39
سيؤول (وكالات) ـ ذكرت وسائل إعلام في كوريا الشمالية أن بيونج يانج حذرت أكبر قائد أميركي في كوريا الجنوبية من أن قواته “ستلقى دمارا مؤسفا”، إن هي مضت قدما في إجراء تدريبات عسكرية مقررة مع قوات الجنوب. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن باك ريم سو كبير مندوبي البعثة العسكرية لكوريا الشمالية في قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونجوم، قيامه بنقل هذه الرسالة تليفونيا إلى الجنرال جيمس ثورمان قائد القوات الأميركية في كوريا. يأتي ذلك وسط تصاعد للتوتر في شبه الجزيرة المقسمة، إثر ثالث تجربة نووية يجريها الشمال في وقت سابق من الشهر الجاري، في تحد لقرارات الأمم المتحدة ما أثار عاصفة من الانتقادات الدولية الحادة. وتوجيه رسالة مباشرة من بعثة الشمال في بانمونجوم إلى القائد الأميركي أمر نادر الحدوث. ومن الناحية النظرية لا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب بعدما انتهت الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1950-1953 بهدنة دون إبرام اتفاق سلام. وتجري قيادة القوات الأميركية والكورية الجنوبية المشتركة تدريبات عسكرية بأسلوب المحاكاة من خلال أجهزة الكمبيوتر، وتعرف باسم (كي ريزولف) في الفترة من 11 إلى 25 مارس ويشارك فيها 10 آلاف كوري جنوبي و3500 جندي أميركي. كما تنوي القيادة إجراء التدريبات العسكرية (فاول ايجل) وتشمل مناورات برية وبحرية وجوية. ومن المتوقع تعبئة 200 ألف جندي كوري و10 آلاف جندي أميركي للمشاركة في التدريبات التي تستمر شهرين ومن المقرر أن تبدأ في أول مارس. ونقل عن باك قوله “إذا أطلقتم حربا عدوانية من طرفكم بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة متهورة، في هذا الوقت الخطر، فمن هذه اللحظة سيكون مصيركم معلقا بقشة في كل ساعة”. وتابع “يجب أن تضعوا في أذهانكم أن من يشعلون حربا مصيرهم أن يلقوا دمارا مؤسفا”. وتجري واشنطن وسيؤول تدريبات عسكرية بانتظام وتصفانها بأنها دفاعية محضة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أكد أمس الأول أن الولايات المتحدة واليابان ملتزمتان بالقيام “بتحركات قوية”، حيال كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة التي رأى أنها عمل “استفزازي”. وقال أوباما للصحفيين بعد استقباله رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو آبي في البيت الأبيض، إن واشنطن وطوكيو أعربتا عن “قلقهما من الأعمال الاستفزازية التي قامت بها كوريا الشمالية”، وأكدتا “تصميمهما على القيام بتحركات قوية” ردا على التجربة النووية التي أجريت في 12 فبراير. من جهته، قال آبي الذي فاز حزبه اليميني في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر ويؤيد انتهاج موقف متشدد حيال كوريا الشمالية، إنه يشاطر أوباما الرأي حول ضرورة اتخاذ قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يدين بيونج يانج. وقال آبي الذي ترجمت تصريحاته من اليابانية من قبل مترجم فوري “لا يمكننا التساهل مع أعمال كوريا الشمالية، مثل إطلاق صواريخ أو تجربة نووية”. وأضاف “اتفقنا على التعاون من أجل إدارة الملف الكوري الشمالي”. وأكد آبي أن “التحالف بين اليابان والولايات المتحدة عاد الآن.. عاد بالكامل”. وترى طوكيو في هذه الزيارة مناسبة لتعزيز العلاقات بين الدولتين الحليفتين التي يقول مؤيدو آبي إنها تراجعت في عهد الحكومات اليسارية السابقة، بينما تشعر اليابان بالقلق من الطموحات النووية لبيونج يانج وتشهد أزمة حادة مع الصين حول قضايا تتعلق بأراض. وتبنى أوباما وآبي لهجة معتدلة نسبيا حيال الصين التي تتنازع مع اليابان السيادة على جزر واقعة في بحر الصين الشرقي تسميها اليابان سنكاكو والصين ديايو. إلى ذلك، اعتبرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس أن التجربة النووية لكوريا الشمالية نبهت إلى التهديد في شبه الجزيرة الكورية، مشيرين إلى أن على بيونج يانج تحمل جميع التبعات الناجمة عن أي “استفزازات” أخرى محتملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©