الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبنان يختار برلمانه اليوم و«المعركة» حول 30 مقعداً

لبنان يختار برلمانه اليوم و«المعركة» حول 30 مقعداً
7 يونيو 2009 03:06
وسط إجراءات أمنية مشددة، يتوجه اللبنانيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب البرلمان الجدد، في انتخابات توصف بأنها مصيرية. وقد انتهت أمس الأول الحملات الانتخابية رسميا، حيث كثف المرشحون دعاياتهم قبيل الاقتراع، والتقى المرشحون في أنحاء لبنان بالناخبين في دوائرهم في جهود اللحظات الأخيرة لكسب تأييدهم. ويتنافس في تلك الانتخابات «حزب الله» ويتحالف معه الزعيم المسيحي ميشال عون في مواجهة الأغلبية التي يقودها تيار المستقبل والمعروفة بقوى «14 مارس» التي فازت بانتخابات 2005.ويتوقع أن تحتدم المنافسة بين مختلف القوى اللبنانية دون أن يتمكن أي طرف من تأمين فوز مريح، وسط ترجيحات بأن تسفر الانتخابات عن حكومة وحدة وطنية تشبه الحكومة الحالية. وقال وزير الداخلية زياد بارود إنه يتوقع أن تسير الانتخابات بسلاسة. وقال للصحفيين إن وزارته تأخذ كل المخاوف بعين الاعتبار، معربا عن ثقته الكاملة بالجيش وقوات الأمن الداخلي. ومن المقرر أن تنشر قوات الأمن اللبنانية 50 ألفا من أفرادها في أنحاء لبنان بهدف الحفاظ على الأمن أثناء عملية الانتخابات التي يراقبها نحو مائتي مراقب دولي. واستكملت وزارة الداخلية جميع الإجراءات اللوجستية في جميع مراكز الاقتراع البالغة 1700 مركز (بمعدل 5 آلاف قلم لكل دائرة انتخابية) وتسلم 11300 رئيس قلم صناديق الاقتراع، وسط اكبر عملية انتشار عسكري للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في جميع المدن والبلدات، وبوشر بتسيير دوريات راجلة واقيمت حواجز ثابتة للتدقيق في هويات المارة. واعلن بارود أن أوامر صدرت إلى العسكريين بالتزام الحياد وعدم التدخل في سير العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال، وان تقتصر مهامهم على مساعدة الناخبين وضبط الأمن على الطرقات وفي مراكز الاقتراع والحفاظ على الطابع السلمي للعملية الانتخابية. واوضح بارود في مؤتمر صحافي بأن كل الإجراءات اكتملت لإنجاز الانتخابات النيابية بشفافية وديمقراطية، واكد استحالة استخدام البطاقات المزورة، ولفت إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي، وان لا شيء يمكن أن يعيق صحة وسلامة الانتخابات في جميع الدوائر الـ26. واضاف: «أعلم أن هذا القانون يزعج البعض. هذا دليل على أني أعمل وفقا للقانون، وساستمر حتى إعلان النتائج»، واكد أن «لا دور لي بل أعلن ما يأتي في الأقلام، وأنا مجرد معلن ما يأتيني رسميا وأتعهد بإعلان النتائج، من دون اي تغيير.ان طموحي فقط هو أن تتشكل بعد إعلان النتائج وبعد 20 يونيو حكومة جديدة». واستكملت هيئات المراقبة الأجنبية للانتخابات جولاتها على المعنيين، ووعد رئيس لجنة «كارتر» الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر انه سيعقد مؤتمراً صحفياً ظهر غد الاثنين يشرح فيه حصيلة المراقبة والمخالفات التي ستحصل خلال العملية الانتخابية. ويتنافس 450 مرشحاً على 125 مقعداً نيابياً بعد فوز مسبق لثلاثة نواب بالتزكية، حيث سيختار ما يقارب 3 ملايين ناخب ممثليهم في البرلمان في معركة يصعب التنبؤ بنتائجها بسبب حدة التنافس. وتتركز المعركة على حوالى ثلاثين مقعدا فقط، اذ يجمع المحللون على ان المقاعد الاخرى محسومة أو شبه محسومة بسبب الاصطفافات الطائفية الحادة لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية والغالبية الشيعية. وتتوزع المقاعد المتنازع عليها في الدوائر الانتخابية ذات الغالبية المسيحية، كون المسيحيون مقسومين بين الأكثرية والمعارضة. ويرى المحللون أن الاغلبية في البرلمان ستحدد بالاستناد الى عدد ضئيل جدا من المقاعد. ويبلغ عدد الناخبين، بحسب القوائم الانتخابية الصادرة عن وزارة الداخلية، ثلاثة ملايين و257 الفا، الا ان نسبة كبيرة منهم موجودة خارج البلاد. ويتوقع أن يكون للقادمين من الخارج والذين تقدر اعدادهم بالالاف وصلوا خلال الايام الماضية، بحسب مصادر ملاحية وماكينات انتخابية، دور مهم في ترجيح كفة هذه أو تلك من الجبهتين السياسيتين المتنافستين. وتملك قوى 14 مارس في المجلس الحالي 67 مقعدا، بينما حصة المعارضة فيه ،55 وهناك خمسة نواب مستقلين، بالاضافة الى مقعد شاغر في البرلمان منذ اغتيال النائب انطوان غانم في سبتمبر 2007 . سليمان يؤكد عدم التدخل في الانتخابات بيروت (الاتحاد) - أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس مجدداً عدم التدخل في مجريات العملية الانتخابية العامة المقررة اليوم الأحد. جاء ذلك في كلمة للرئيس اللبناني خلال استقباله الوفد الروسي لمراقبة الانتخابات برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي ميخائيل مارجيلوف في حضور السفير الروسي لدى لبنان سيرجي بوكين. من جهة ثانية، استقبل سليمان وفد المنظمة الدولية الفرانكفونية لمراقبة الانتخابات برئاسة السفير ايف اوبان دو لا ميسوزيار في حضور ممثل رئيس الجمهورية لدى الفرانكفونية خليل كرم. وأكد سليمان بوضوح عدم التجاوب مع أي طلب وجه بهذا الخصوص، معيداً التذكير بالموقف الثابت في هذا المجال من خلال التوجهات السابقة المعطاة بوجوب إجراء هذا الاستحقاق بشفافية وديمقراطية وحرية بعيداً من اي ضغوط او تأثيرات من أي نوع كان، مكرراً دعوة اللبنانيين الى تحكيم ضميرهم وعدم الرضوخ للضغوط او المغريات. كما اطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الإجراءات التي اتخذتها القيادة لمواكبة الانتخابات وحفظ الأمن، مثنياً على الجهوزية العالية والجهود المضنية والتضحيات التي تبذلها وحدات الجيش في الداخل وعلى الحدود مع العدو الإسرائيلي، وكذلك على مستوى مكافحة الإرهاب والتجسس. صفير يحذر من «تهديد» للكيان اللبناني بيروت (الاتحاد) - حذر البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس من وجود «تهديد للكيان اللبناني»، داعياً إلى إحباط المساعي التي «ستغير، اذا نجحت، وجه» لبنان. وقال البطريرك الماروني في أقوى موقف له منذ بدء حملة الانتخابات النيابية، «اننا اليوم أمام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية، وهذا خطر يجب التنبه له». واضاف البطريرك في ختام المجمع السنوي لاساقفة الكنيسة المارونية الذي عقد في بكركي، مقر البطريركية المارونية شمال شرق بيروت،»لهذا، فإن الواجب يقضي علينا أن نكون واعين لما يدبر لنا من مكائد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغير، اذا نجحت، وجه بلدنا». ودعا البطريرك الماروني «الجميع الى التنبه لهذه المخاطر والى اتخاذ المواقف الجريئة التي تثبت الهوية اللبنانية، ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز، ولا يضيع حق وراءه مطالب». معركة انتخابية حامية في صيدا صيدا (ا ف ب) - تشهد مدينة صيدا، ثالث اكبر مدن لبنان، احدى اسخن المعارك في الانتخابات النيابية التي تجري اليوم الاحد حيث يخوض فيها المنافسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وترتدي اهمية خاصة لأنها تضم غالبية سنية وتعتبر بوابة الجنوب حيث غالبية شيعية. وتدور المعركة في صيدا على مقعدين سنيين من اصل 128 مقعدا في البرلمان اللبناني وابرز وجوهها السنيورة الى جانب وزيرة التربية بهية الحريري اللذين يمثلان الاكثرية الحالية في منافسة رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد (معارضة)، وتعتبر اختبارا لشعبية الطرفين. والشارع الصيداوي منقسم على غرار المناطق الاخرى في لبنان التي تشهد معارك انتخابية بين مشروعي الاكثرية النيابية الحالية والاقلية المعارضة . ويقول ماجد سوبره (40 عاما) موظف، إن السنيورة يمثله «كسني ويجسد الزعامة السنية»، معتبرا أنه قدم «للبلد كل شيء جيد ويعمل من اجل لبنان وليس لمصلحة طائفية». ويرى أن السنيورة هو «افضل رئيس حكومة مثل لبنان وكفه نظيف». في المقابل، يرى عصام الدادا (60 عاما)، تاجر، أن مشروع المعارضة «يحمل التقدم للبنان لأنه غير طائفي»، معتبرا أن الاقلية الحالية تعمل من اجل التغيير ومن منطلق وطني ولا تغرق البلاد بالديون. وينظر الى الانتخابات في صيدا على أنها تشكل اختبارا شعبيا للطرفين لا سيما أنها المرة الاولى التي يصوت فيها الناخبون ضمن دائرة مصغرة بعدما كان الجنوب منذ 1992 دائرة واحدة يشمل التصويت الشيعي. وكان ترشيح السنيورة اثار انتقادات لدى أطراف من المعارضة اعتبروا أنه لم يراع خصوصية صيدا التي كانت تضمن تمثيلا للاكثرية والمعارضة في آن واحد مع وجود النائبين الحاليين أسامة سعد وبهية الحريري في البرلمان. ويقول منتقدو السنيورة إن صيدا ليست جزيرة معزولة عن محيطها ولا يمكن فصلها عن باقي الجنوب الذي ترتبط معه بمصالح اقتصادية وتجارية. ويعلق نبيل مكاوي (60 عاما)، تاجر، إن أسامة سعد «يمثل الطبقة الشعبية والتيار الوطني وتيار المقاومة»، وبالتالي فإنه سيصوت له. ويحمل رئيس الحكومة الحالية مسؤولية ارتفاع الضرائب والتدهور الاقتصادي ويقول إنه «وضع لبنان في مسار غير وطني بتحالفه مع الغرب». ويقول عن السنيورة إنه «ليس قريبا من الشعب الصيداوي وبعيدا عن اجوائه، لا علاقة له بصيدا ولا يهتم بمشاكل المدينة». وشكك مكاوي في مشروع بناء الدولة الذي يطرحه تيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري . النتائج المحتملة للانتخابات بيروت (رويترز) - يتوقع أن تشهد الانتخابات النيابية اليوم منافسة حادة بين «حزب الله» وحلفائه الذين يسعون للحصول على الأغلبية للحلول محل التحالف صاحب الأغلبية الحالية. وحتى ولو نجح فإن هذا لا يعني أن «حزب الله» يمكن أن يضع لبنان كليا على مسار الدول التي تساند الحزب بسبب المعارضة المحلية والدولية القوية لذلك. ولا يعني ذلك بالضرورة أن الغرب سيوقف مساندته للدولة الضعيفة التي منع نظام التقاسم الطائفي فيها الاصلاحات بعد مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005. لايوجد استطلاع للرأي يمكن الاعتماد عليه في لبنان ولكن أنماط التصويت الطائفي أو الصفقات بين السياسيين حددت تقريبا بشكل مسبق نتائج أغلبية المقاعد في البرلمان المؤلف من 128 عضوا. واشرس المعارك الانتخابية ستكون بين المسيحيين المتوزعين ما بين التحالفين الاساسيين المتنافسين في البلد. وتحالف معارضون لسوريا بقيادة سعد الحريري الذين فازوا بالاغلبية في انتخابات 2005. ويشمل هذا التحالف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وخصميه المسيحيين السابقين سمير جعجع وامين الجميل. اما المعارضة فهي تتشكل من «حزب الله» بقيادة حسن نصر الله وحركة «امل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري بالاضافة الى الزعيم المسيحي ميشال عون. وفيما يلي النتائج المحتملة للتصويت : فوز بفارق ضئيل لحزب الله وحلفائه قال نصر الله انه إذا فاز فريقه فإن المعارضة ستدعو منافسيها الى الانضمام لحكومة وحدة وطنية .وقال الحريري إنه يفضل في هذه الحالة أن يصبح في المعارضة لكنه قد يغير رأيه بضغط من حلفائه الذين يتطلعون الى الحصول على حصة في السلطة او من الولايات المتحدة والسعودية . في أي حال فإن الحزب السياسي العسكري القوي والذي يرشح 11 شخصا في الانتخابات سيكون له حضور ضئيل نسبيا في البرلمان ومجلس الوزراء. وينبغي أن يكون رئيس الوزراء من الطائفة السنية وفقا للقوانين اللبنانية وسيجد «حزب الله» وحلفاؤه من الصعب تسمية رئيس وزراء لا يتمتع بموافقة الحريري. ويقول محللون لبنانيون إنه من المرجح اختيار نجيب ميقاتي وهو رجل أعمال ثري من مدينة طرابلس الشمالية تربطه علاقات جيدة مع كل من سوريا والمملكة العربية السعودية كحل وسط. أما رئيس الوزراء الحالي فؤاد السنيورة الذي ينظر اليه في الغرب باعتباره حليفا يمكن الاعتماد عليه ويتمتع بالحنكة المالية فإنه ليس أمامه أي فرصة للاحتفاظ بموقعه اذا ربح خصوم الحريري. فوز بفارق طفيف لتحالف الحريري اذا تمكن الحريري وحلفاؤه من الحفاظ على اليد العليا في البرلمان فمن المرجح أنهم سيقبلون بضروة انضمام خصومهم الى حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة الحالية مع عدد كاف من المناصب الوزارية يعطيهم حق الاعتراض على القضايا الاساسية. اي محاولة حكم انفرادي ستضع لبنان امام خطر تكرار المأزق السياسي الذي طال امده واستمر من نوفمبر 2006 وحتى معارك الشوارع في مايو 2008 عندما أوقع «حزب الله» وحلفاؤه هزيمة ضد تحالف قوى 14 مارس . ويقول الحريري إنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيشغل منصب رئيس الوزراء بنفسه في حال فوز كتلته. وعلى أي حال فهو قد لا يختار السنيورة الذي ينظر اليه على أنه شخصية خلافية ويمكن لميقاتي الذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة في عام 2005 أن يكون حلا وسطا مرة اخرى. برلمان تتساوى فيه عدد المقاعد اذا لم تفز اي جهة بشكل حاسم فإن عددا من النواب المستقلين الذين يعتبرون مقربين من الرئيس ميشال سليمان قد يملكون مفتاح الحل. ويمكن للبرلمان في هذه الحالة أن يؤدي مرحلة حلول وسط اكثر استقرارا بعد الانتخابات حيث سيقوم الرئيس المسيحي الماروني بلعب دور الموازنة بين الفصائل المتنافسة على دعمه. إثر عملية الانتخاب، الفرقاء المتنافسون لديهم خصومات سياسية وشخصية عميقة ولكنهم يجمعون بشكل عام على سياسة لبنان الاقتصادية الحرة حتى ولو فشلوا في الماضي في الاتفاق على اصلاحات واسعة سياسية واجتماعية وادارية .لكن الفريقين لديهما مصلحة في الإبقاء على الوضع القائم.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©