السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالكريم: هدفنا الارتقاء بالخدمات التأهيلية للنزلاء لما فيه منفعة الجميع

عبدالكريم: هدفنا الارتقاء بالخدمات التأهيلية للنزلاء لما فيه منفعة الجميع
29 ابريل 2008 03:09
تعمل إدارة السجون في ابوظبي على عولمة رؤيتها في ملف تأهيل وإصلاح السجناء بما يتوافق مع مبدأ التعامل مع السجين على انه ''عضو طبيعي في المجتمع شذ عن العرف والقانون بفعل دوافع مختلفة، ويجب تأهيله واصلاحه واعادته الى بيئته الطبيعية مرة اخرى وليس الانتقام منه او معاقبته وردعه دون اقتناع ذاتي بمغبة الفعل الذي اقترفه بحق نفسه والمجتمع والدولة بوجه عام وتحصينه من العودة مرة اخرى الى اي سلوك شائن''، وفق ما اكده مدير ادارة المنشآت الاصلاحية والعقابية في القيادة العامة لشرطة ابوظبي العميد يوسف عبدالكريم، لـ''الاتحاد''· وشرعت ادارة المنشآت الاصلاحية والعقابية في شرطة ابوظبي في مشروع خصخصة السجون لتتماشى مع المعايير الغربية والدولية لاصلاح وتأهيل السجناء· واعتماد رؤية حديثة لادارة السجون· وبعد جولة قام بها فريق متخصص من شرطة ابوظبي على مختلف دول العالم للاطلاع على احدث النظم والبرامج العالمية، مازالت ادارة السجون تدرس العروض التي تقدمت بها عدة شركات اجنبية· واكد عبدالكريم ان الشركة التي يتم اختيارها ستخضع لتقييم دائم لأدائها لرقابة دقيقة من قبل الادارة· وأضاف أن فكرة خصخصة بعض الخدمات والمهام التي بقيت لفترة طويلة منوطة بشرطة ابوظبي كفحص المركبات والسائقين وغيرها، قد اثبتت فاعليتها مع اشراك القطاع الخاص في التطوير والعمل· وقال ان ''هدف خصخصة بعض المهام المناطة بإدارة المنشآت الاصلاحية والعقابية ينبع من مبدأ الارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج التأهيلية للنزلاء لما فيه منفعة الجميع''· سجون جديدة أعلن مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية أن هناك مخططا لبناء سجن حديث يتسع لنحو 5500 نزيل ويتوفر على كافة اقسام ومرافق الخدمة والرعاية والحراسة المطلوبة· وأوضح العميد يوسف عبدالكريم أن النمو المضطرد للسكان وما تصحبه من حركة نهضة وتنمية وعمران وبالتالي نمو في عدد الزائرين الى الدولة يستدعي بشكل طبيعي زيادة في عدد النزلاء· واضاف ان ''هناك جرائم مستحدثة لم تكن تعرفها كافة المجتمعات من قبل وقد املاها التطور التقني في العالم ككل، منها جرائم الانترنت والجرائم المنظمة وغيرها''· وقال عبدالكريم إن الجهود للتخفيف من معدلات الجريمة في شرطة ابوظبي كما في باقي الجهات الحكومية الاخرى، باتت تنصب على عنصر الوقاية من الجريمة قبل وقوعها وذلك بالقضاء على مسبباتها اصلا فنشطت برامج التوعية والتثقيف في عدة مجالات وكانت فاعلة في معالجة عدة ظواهر إجرامية· ووضعت شرطة ابوظبي بند ''السيطرة على الجريمة وتقليص معدلاتها بنحو 5%'' على رأس قائمة اولوياتها· واقرت في استراتيجيتها السنوية بالحاجة الى تسخير مواردها لمعالجة جميع انواع الممارسات الاجرامية، ليس فقط لتطبيق العدالة على مرتكب الجريمة ولكن للعمل على اصلاحه وتأهيله بهدف اعادة دمجه في المجتمع· وتضمنت الاستراتيجية بنداً أساسياً ينص على مفهوم ''الشرطة الاستباقية'' والانتقال بمهمة الشرطة من موقع رد الفعل الى موقع الفعل بالسعي الى وأد أي ظاهرة أو عمل إجرامي قبل حدوثه· الفاتورة الأمنية كشف عبدالكريم ان كلفة الفاتورة الأمنية ستقل في المستقبل مع اتجاه شرطة أبوظبي للخصخصة· وقال ان العمل وفق الخطط المدروسة واعتماد النهج العلمي ''سيضمنان مزيدا من الامن فضلا عن الجودة في الخدمات مما يزيد من ثقة الجمهور وبالتالي تعاونه المطلق مع جهاز امنه الوطني''· وقال العميد يوسف عبدالكريم ان السجناء لم يعودوا اسرى العزلة عن العالم الخارجي، بل فتحت لهم ابواب التواصل مع العالم الخارجي· واعتبر ان اجدى السبل لتحقيق ذلك تمثل في عرض منتجات السجناء في المعارض وفي تفعيل فرع الإنتاج والتسويق التابع لقسم التأهيل في عام ،2005 مشيرا الى ان قانون المنشآت الإصلاحية والعقابية ينص على صرف أجرة يومية للسجين مقابل عمله بغض النظر عن رواج المبيعات أو عدمه· وبلغ عدد النزلاء المستفيدين من الالتحاق بأعمال الحرف اليدوية حوالي 450 نزيلاً منذ تفعيل برامج وأنشـــــطة التدريب المهني· ويعد مشروع كلية الوثبة لتأهيل السجناء لسوق العمل بعد انتهاء محكوميتهم الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وهو يهدف الى منح السجين فرصة متابعة الدراسة والحصول على دبلوم· كما تقوم الكلية بتوظيف الخريج بموجب هذه الشهادة فيحصل على عمل مناسب في العديد من منشآت القطاعين الخاص والعام· ويستمر البرنامج لمدة عامين موزعة على أربعة فصول دراسية، مدة كل فصل ستة عشر أسبوعاً· وبلغ عدد النزلاء الدارسين الملتحقين ببرنامج الفصل الدراسي الأول 75 نزيلاً حصلوا جميعهم على علامات تخولهم دخول الفصل الثاني مع تميز البعض منهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©