ولادة أسطورة

تناقلت وسائل الإعلام من كل أنحاء العالم قصة صاحب الـ 17 عاماً، والمشارك مع منتخب بلاده البرازيل في نهائيات كأس العالم 1958 التي احتضنتها السويد في ذلك العام، اللاعب الذي قاد منتخب بلاده لإحراز اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ راقصي السامبا، ليكتب ولادة أسطورة حية في تاريخ كرة القدم العالمية، وبداية عهد جديد مع كرة القدم البرازيلية التي وصلت إلى القمة فيما بعد، ومن هنا كانت البداية، اللاعب الضئيل الذي حضر إلى النهائيات صحبة منتخب البرازيل وغادرها بطلاً متوجاً كهداف لمنتخب بلاده بتسجيل 6 أهداف في جميع مبارياته، اثنان منها في المباراة النهائية، ليصبح اللاعب الصغير كبيراً في نظر العالم بأجمعه، كيف لا وقد شهدت النسخة السادسة لمنافسات كأس العالم تدشين أول بث تلفزيوني على مستوى العالم، فشاهدوا جميعهم ماذا فعل ابن السابعة عشرة وأسطورة المنتخب الأصفر على مر العصور «بيليه»، وعلى الرغم من مساهمته في تسجيل 6 أهداف في البطولة، فإنه لم يتوج هدافاً لها، لأن الفرنسي خوستي فونتاين توج بهذا اللقب برقم تاريخي لم يحطم حتى الآن، عندما سجل 13 هدفاً في بطولة واحدة، فاز المنتخب البرازيلي بلقب هذه البطولة بعد تغلبه على مستضيف البطولة منتخب السويد بنتيجة 5-2، نجح صاحب الأرض بالتقدم بهدف نظيف في بداية اللقاء، ولكن المنتخب البرازيلي نجح في قلب النتيجة لمصلحته وتحقيق فوز كبير على ملعب الخصم وأمام جماهيره، ويعتبر تتويج البرازيل بهذا اللقب هو الأول لمنتخب غير أوروبي تقام منافساتها على الأراضي الأوروبية، ليسعد الجماهير البرازيلية التي نالت من الحزن الكثير بعد خسارة لقب 1950 أمام منتخب الأوروجواي على أراضيها وأمام 200 ألف متفرج، وكانت السويد فازت بحق استضافة البطولة بعد منافسة مع الأرجنتين والمكسيك وتشيلي، ولم يشارك في هذه البطولة أي ممثل للقارة الآسيوية والأفريقية، وتعتبر البطولة الوحيدة التي يشارك بها جميع دول بريطانيا العظمى إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، وشارك من أوروبا بجانب الدول الأربعة البريطانية والبلد المستضيف بمنتخبات هي النمسا وألمانيا والاتحاد السوفيتي والمجر وفرنسا ويوغسلافيا وتشيكسلوفاكيا، فيما شارك منتخب وحيد من أميركا الشمالية وهو المكسيك، ومن أميركا الجنوبية تواجدت ثلاثة منتخبات هي الأرجنتين وباراجواي والبرازيل بطل المسابقة.