منافذ بيع في أبوظبي تطرح سلعاً بتخفيضات تصل إلى 75%

بدأت منافذ بيع في أبوظبي بطرح عروضها الخاصة لصيف 2009 بتخفيضات تتراوح بين 25 إلى 75% على مختلف أنواع السلع، لزيادة المبيعات وجذب المستهلكين إلى شراء حاجياتهم بأسعار مخفضة مع حلول موسم الإجازات الصيفية. كما تطرح منافذ بيع أخري، عروضا خاصة في الأسبوع الأخير من كل شهر وبتخفيضات تتراوح بين 10 إلى 15%، فيما تستمر عروض جمعية أبوظبي التعاونية ، التي بدأت في الأخير من أبريل الماضي وحتى 4 يوليو بخصومات تبلغ 50% وقيمة مستردة تبلغ 3.5%، بحسب مسؤولي البيع في تلك المنافذ. وتستعد جمعية العين التعاونية لطرح نحو 100 سلعة أساسية بأسعار منخفضة مع نهاية الشهر المقبل موعد اطلاق مهرجان العين السنوي ذكرى إنشاء الجمعية ، فيما وضعت متاجر في «أبوظبي مول» و»مارينا» و»الخالدية مول» و»الوحدة مول» لافتات بتخفيضات تصل إلى 75% وتركزت في منافذ بيع الأقمشة والملابس والمفروشات المنزلية ، فيما اختفت العروض الصيفية للمواد الغذائية من بعض مراكز التسوق بسبب تراجع أسعار تلك السلع بنسب أكثر من 30%، بحسب مدير عام فرع اللولو في «الوحدة مول» أوجي سيرجو. ونوه ناندا كومار المتحدث باسم مجموعة اللولو في الدولة إلى أن العروض الخاصة تشمل الملابس، الأحذية، الإلكترونيات، مستلزمات المطابخ، والأجهزة المنزلية، والاكسسوارات وبانخفاضات تتراوح بين 25 إلى 50%، مشيراً إلى أن التنزيلات يشترط لها الحصول على موافقة دائرة التنمية الاقتصادية. ووصف مسؤولو منافذ البيع بارتفاع المبيعات خلال الشهر الماضي بـ «عودة الروح» لتلك المنافذ، حيث عاد مؤشر الأرباح في الصعود بدءا من منتصف الشهر الماضي. وأرجعوا ذلك لعودة الثقة مرة أخرى بين المستهلكين في الاستمرار في أعمالهم وبوادر الانفراجة في الأزمة المالية العالمية والتوقعات المتفائلة بشأن تعافي الأسواق المالية مع نهاية العام الجاري. وبين مصدر مسؤول في جمعية الظفرة التعاونية أن الجمعية تطرح عروضا خاصة بتخفيضات تتراوح بين 10 إلى 20%، لافتا إلى أن افتتاح فرع الجمعية في ليوا يأتي ترامنا مع مهرجان المزاينة، متوقعا افتتاح فرعي السلع والمرفأ قبل حلول شهر رمضان المقبل. وعي المستهلك وقال مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي إن الوعي لدى المستهلكين أساس التعامل مع المنتجات والسلع عامة والترويجية خاصة. وطالب المستهلكين بضرورة الاطلاع على تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية، وألا يقوم المستهلك بشراء السلعة إلا في حالة التأكد من صلاحية المنتج وجودته. وأضاف أن الوزارة تتدخل في حال تلقي شكوى مستهلكين بعدم صحة بيانات التخفيضات أو أنها وهمية وليست بالنسبة المعلنة، ليتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه تلك المخالفة والتي تقع تحت بند الخداع والغش للمستهلكين. من جهته، قال مدير عام جمعية العين التعاونية بالانابة ولاء عادل راشد أن الجمعية تطرح عرضا شهريا يبدأ في الخامس والعشرين من كل شهر وحتى الخامس من الشهر التالي، حيث يتم اختيار ما بين 20 إلى 25 سلعة أساسية يجري طرحها بانخفاض يبلغ نحو 15% في المتوسط العام. وأوضح أن الجمعية تبدأ مهرجان تخفيضات السلع نهاية الشهر المقبل لنحو 100 سلعة بشكل تدريجي بحيث يتم طرح مجموعة من السلع تشمل 20 سلعة كل فترة بنسب تخفيض تصل 15% مع التركيز على السلع الأساسية مثل الزيوت والمعكرونة والعصائر وصلصة الطماطم والصابون ومعجون الأسنان والمنظفات. ولفت إلى أن مهرجان التخفيضات يأتي متزامنا مع فترة الصيف وقرب شهر رمضان والمهرجان السنوي للجمعية الذي يتزامن مع ذكرى إنشائها لافتا إلى أن المهرجان يتضمن جوائز عديدة من بينها سيارات لتشجيع المستهلكين على الشراء. ونوه إلى أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى تراجع الأرباح، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث شهدت الأشهر الأربعة الأولى من العام 2009 تراجعا شهريا بلغ 5% في الارباح مقارنة بنفس الفترة من 2008 . وأوضح راشد أن الشهر الماضي شهد عودة مؤشر الأرباح للصعود مرة أخرى وبنسبة تتراوح بين 7 إلى 10 %، مقابل الشهر السابق، متوقعا استمرار الارتفاع في مؤشر الأرباح حيث توفر حالة من التفاؤل بين المستهلكين وسط توقعات بقرب التعافي للقطاع الاقتصادي في كثير من الدول نتيجة للجهود الدولية التي جري اتخاذها خلال الأشهر الماضية من عامي 2008-2009. الدرجة الثانية وذكر أن الأسواق شهدت صعود منتجات الدرجة الثانية إلى المركز الأول في المبيعات، مقابل تربع منتجات الدرجة الأولى في السابق، مما دفع كثير من الشركات لطرح صنف آخر من منتجاتها بأسعار منخفضة وجودة أقل لتلائم احتياجات المستهلكين. وبين مسؤولو تلك المنافذ أن العروض الخاصة يتم طرحها بشكل دوري إلا أن الموسم الصيفي وموسم المدارس والعيدين وشهر رمضان المبارك أبرز المواسم التي تطرح فيها منافذ البيع عروضها الخاصة، لافتين إلى تراجع الأسعار بنسب تراوحت بين 20 إلى 60 %، مقابل أسعارها الصيف الماضي. وتقام العروض الخاصة بالتعاون بين مركز البيع والشركة المنتجة للسلعة المراد عرضها بشكل ترويجي ووكيل السلعة، كما أن الأطراف المشاركة في عملية ترويج السلعة تقلل من هامش الربح، من أجل زيادة المبيعات، بحسب مسؤولي منافذ بيع مختلفة، كما هيئة التنمية الاقتصادية، بمقارنة أسعار البيع قبل التنزيلات وبعدها للتحقق من مصداقيتها، وتسمح بالتنزيلات على المنتجات والسلع المستوردة مرتين في العام، ومرة واحدة للمنتج المحلي. وترفع الشركات الراغبة في طرح العروض الخاصة إلى الدائرة المختصة مذكرة تتضمن أسماء السلع والكود الخاص بكل سلعة وسعرها الثابت والسعر الجديد، كما تقوم منافذ البيع بوضع موافقة دائرة التخطيط والاقتصاد في مختلف الفروع، حيث يقوم مفتشو الدائرة بمتابعة العروض الخاصة والتنزيلات ومدى التزام منافذ البيع بإجراءات التنزيلات وصلاحية المنتجات المعروضة، ومطابقتها لبيانات المذكرة المقدمة للدائرة. وجاءت أصناف من الأرز والزيوت في المركز الأول من حيث تراجع الأسعار بانخفاض بلغ أكثر من 45%، فيما جاءت المنظفات في المركز الأخير بتراجع بلغ 10%، وبلغت النسبة العامة لانخفاض الأسعار نحو 15%. وترفض مها عبد الله «مقيمة» التعامل مع السلع الغذائية المطروحة بالعروض الخاصة تخوفا من قرب انتهاء موعد صلاحيتها، حيث تقوم بتخزينها بما لا يقل عن 15 يوما حيث تشتري بالنظام الشهري. وفي المقابل يعتقد سيف المنصوري «مواطن» أن منافذ البيع تطرح سلعا في مواسم التخفيضات بأسعار مناسبة، بهدف بيع كميات كبيرة من السلعة وبنظرية «البيع أكثر بأسعار منخفضة تحقق ربحا سريعا وكبيرا» . ويتفق معه محمد جاسم «مواطن» قائلا إن المجتمع يفتقد ثقافة الشراء واستغلال مميزات العروض الخاصة حيث تتوفر سلع جيدة وبأسعار منخفضة ، لافتا إلى أنه يقوم بشراء ملابس الشتاء أوائل الموسم الصيفي حيث تنخفض أسعارها بنحو 50 إلى 60 %.