الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس اليمني

تظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس اليمني
26 فبراير 2011 00:24
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - قتل شخص فيما أصيب عشرون آخرون على الأقل أمس بعدما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في محافظة عدن الساحلية جنوب اليمن. وفي هذه الأثناء تواصلت، أمس الجمعة، بالعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية، التظاهرات والمسيرات المناهضة والمؤيدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي شكل لجنة حكومية خاصة برئاسة رئيس مجلس الوزراء للتحاور مع الشباب المعتصمين في الميادين العامة في صنعاء وعدن وتعز. وقالت المصادر في مستشفى الجمهورية إن “محمد احمد صالح (17 عاما) توفي لدى وصوله الى المستشفى بعدما أصيب برصاص الشرطة خلال تظاهرة”، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الى 16 وذكر شهود عيان إن آلافا من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في مديريتي خور مكسر والمعلا بمحافظة عدن، وهم يرددون شعارات تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح. وحسب المصادر نفسها فقد أصيب 20 شخصا بجروح خلال مواجهات مع الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين. وفي صنعاء، انضم الآلاف من اليمنيين إلى الاعتصام الشبابي المناهض للرئيس صالح، المقام قبالة جامعة صنعاء منذ الأحد الماضي. وأدى أكثر من مائة ألف شخص صلاة الجمعة مع المحتجين الشباب بجامعة صنعاء، حسب تقديرات بعض مراسلي وكالات الأنباء الدولية. وألقى القيادي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض الشيخ عبدالله صعتر، خطبتي الجمعة، التي أطلق عليها اسم “جمعة الانطلاقة”، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن على جميع مداخل الاعتصام. وقام رجال الأمن بتفتيش المواطنين، الذين توافدوا من أنحاء متفرقة بالعاصمة لأداء صلاة الجمعة مع المحتجين الشباب. وقال خطيب الجمعة إن المطالبة بالتغيير بالنضال السلمي فرض عين على كل رجل وامرأة في اليمن”، داعيا “الوزراء والمحافظين” إلى الانضمام لصف الاحتجاجات الشبابية المطالبة بـ”إسقاط النظام” الحاكم. وحذر الشيخ صعتر المعتصمين الشباب من التحاور مع اللجنة الحكومية التي شكلها الرئيس اليمني، وقال: “الحل الوحيد لمشاكل اليمن هو أن يرحل” في إشارة إلى الرئيس علي عبدالله صالح. وبعد صلاة الجمعة، أدى الجمع الحاشد صلاة الغائب على القتلى اليمنيين الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية في 11 فبراير الماضي. وبين صلاتي الجمعة والغائب، ردد المصلون “ارحل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”. بالمقابل، أدى أكثر من مائة ألف شخص من المواليين للرئيس صالح صلاة الجمعة بميدان التحرير، الذي يعتصم فيه منذ 3 فبراير الجاري، أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم.ودعا خطيب الجمعة، مدير عام الوعظ والإرشاد بمكتب الأوقاف بصنعاء الشيخ جبري إبراهيم حسن، “أبناء اليمن إلى الاصطفاف والتلاحم الوطني”، و”حماية ممتلكات الناس العامة والخاصة”، و”الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع”. وخاطب قبائل وأحزاب اليمن قائلا: “عودوا إلى رشدكم واحقنوا دماءكم واحفظوا أرواحكم وأعراضكم”، مضيفا: “اليمن أمانة في أعناقكم والله سائلكم عليه”. وبعد صلاة الجمعة، نظم أنصار الحزب الحاكم مهرجانا جماهيريا بميدان التحرير، ومسيرة حاشدة جابت عددا من الشوارع بالعاصمة. ورفع المشاركون في المسيرة صور الرئيس علي عبدالله صالح وأعلام اليمن، ولافتات كتب عليها “ لا للفوضى والتخريب”، “البذاءة والتجريح ليست من شيم أهل اليمن”، و”لا للمتمردين على الوحدة”.كما رددوا “بالروح بالدم نفديك يا يمن”، والشعب يريد علي عبدالله صالح”. وعلى صعيد متصل، أدى أكثر من مائة ألف من المناوئين للرئيس اليمني صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز الشمالية، فيما خرجت مسيرات مناهضة للنظام بعد صلاة الجمعة في العديد من المدن اليمنية. وقال شهود عيان ومصادر محلية بمدينة عدن لـ(الاتحاد) إن الآلاف من المناهضين للنظام الحاكم خرجوا في مسيرات بعد صلاة الجمعة في مديريات المنصورة، المعلا وصيرة. وشيع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مديرية المنصورة، جثمان القتيل ياسين عسكر، الذي قتل الأسبوع الماضي برصاص قوات الشرطة اليمنية. وبعد صلاة العصر، فرقت قوات الشرطة اليمنية بالهراوات المئات من المحتجين الذين كانوا يتظاهرون ضد النظام الحاكم بمديرية المعلا، حسب مصدر صحفي محلي. وقال المصدر إن “18 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح متباينة بهراوات قوات الأمن”. وكان الرئيس صالح اجتمع، الليلة قبل الماضية، بعدد من “قيادات الدولة” لمناقشة “التطورات الجارية على الساحة الوطنية”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. واستعرض الاجتماع “الجهود المبذولة من اجل الدفع بالحوار الوطني” من أجل إزالة “أي احتقانات قائمة في الشارع اليمني”. واقر الاجتماع تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور، وعضوية أربعة وزراء، بينهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، بهدف التحاور مع الشباب المعتصمين في الساحات العامة بالعاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وتعز. وفي سياق آخر، حذرت الداخلية اليمنية، الخميس، من “مخطط إجرامي” يستهدف المنشآت الحيوية بالعاصمة صنعاء، أثناء “انشغال الأجهزة الأمنية” بحماية الاعتصامات الشبابية المناوئة للرئيس علي عبدالله صالح. وقالت الوزارة في بيان، إنها وجهت الأجهزة الأمنية بالعاصمة “برفع يقظتها الأمنية”، و”اتخاذ كافة الإجراءات لضبط أي عناصر إرهابية يُحتمل قيامها بالتسلل إلى داخل الأمانة لاستهداف منشآت حيوية مستفيدة من التظاهرات والاعتصامات الجارية في العاصمة صنعاء وانشغال الأجهزة الأمنية بحمايتها”. وكان الرئيس صالح وجه، ليل الأربعاء/الخميس، بـ”توفير الحماية الأمنية” الفعاليات الاحتجاجية والاعتصامات المناوئة والمؤيدة له. وأكدت الداخلية اليمنية على ضرورة “تشديد الإجراءات في مناطق الحزام” حول صنعاء “لضبط تلك العناصر الإرهابية قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها الإجرامي”. وقالت إنها “عممت صور العناصر الإرهابية في مناطق الحزام الأمني ومختلف النقاط الأمنية في الأمانة (العاصمة) لتسهيل عملية ضبط العناصر الإرهابية وملاحقتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©