29 ابريل 2008 03:14
أكد مشاركون في ملتقى ''الكوادر الوطنية بين التأهيل والتفعيل'' أن المواطنين الباحثين عن عمل سوف يصل عددهم عام 2010 إلى 130 ألف شخص، بينما تبلغ نسبة الوظائف في القطاع الخاص 91 % للعمالة الأجنبية، معتبرين أن ذلك يشكل ''تهديداً صريحاً للاقتصاد الوطني·''
وطالب المشاركون بضرورة إلزام القطاع الخاص بتوفير 40 % من الوظائف الفنية والإدارية للمواطنين وأصحاب البلد قبل إعطاء ترخيص العمل، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يســــــري في كثير من دول العالم على الشــــــــركات والمؤسســـــات في القطاع الخاص·
وشارك في منتدى ''الكوادر الوطنية بين التأهيل والتفعيل''، الذي ينظم تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان، الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجلس إدارة جمعية أم المؤمنين النسائية، كل من نورة البدور مدير توظيف بهيئة تنمية الموارد البشرية، والدكتور عبيد المهيري عضو المجلس الوطني مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، والدكتور حسن السامراني مدير مركز التدريب والتعليم المستمر بجامعة عجمان وعبدالناصر التوني مدير التدريب بمؤسسة حميد بن راشد لتنمية الموارد البشرية· كما حضر المؤتمر مجموعة من الطلاب والطالبات·
وتحدثت نورة البدور عن التحديات التي تواجه هيئة تنمية في توفير فرص للمواطنين، منها تحديات اقتصادية في الدولة التي تتسم بالحرية والانفتاح·
وأوضحت أن ذلك ساعد على انتشار أنشطة اقتصادية تتسم بتدني الانتاجية والقيمة المضافة والتقنية، وبالتالي فرص عمل غير مناسبة وغير جاذبة للمواطنين·
وأشارت إلى أن نظم سوق العمل بالدولة تتسم بسهولة استقدام العمالة الوافدة والتي تشكل حالياً الغالبية العظمى من قوة العمل بالدولة وخصوصاً في القطاع الخاص، حيث تشكل أكثر من 98 بالمئة معظمهم من الذكور·
وأكدت أن نسبة المواطنات الباحثات عن العمل مرتفعة في ظل عدم وجود فرص عمل مناسبة إلى جانب عدم رغبة قطاع كبير من أصحاب العمل في توظيفهن لأسباب عديدة، وغياب التنسيق الفعال بين الأجهزة المختصة فيما يتعلق بإنتاج المعلومات الدقيقة والحديثة حول الاقتصاد وسوق العمل بالدولة·
وطالب عبيد المهيري عضو المجلس الوطني بضرورة بث روح الوعي بين مختلف أطياف المجتمع بأهمية تشجيع الشباب المواطنين للدخول في جميع الوظائف والمجالات الفنية والقطاع الخاص، وان يشترك في دور توعية الأب والأم والمجتمع وبعدها بقية المؤسسات المحلية والاتحادية·
وقال حسن السامراني، إن الحل في تشجيع المواطنين في القطاع الخاص هو مساواة عدد ساعات العمل والإجازات في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي والحد من تدفق العمالة الوافدة وتقنين قنوات الاستقبال، وتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية للعمالة الوطنية لإحلالها محل العمالة الوافدة، وتشجيع الاستثمارات الصغيرة بتمويل الشباب للمشاريع الصغيرة وتدريبهم على إدارتها، وزيادة فرص العمل وزيادة الاستثمارات المشتركة وتنمية القدرات، وتفعيل دور المنظمات والهيئات الاجتماعية والإنسانية·
المصدر: عجمان
عدد اليوم
