السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقوق أبنائنا في يوم الطفل الإماراتي

14 مارس 2018 22:47
للطفولة بهجة لا تسترد، وجمال يتسع على امتداد السنوات الأولى لعمر الإنسان، تلك السنوات التي يتشكل فيها الضمير، وتتسع فيها الأحلام، فالبراءة هي السمة الغالبة على جنة الآباء والأمهات، والجنة الأرضية من منظورهم أن يرزقهم الله بأطفال يكملون مسيرتهم في الأرض، يحملون ملامحهم، يغمرون وجدانهم بفرحة لا تنسى، فكلما عاد الآباء والأمهات من العمل، تستقبلهم وجوه الأطفال لتتغير الدنيا وينسون كل مشقة، ويشعرون بلذة خفية، تجعل للأيام طعماً في رحاب الأطفال، البهجة التي تظلل كل بيت. والإمارات دائماً تولي الأطفال اهتماماً كبيراً، وتمنحهم قدراً عالياً من الرعاية في كل المراحل، تهيئ لهم السبل كافة من أجل تنشئتهم على أكمل وجه لتكتمل طفولتهم السعيدة. وقد اعتمد «المجلس الوزاري للتنمية» خلال اجتماعه بقصر الرئاسة في أبوظبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ «يوم الطفل الإماراتي». بالتزامن مع اعتماد قانون وديمة للطفل في 15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة، وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل، وتذليل كل الصعوبات التي تحول من دون تنشئتهم بشكل سليم، ليكونوا أفرادا صالحين وفاعلين في المجتمع، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071. إن لهذا الحدث الاستثنائي دورا كبيرا في إعطاء مساحة أكبر لأطفال الإمارات في أن ينالوا قسطاً كبيراً من الرعاية التي تهيئ الطفل لمستقبل زاخر بالإنجازات، في ظل دولة السعادة التي حققت على المدى رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتسير على خطاه القيادة الرشيدة، فقد حظي الطفل الإماراتي منذ قيام دولة الاتحاد بمكانة خاصة في المجتمع، من خلال غرس قيم وتقاليد الآباء والأجداد، وإلى جانب التعليم الذي يتلقاه في المدارس، فإنه يكتسب مفردات تراثية أصيلة، تجعله غير كل أطفال العالم، فكل طفل إماراتي يمارس الألعاب الشعبية القديمة، ويرتدى الأزياء التراثية في المناسبات الوطنية، ويتشرب عن حب قيم الولاء والانتماء للوطن الغالي، وهو ما يجعله بمنأي عن اكتساب عادات وصفات غير أصيلة، في زمن تختلط فيه المفاهيم، في ظل التغيرات العالمية الطارئة، وهو ما يعني أن الإمارات تحمى الطفل، وتوفر له كل الأجواء للمواطنة الصالحة، من التنشئة الكريمة، والتربية على الاعتدال، وإدراك قيمة الوطن. وقد أصبح لزاماً على كل بيت وكل مؤسسة أن تستثمر هذه المناسبة التاريخية في بناء جسر حقيقي بين الماضي والحاضر، وتدعيم شخصية أطفال الدولة، وفق الثوابت التي تربى عليها الجيل السابق، والأفق مفتوح، والمستقبل يتهيأ لفلذات الأكباد لاكتمال الثمرة الحقيقية التي تعدها الدولة لاستكمال المسيرة الحضارية. محمد الهاشمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©