عواصم (الاتحاد، وكالات) - سرعت العديد من الدول في الحادي عشر للاضطرابات المناوئة للزعيم الليبي معمر القذافي، عمليات إجلاء رعاياها براً وبحراً وجواً من هذا البلد الذي يشهد فوضى وأعمال عنف. وفيما أعلن وزير الدفاع الإيطالي اينيازيو لا روسا لتلفزيون “سكاي تي جي 24” أمس أن روما “تحضر لعملية عسكرية” لإجلاء ايطاليين عالقين دون مواد غذائية بجنوب شرق ليبيا، أكدت وسائل إعلام تركية محلية أمس، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان طلب من الجيش إعداد خطط طوارئ لإجلاء المواطنين الأتراك من ليبيا. من ناحيته، نفى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن يكون وجود سفن حربية وطائرات ألمانية قبالة السواحل الليبية يمثل تهديداً لليبيا أو للعقيد القذافي. وأجلت الصين حتى أمس، 12 ألف صيني أي ثلث رعاياها في ليبيا وبينهم الكثير من العاملين في مشروعات تديرها الصين، مبينة أنها أرسلت فرقاطة لحماية السفن التي تقوم بإجلاء الرعايا.
وقال وزير الدفاع الإيطالي أمس، “لدينا معلومات مفادها أن هناك إيطاليين في جنوب شرق ليبيا لم يعد لديهم أي مواد غذائية وسنقوم بإجلائهم”. وأوضح الوزير “لقد حضرنا لعملية عسكرية للوصول إلى مواطنينا وانتظر فقط الضوء الأخضر من وزارة الخارجية الايطالية”.
من جهته، نفى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن يكون وجود سفن حربية وطائرات ألمانية قبالة السواحل الليبية يمثل تهديداً لليبيا أو للزعيم الليبي.
وقال فيسترفيله أمس، في تصريحات لإذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية “أود أن أوضح مرة أخرى أن قطع البحرية الألمانية أو طائراتنا تخدم هدفاً يتمثل في نقل مواطنينا خارج البلاد”. وأوضح فيسترفيله أن 150 مواطناً ألمانياً مازالوا عالقين في ليبيا حتى الآن وشدد على ضرورة تأمين هؤلاء المواطنين.
وفي اجتماع طارئ عقد مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي وآخرين بأنقرة الليلة قبل الماضية، طلب أردوجان من القوات المسلحة أن تكون “مستعدة في أي وقت لعملية إجلاء”. وبحث المسؤولون أسوأ السيناريوهات وسط مخاوف من تعرض المواطنين الأتراك في ليبيا لتهديدات ليس من قبل المناهضين للحكومة، لكن من قبل أنصار نظام القذافي نفسه.
عدد اليوم
